القضاء التونسي يقر باستقلالية جامع الزيتونة الشهير عن الحكومة

<img src=http://www.babnet.net/images/5/mosquee.jpg width=100 align=left border=0>


أقر القضاء التونسي الجمعة باستقلالية جامع الزيتونة الذي يعتبر من أشهر الجوامع في العالم الاسلامي، عن الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية.

ويحظى الجامع الذي يطلق عليه في تونس اسم "الجامع الاعظم" برمزية خاصة إذ تأسست داخله أول جامعة علمية في العالم الاسلامي.





وقال المحامي فتحي الخميري رئيس قسم الشؤون القانونية والنزاعات بمشيخة الجامع الاعظم لفرانس برس ان "محكمة تونس الابتدائية رفضت الجمعة دعوى قضائية استعجالية أقامتها وزارة الشؤون الدينية ضد الشيخ حسين العبيدي الذي غير أقفال الجامع ومنع امام جمعة نصبته الوزارة من اعتلاء منبر الزيتونة".

وأوضح ان القضاء اعتمد وثيقة رسمية مؤرخة في 12 أيار/مايو 2012 تنص على أن "جامع الزيتونة مؤسسة اسلامية علمية تربوية مستقلة غير تابعة" للدولة و"تتمتع بالشخصية القانونية" وعلى أن حسين العبيدي هو "شيخ الجامع الأعظم وفروعه" وأن التصرف في الجامع وتنظيمه يعود إلى المشيخة.

وتحمل الوثيقة توقيعات الشيخ حسين العبيدي ووزراء الشؤون الدينية، والتربية، والتعليم العالي والبحث العلمي.

ويقول مراقبون ان الحكومة وقعت في "ورطة قانونية" بعدما أمضى ثلاثة من وزرائها على هذه الوثيقة.

وفي 8 أغسطس/آب 2012 أصدر الوزراء الثلاثة بيانا مشتركا قالوا فيه ان "مشيخة جامعة الزيتونة تابعة قانونيا لرئاسة الحكومة" وأن "إدارة جامع الزيتونة من حيث تعيين الأئمة والمؤذنين وسائر الاعوان وتنظيم المناسبات والدروس العلمية والتوعوية هي من مشمولات وزارة الشؤون الدينية وتحت إشرافها المباشر".

وعينت وزارة الشؤون الدينية في يوليو/تموز الماضي الدكتور محمد بوزغيبة أستاذ الفقه الإسلامي وعلومه في جامعة الزيتونة التابعة لوزارة التعليم العالي، إمام جمعة في الزيتونة.

لكن مشيخة الجامع الاعظم لم تسمح له باعتلاء المنبر وطردته من الجامع في أكثر من مناسبة كان آخرها اليوم (امس الجمعة).

واتهم حسين العبيدي وزارة الداخلية ب"اختطافه" يوم الجمعة 3 أغسطس/آب وبالاعتداء عليه بالعنف المادي و"خلع كتفه" لتمكين محمد بوزغيبة من إمامة المصلين عوضا عنه.

وأقام العبيدي دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية من أجل "الاختطاف" و"الاعتداء بالعنف".

وقال العبيدي (70 عاما) انه "لم يعامل أبدا مثل هذه المعاملة في وقت (الرئيس التونسي الراحل) الحبيب بورقيبة والمخلوع" زين العابدين بن علي اللذين اتهمهما إسلاميون في تونس ب"معاداة" الاسلام.

وتطالب مشيخة الزيتونة باسترداد "الاوقاف" التابعة للجامع الأعظم والتي انتزعتها السلطات في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.

وقال حسين العبيدي إن "نصف الأراضي الخصبة في تونس هي أوقاف تابعة لجامع الزيتونة".

ويرجح مراقبون أن تكون مطالبة الجامع باسترداد هذه الاوقاف السبب الرئيسي للخلافات بين مشيخة الزيتونة والحكومة.



Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 53255

Almansur  (Germany)  |Lundi 20 Août 2012 à 19:03           
تبلبيز يا والله تبلبيز حك راسك ولي مستقل,عادك بيهم الستاق والشيمينو و الصوناد و غيرهم ,عندهم الحق زادة في الإستقلالية, امالا متاع البنك المركزي عندو حق يحب يستقل حتى هو,و الصحافة مستقلة تكتب الي تحب و القضاء مستقل يعمل الي يحب و النقابة مستقلة تقرف وقتلي تحب و البوليس مستقل يتدخل وقتلي يحب و المجلس التأسيي مستقل يحضر و قتلي يحب و السبيطارات مستقلين يداويو وقتلي يحبو..... و هلم جر, توا بلاد هذي؟ توا دولة هذي؟؟؟ و لله هذا الكلو يرجع الدكتاتورية
على خاطر باش تولي فوضى الإستقلالية باسم الديمقراطية" أنا حر , احنا في ديمقراطية" و من قال لهؤلاء الجهلة أن الديمقراطية هي مطلق الحرية؟؟إذا لا نحتاج إلى دولة و الدولة زايدة

SOS12  (Tunisia)  |Dimanche 19 Août 2012 à 11:38           
Reprise

la reprise du cercle d'enseignement à zitouna à la suite d'un procès pose plusieurs contextes :

*patrimoine d'hier et d'aujourd'hui
*droits d'appartenance à ce cercle
*tutelle de commandement
*Équivalence des titres obtenus
*rayonnement dans le monde islamique
*gestion administrative des fonds
*droit au budget
*convenance avec l’académie religieuse

malgré nos respects à la justice, nous estimons voir une commission de sages traitées ce dossier épineux qui évoque la gloire religieuse et culturelle de la tunisie.

Makramm  (France)  |Dimanche 19 Août 2012 à 02:12           
مجرد فيلم باش يبدى شيوخ الزيتونة يفتولنا برضاع الكبير و رجم الزانية الخ من دون رقيب كالأزهر في مصر و الله ان رائحة الغنوشي الكريهة تفوح من وراء هذا الخبر

Maxula  (France)  |Dimanche 19 Août 2012 à 01:59           
Erratum
ce qu'a fait...et non pas ce qu'à fait...

Maxula  (France)  |Dimanche 19 Août 2012 à 01:56           
D'abord et avant tout il faut savoir que : ce qu'à fait une loi, une autre loi peut le défaire...
ensuite de quelle indépendance on parle...?
tant que la zitouna aura besoin des deniers de l'etat pour pouvoir fonctionner, son indépendance est seulement de pure forme...et celui qui "casque" dicte son bon vouloir...
la zitouna n'est pas une quelconque association savante qui peut être financée par les particuliers...
à moins que l'on ne privatise la zitouna...et à ce moment-là...bonjour les dégâts...

Mohamedfethi  (Tunisia)  |Dimanche 19 Août 2012 à 01:33           
طالما إعترفت الحكومة صراحة بإستقلالية جامع الزيتونة عنها وفق الوثيقة الرسمية المؤرخة بتارخ 12 ماي 2012 لايمكن لها التراجع في ذلك قانونا وذلك وفقا للمبدأ القانوني القائل:من سعى في نقض ما تم جهته فسعيه مردود عليه. سيما وأن تك الوثيقة ممضاة من قبل السادة وزراء الشؤون الدينية, والتربية, والتعليم العالي والبحث العلمي وهم على وعي وتبصر

Legle74  (France)  |Samedi 18 Août 2012 à 22:20           
Si la mosque de zitouna il devient independans alor il faux pas melanger la politique avec la relegions la politique une chose et la religions une chose mais le gouvernement actuelle elle as tous melanger allh yihasebhom

Elwatane  (France)  |Samedi 18 Août 2012 à 21:54           
Cette affaire doit etre reglee loin des medias et des tribunaux!

Semsem  (Tunisia)  |Samedi 18 Août 2012 à 21:42           
Ledemystificateur,
علاش ما تبداش بروحك يعيّش خويا و تولّي تكتب بالعربي باش كلامك يكون عندو أكثر مصداقيّة ، راهم اللي في بابنات بكلّهم توانسة و ينجّموا يفهموك

Bingo  (Tunisia)  |Samedi 18 Août 2012 à 14:19           
Dans le temps, personne n'osait contrarier bourguiba ou zaba et encore ils priaient pour eux chaque vendredi, actuellement ils revendiquent leur totale indépendance

AlHawa  (Tunisia)  |Samedi 18 Août 2012 à 11:29 | Par           
أعتقد أن حكما إبتدائيا لا يمكن إعتباره إقرارا بمبدأ ما! و حسب رأيي المتواضع فإن الإستقلالية ليست سارية المفعول إلا بعد إعادة هيكلة هذه المؤسسة و وضعها على السكة!

Ledemystificateur  (Tunisia)  |Samedi 18 Août 2012 à 10:29           
Nous attendons avec impatience de voir ezzitouna devenir la meilleur université du monde,avec un enseignement de tres haut niveau uniquement en arabe dans toutes les disciplines,sans negliger l'enseignement des langues d'avenir,telles que le chinois,l'anglais,l'espagnol le russe.il mettra un terme a la domination française sur notre enseignement,et a son influence devastatrice sur notre identité.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 18 Août 2012 à 10:03           
كلمة رضي الله عنه كلفت الحكومة ثمنا باهضا بأن أمضت على استقلالية جامع الزيتونة فبعد جرحى الثورة المزيفين وعمال الحضائر وغيرهم ممن ضحكوا على الحكومة جاء دور المشائخ ليتلاعبوا بالحكومة كالكرة .تبا للسياسة ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female