الشيخ حسين العبيدي: الإمام المعين من الحكومة والذي سيأتي في صلاة الجمعة سيطرد

أعلنت مشيخة جامع الزيتونة التونسي الخميس في مؤتمر صحفي أنها لن تسمح لإمام عينته الحكومة باعتلاء منبر الجامع الذي يطلق عليه في تونس اسم "الجامع الأعظم" ويعتبر واحدا من أشهر الجوامع في العالم الاسلامي.

وقال الشيخ حسين العبيدي وهو بحسب وثائق رسمية استظهر بها "شيخ الجامع الأعظم وفروعه" إنه "لن يعتلي منبر الزيتونة إلا من كان عضوا في مشيخة الجامع الأعظم".

وتابع "الإمام المعين من الحكومة والذي سيأتي غدا في صلاة الجمعة سيطرد لانه ليس له الحق قانونا في الامامة هنا".

ولاحظ "ليس للحكومة الحق في تنصيب إمام (..) يخدم السلطة (..) ولا يجب أن يعتلي البندارة (مداحو الأنظمة) منبر الجامع".

وأضاف العبيدي انه لن يؤم المصلين غدا في صلاة الجمعة وسيفوض كتابيا و"مثلما ينص عليه القانون" أحد أعضاء مشيخة الجامع للامامة عوضا عنه.

وأوضح ان الاطباء أشاروا عليه بالراحة إثر إصابته بخلع في الكتف بعدما تعرض الجمعة الماضي إلى "اعتداء بالعنف" من الشرطة التي قال إنها "اختطفته" في اليوم نفسه لمنعه من إمامة المصلين بجامع الزيتونة وتمكين الامام الجديد المعين من الحكومة من اعتلاء منبر الجامع.

وذكر بأنه أقام دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية من أجل "الاختطاف" و"الاعتداء بالعنف".

وقال العبيدي (70 عاما) انه "لم يعامل أبدا مثل هذه المعاملة في وقت (الرئيس التونسي الراحل) الحبيب بورقيبة والمخلوع" زين العابدين بن علي اللذين اتهمهما إسلاميون في تونس ب"معاداة" الاسلام.

وأطلع العبيدي الصحافيين على وثيقة رسمية تقول إن "جامع الزيتونة مؤسسة اسلامية علمية تربوية مستقلة غير تابعة (..) تتمتع بالشخصية القانونية".

وحملت الوثيقة المؤرخة في 12 أيار/مايو 2012 توقيع الشيخ حسين العبيدي بوصفه "شيخ الجامع الأعظم وفروعه" وتوقيعات 3 وزراء في الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية هم وزراء الشؤون الدينية، والتربية، والتعليم العالي والبحث العلمي.

وأعلن الوزراء الثلاثة في بيان مشترك نشروه الأربعاء إن "مشيخة جامعة الزيتونة تابعة قانونيا لرئاسة الحكومة" وأن "إدارة جامع الزيتونة من حيث تعيين الأئمة والمؤذنين وسائر الاعوان وتنظيم المناسبات والدروس العلمية والتوعوية هو من مشمولات وزارة الشؤون الدينية وتحت إشرافها المباشر".

وقال حسين العبيدي "إن أعلن الوزراء الثلاثة أنهم تراجعوا (عما ورد في الوثيقة) فقد نقضوا العهد وأصبحوا أعداء للاسلام وللثقافة الاسلامية".

وتطالب مشيخة جامع الزيتونة باسترداد "الاوقاف" التابعة للجامع والتي انتزعتها السلطات في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة.

وقال حسين العبيدي إن "نصف الأراضي الخصبة في تونس هي أوقاف تابعة لجامع الزيتونة".

ويرجح مراقبون أن تكون مطالبة الجامع باسترداد هذه الاوقاف السبب الرئيسي للخلافات بين مشيخة الزيتونة والحكومة.

Comments

21 de 21 commentaires pour l'article 52945

Tounsi00 (United Arab Emirates) |Vendredi 10 Août 2012 à 12:48

@ ridha et @ elgazali: si ta guerre est contre ennahda je t annonce que tu l a perdu parce que le projet ennahda est un vécu. il n y a pas dans une quartier, dans une famille de loin ou de près, dans un lycée, dans une ville qqun qui n a pas était opprimé pour ces idées et ces appartenances autrement dit qqun qui appartient a ennahda.
mnt si t en guerre pour le bien de la tunisie tout comme ennahda rien ne t empêche de mettre la main ds la main pour bâtir une tunisie libre moderne et conservatrice de ces origines et de ca religion.
mais elas a lire vos commentaires je ne trouve aucune proposition ou une alternative logique et bien fondée. vos interventions sont comme une arbre issue d une mauvaise graine qui pue toute seule et que vous croyez que c est le parfum de la liberté et de la modernité.

je vous le redit si votre guerre est contre ennahda on est tous perdant et si c est pour le bien de la tunisie changez vos raisonnement et haussez vos commentaire.

Alerter

Titeuf (Switzerland) |Vendredi 10 Août 2012 à 11:03

@norchane: même au mois sacré de ramadan tu es contre l'islam et les musulmans,
بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

Adam1900 (Poland) |Vendredi 10 Août 2012 à 10:21

بسم الله الرحمن الرحيم
علي ما يبدوا انتهت الحقبة الديكتاتورية في تونس ، علي حكومة الثورة ارجاع الأوقاف بالكامل لأصحابها التي انتزعت بالقوة في عهد الرئيس بونقيبة لتغيير ثقافة معينة واستبدالها بما هو أسوأ وما تعيشه البلاد التونسية من انحطاط خير دليل علي ما فعله السفهاء .

Abbassi (Tunisia) |Vendredi 10 Août 2012 à 09:59

بالنسبة للحنين لعهد المخلوع البائد رئيس عصابة السراق فهذا امر نحاربه يوميا على صفحات هذه الجريدة...والامر من ماتاه لا يستغرب...فتسعة وتسعين فاصل تسعة وتسعين في الميا من ايمة فترة بن علي كانت موالية لبن علي وكانت تختم خطبة الجمعة بالدعاء له ان يستمر في الرئاسة وطول العمر الخ...والسيد الامام المنشق كان من هاته الزمرة بل انه يترحم على سيده علنا بعد الثورة...اما بخصوص موقفه والامضاءات والمطالبة بالاوقاف والحبس فتلك نظرة شيعية سادت على البلاد في عهد
البايات حتى يتم وقتئذ السيطرة على المصاريف خارج اطار ميزانية البلاد...لكن هذا الامر مسحه بورقيبة بالقانون بجرة قلم ونسي الامر لاكثر من خمسين سنة...فلماذا الامام المنشق يطالب باشياء دخلت طي التاريخ...فهل سيطالب بعودة الملكية الحسينية؟؟؟وفي الختام اقول ان ما ياتي به هذا الامام من افعال وبهلوانيات وسخافات القرن ثمنطاش اذكره ان جامع الزيتونة تابع للدولة التونسية وليس ملك لاشخاص او جمعيات...وان الخطابة المجانية والادعاء بالبابوية ومحبة الله والدين
الاسلامي اكثر من بقية الخلق امر مرفوض بعد الثورة...الاسلام في تونس هو الدين القانوني وبالتالي خاضع لقوانين الدولة فلا رقابة ولا وصاية على الدين من قبل الافراد ولو ادى الامر الى افتكاك هذه الفضاءات بقوة البوليس والجيش

Ridha_E (France) |Vendredi 10 Août 2012 à 00:58

Beaucoup de personnes, politiques ou non, avaient averti ennahdha de ne pas mêler la religion à la politique, mais ces têtes de mules qui se croyaient détenir la vérité divine et qui se basent sur des théories et des pratiques d'un autre temps sont restés sourds.

a part les pétrodollars, dites-moi quelles sont les créations ou innovations qu'ont apportées les musulmans qui étaient les meilleurs penseurs, les meilleurs créateurs et les plus grands savants du monde il y a quelques siècles ?

que font les qataris pour l'image de marque du monde musulmans ? ils achètent des hotêls, des palaces (lieux de prière par excellence) et des clubs de foot en payant des joueurs avec des sommes extravagantes qui auraient suffit à faire vivre les pauvres d'un pays comme le notre plus d'un an.

vos amis soaudiens ne font pas mieux : leurs résidences en france (côte d'azur), espagne (le long de la côte) et tous les endroits de débauches se comptent par centaines.

voilà les référents de gannouchi, voilà la "oumma" qui le fait rêver.

au même moment les "koffar", les croisés, les juifs, les athées et tous les déchets humains (d'après nos illuminés) inventent de nouveaux médicaments, de nouvelles machines et envoient des robots sur mars.

allez au diable et fichez nous la paix avec vos guerres de religion à la con. laissez-nous avec notre islam et exportez le vôtre chez qui vous voulez.