الطيران الحربي التونسي يقصف معسكرا لعناصر مسلحة في أقصى جنوب البلاد

وكالات -
(يو بي أي) -- ذكرت صحيفة الشروق التونسية ان الطيران الحربي التونسي قصف ليل الأربعاء-الخميس، معسكرا لجهة مسلحة مجهولة الهوية لا يُستبعد إنتماء عناصرها لتنظيم"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"،في أقصى الجنوب التونسي، وذلك في سابقة خطيرة هي الأولى تُنبئ بمواجهات لاحقة.
Credits Shems FM
وقالت صحيفة "الشروق"،إن القصف الجوي إستهدف عددا من الخيم في منطقة تيارت بمحافظة تطاوين في أقصى الجنوب التونسي،كان المسلحون يستخدمونها كقاعدة للتدريب.
وأضافت الصحيفة إن سلاح الجو التونسي تمكن من تدمير هذا المعسكر،إلى جانب تدمير سيارة رباعية الدفع،والسيطرة على خمس سيارات أخرى،فيما تحدثت إذاعة محلية عن إشتباكات بين قوات الجيش التونسي والعناصر المسلحة تواصلت لغاية الفجر.
وكان شاهد قال ليونايتد برس انترناشونال أن إشتباكات عنيفة دارت بين وحدات من الجيش التونسي ،وعناصر مسلحة مجهولة الهوية كانت تتحرك في الصحراء التونسية على متن سيارات رباعية الدفع.
وإستخدم المسلحون أسلحة متوسطة ومضادات للطيران في مواجهتهم لوحدات الجيش التونسي التي إستخدمت الطائرات الحربية للحيلولة دون هروبهم نحو الصحراء الجزائرية المحاذية للحدود التونسية.
وهذه المرة الثالثة التي يشتبك فيها الجيش التونسي مع عناصر مسلحة يُعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"،في عمق الصحراء التونسية المحاذية للحدود الجزائرية.
وكانت مواجهات عنيفة دارت في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي بين الجيش التونسي وعناصر مسلحة قيل إنها تنتمي إلى تنظيم "القاعدة" في محافظة قبلي الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوب غرب تونس غير بعيد عن المثلث الحدودي التونسي-الجزائري-الليبي.

وشهدت محافظة قبلي في السابع عشر من أغسطس الماضي إشتباكات مسلحة بين وحدات من الفيلق الثاني البري الصحرواي التابع للجيش التونسي،ومجموعة من العناصر المسلحة في منطقة علوة الكرنافة بقرعة بوفليجة الواقعة على بعد 70 كيلومترا في عمق الصحراء جنوب بلدة دوز بمحافظة قبلي.
ودفع الجيش التونسي في حينه بطائرات حربية من نوع "أف 5 "، ومروحيات قتالية في تلك الإشتباكات.
يشار إلى أن تنظيم"القاعدة في بلاد المغرب العربي" الذي ينشط في الصحراء الجزائرية،كثف منذ مدة محاولاته لإيجاد موطئ قدم له في المثلث الحدودي الجزائري-الليبي -التونسي مستفيدا من الإنفلات الأمني في ليبيا،وإنشغال الجيش التونسي بمساندة قوات الأمن لتأمين الأمن في البلاد.

تونس تطلب دعما لوجستيا أميركيا لجيشها
طلبت وزارة الدفاع التونسية من الولايات المتحدة "دعما لوجستيا" للجيش التونسي "لتعزيز قدراته العملياتية"، كما افاد مصدر رسمي في تونس الثلاثاء.
وأوردت وكالة الأنباء التونسية أن وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي "أكد" خلال لقاء جمعه الثلاثاء مع غوردن غراي السفير الاميركي بتونس "حاجة الجيش الوطني للدعم اللوجستي لتعزيز قدراته العملياتية، ومساعدته على القيام بمهامه الاصلية ضمانا للاستقرار بالمناطق الحدودية".
وتحد تونس غربا الجزائر وشرقا ليبيا. وترتبط البلاد بحدود برية مشتركة طولها نحو 1000 كلم مع الجزائر وحوالي 500 كلم مع ليبيا. وقد انتشر تهريب الأسلحة على الحدود بين ليبيا وتونس منذ الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل في تشرين الأول/أكتوبر 2011.
وكانت تونس أعلنت أن عناصر مسلحة من تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" تسللت إلى البلاد عبر الحدود مع ليبيا والجزائر.
وأضافت الوكالة التونسية أن وزير الدفاع "أكد حرص تونس على مزيد التنسيق والتعاون مع بلدان الجوار بما يساهم في تأمين أمن المنطقة واستقرارها، وسعيها الى تحسيس الطرف الاوروبي بضرورة أن يكون (الاتحاد الأوروبي) شريكا في المحافظة على أمن (البحر الأبيض) المتوسط في إطار علاقات تعاون مؤسساتية تقوم على الشراكة وتبادل المنافع بين بلدان حوض المتوسط وغربه".
Comments
46 de 46 commentaires pour l'article 50978