راشد الغنوشي: الاعتداء على اتحاد الشغل سلوك همجي لا يمكن للنهضة ان تتورط فيه

Tap -
أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان الاعتداء على الاتحاد العام التونسي للشغل" سلوك همجي" لا يمكن للحركة التورط فيه, مشيرا إلى وجود أطراف تدفع للتصادم بين هذه المنظمة الشغيلة والحركة.

ونبه خلال ندوة صحفية انعقدت صباح الخميس بمقر الحركة بأريانة وسط حضور مكثف لوسائل الإعلام الوطنية والعربية والأجنبية, إلى ان هذا التصعيد لا فائدة منه للبلاد التي تواجه الكثير من التحديات تقتضي تضافر الجهود وتعزيز التضامن الوطني لرفعها.

ونبه خلال ندوة صحفية انعقدت صباح الخميس بمقر الحركة بأريانة وسط حضور مكثف لوسائل الإعلام الوطنية والعربية والأجنبية, إلى ان هذا التصعيد لا فائدة منه للبلاد التي تواجه الكثير من التحديات تقتضي تضافر الجهود وتعزيز التضامن الوطني لرفعها.
وقدم الغنوشي بالمناسبة التركيبة الجديدة للمكتب التنفيذي لحركة النهضة بعد تعويض الأعضاء الذين التحقوا بالحكومة وذلك في إطار الإعداد لعقد مؤتمرها الوطني خلال شهر جويلية القادم قائلا انه "لن يترشح لعضوية المكتب القادم".
وردا على استفسارات الإعلاميين، شدد رئيس الحركة على ان الإعلام وخاصة العمومي "مدعو إلى التزام الموضوعية والحياد والترفع عن الحسابات السياسية الضيقة"، مضيفا قوله "لا احد يطلب من الإعلام ان يكون تمجيديا ولا هجائيا".
وذكر في سياق متصل بان الحركة أصدرت بيانا تؤكد فيه تضامنها مع حرية التعبير واستنكارها للعقوبات البدنية على الصحفيين في إشارة إلى سجن مدير صحيفة "التونسية" معقبا على هذه المسالة بأن "الأمر يعود إلى القضاء للبت فيه بالاستناد إلى القانون".
وحول تحركات السلفيين، أفاد الغنوشي ان "التيار السلفي تتعدد مشاربه, حسب فهم البعض للإسلام, حيث تتوخى بعض التيارات السلفية العنف سبيلا للإصلاح" الا ان "التيار السلفي عموما لا يتبنى هذا التمشي" ،موضحا ان السبيل الوحيد في التعامل مع هذه المسائل هو الحوار. وبين في سياق متصل ان الاهتمام الكبير بزيارة الداعية وجدي غنيم لتونس مرده الفراغ الديني بالبلاد خاصة بعد ضرب المؤسسة الزيتونية ومحاربة كل مظاهر التدين في البلاد طيلة عقود.
وحول عمل الحكومة قال الغنوشي إن "الحكومات تقيم عادة بعد مرور 100 يوم" عن تسلمها الحكم وتعطى فرصة للعمل معتبرا ما انجزته حكومة الجبالي الى حد الآن "ايجابي"ومؤكدا ان خيار تجربة الحكم الائتلافي ثابت بالنسبة لحركة النهضة التي لا ترى مانعا في توسيع "الترويكا".
وعبر في هذا المضمار عن ترحيب الحركة بكل محاولات الاندماج بين الاحزاب المتقاربة ايديولوجيا ملاحظا ان عدد الأحزاب الوطنية في تونس كبير جدا وانها "طفرة عابرة مرتبطة بالثورة".
أما في ما يتعلق بالتنصيص ضمن الدستور على الشريعة كمصدر أساسي للتشريع، نفى راشد الغنوشي ان يكون للحركة مشروع رسمي للدستور ،مبينا انها مازالت بصدد التشاور حول هذا الموضوع. ونبه بخصوص الفصل بين الجانب الدعوي والسياسي، إلى ضرورة التمييز بين التحزب والدعوى قائلا "ان المسجد ليس منبرا للأحزاب السياسية سواء كانت النهضة او غيرها".
وبخصوص استضافة تونس لمؤتمر أصدقاء سوريا، أوضح الغنوشي ان هذه الاستضافة هي "ضمن دعوة الجامعة العربية" وهي تعد بمثابة المساندة "للشعب السوري البطل"، مذكرا بان تونس اشترطت لاحتضان هذا المؤتمر الا ينتهي إلى قرار بالتدخل العسكري الأجنبي في أراضيها.
وتولى رئيس حركة النهضة الرد كذلك على بقية أسئلة الصحفيين التي تمحورت حول جلب الرئيس المخلوع، والعلاقات التونسية القطرية.
Comments
31 de 31 commentaires pour l'article 46166