رئيس الجمهورية يستقبل أمناء عامين ورؤساء أحزاب سياسية

Tap -
استقبل رئيس الجمهورية منصف المرزوقي، بعد ظهر الثلاثاء بقرطاج، أمناء عامين ورؤساء عدد من الأحزاب السياسية، قدموا له بالمناسبة التهاني على إثر انتخابه رئيسا للجمهورية وأدائه اليمين الدستورية.
وأفاد رئيس حركة التجديد أحمد ابراهيم في تصريح عقب اللقاء، أنه تبادل مع رئيس الجمهورية الآراء حول الوضع الحالي للبلاد والتحديات المرتقبة والتي ينبغي أن يسهم الجميع في رفعها بنجاح، مؤكدا على أهمية دور حركة التجديد والقطب الديمقراطي الحداثي في هذه المرحلة.
وأفاد رئيس حركة التجديد أحمد ابراهيم في تصريح عقب اللقاء، أنه تبادل مع رئيس الجمهورية الآراء حول الوضع الحالي للبلاد والتحديات المرتقبة والتي ينبغي أن يسهم الجميع في رفعها بنجاح، مؤكدا على أهمية دور حركة التجديد والقطب الديمقراطي الحداثي في هذه المرحلة.

كما شدد على ضرورة أن يأخذ
الجميع في الاعتبار "وجود سلطة وسلطة مضادة"، بما يخدم مصلحة البلاد ويؤسس لصياغة دستور جديد يرتقي إلى تطلعات الشعب ويكون منسجما مع تحديات تونس ما بعد الثورة.

ومن جهته أوضح رئيس حزب آفاق تونس محمد الوزير أن حزبه سيضطلع بدوره صلب المعارضة، لما فيه خير تونس وبما يساهم في تقديم اقتراحات عملية من شأنها ترسيخ المسار الديمقراطي للبلاد، مبرزا حجم الرهانات المطروحة وفي مقدمتها الرهانات الاقتصادية والاجتماعية على غرار كسب رهان التشغيل والحد من ارتفاع الأسعار.
وبدوره أوضح الأمين العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين، شكري بلعيد أنه تبادل الآراء مع رئيس الجمهورية، حول الوضع العام في البلاد ومتطلباته، معبرا له عن بعض المخاوف التي تشغله إزاء تفاقم حجم الرهانات المطروحة.

وأضاف أنه تلقى تطمينات من السيد منصف المرزوقي الذي أكد على ضرورة توخي نهج الحوار والتوافق وتشريك جميع الكفاءات الوطنية من داخل المجلس التأسيسي وخارجه لتتمكن تونس من كسب الرهانات ورفع التحديات الراهنة والمستقبلية.
وبين بلعيد أن كسب هذه الرهانات يتطلب القطع مع ذهنية الأغلبية والأقلية في اتجاه بناء توافق وطني من جديد، لإدارة المرحلة الانتقالية وتكريس مدنية الدولة والحقوق والحريات والوفاء لأهداف الثورة، فضلا عن الاهتمام الخاص بالمشاغل المباشرة للمواطنين وفي مقدمتها التشغيل والتنمية الجهوية وغلاء الأسعار، بهدف تفكيك الاحتقان الموجود والتقدم نحو مؤسسات ديمقراطية.
وكشف رئيس حزب المبادرة كمال مرجان أن المحادثة التي جمعته برئيس الدولة، تناولت التحديات المطروحة على المؤسسات الوطنية وخاصة مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن المرزوقي سيكون رئيسا لجميع التونسيين وفي خدمتهم.
وأضاف أنه أبلغ رئيس الجمهورية أن حزب المبادرة سيكون إلى جانبه في هذه المرحلة الدقيقة، عبر إسهامات بناءة تخدم الصالح العام.
ومن ناحيته أفاد رئيس الحزب الليبيرالي المغاربي محمد البصيري بوعبدلي أنه لمس، خلال لقائه برئيس الجمهورية، كثيرا من التفهم والوعي بخصوصية المرحلة والوضع العام، مؤكدا أنه على الحكومة والمعارضة العمل سويا والتعاون للخروج بتونس من الظرف الذي تواجهه وتجاوز التحديات المطروحة وفي مقدمتها البطالة وعودة الأمن والاستقرار.
من جهتها ثمنت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مية الجريبي عقب لقائها برئيس الجمهورية المؤقت مبادرة المرزوقي الالتقاء بالمعارضة حال تسلمه مقاليد الحكم منوهة بمضمون الرسالة الايجابية التي بعث بها للجميع ضمن الكلمة التي توجه بها صباح ،الثلاثاء، إلى الشعب التونسي.
وقالت إنها أكدت خلال اللقاء على الدور الايجابي للمعارضة في تونس من خلال اضطلاعها بدورها التعديلي والنقدي لأداء الحكومة اعتبارا لدقة المرحلة التي تتطلب حكما ناجعا وجديدا ومعارضة فاعلة وحية.

وأضافت مية الجريبي أن المقابلة كانت مناسبة لتبادل الآراء بشأن التحديات المطروحة وخاصة الوضع الاقتصادي وتفاقم البطالة والفقر والتهميش وهي كلها تحديات تنتظر أن ينكب عليها الجميع حكما ومعارضة متعاضدين من أجل خدمة تونس.
وبدوره أوضح نجيب حسني كممثل للمستقلين والأقلية الحزبية في المجلس الوطني التأسيسي أنه عبر لرئيس الجمهورية المؤقت عن الأمل في أن تشهد المرحلة الجديدة إرساء ديمقراطية جديدة تحترم الحقوق والحريات وتؤسس لسلطة قضائية قوية ومستقلة ولبناء دعائم دولة عادلة خاصة في ما يتعلق بالتوازن الجهوي.
وأفاد حسني أنه كلف من المستقلين ومن الأقلية الحزبية صلب المجلس التأسيسي بتبليغ رسالة إلى المرزوقي مضمونها دعوته لضرورة احترام دور النواب في المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة وخاصة احترام الأقلية التي تريد إبلاغ أفكارها لا المشاركة في الحكومة فضلا عن احترام القواعد والأعراف التي عادة ما تمارس عند تشكيل الحكومات.
وأضاف قوله "حرصنا كذلك على إبلاغ المرزوقي رغبتنا كنواب مستقلين ومن الأقلية الحزبية في توجيه رسالة إخاء ومحبة لأخوتنا في المغرب العربي والى جميع الأشقاء مضمونها أن الثورة التونسية هي ثورة شعب.. ثورة سلمية وحضارية تؤسس لدولة متمدنة ديمقراطية حديثة تحترم الحقوق والحريات وترسي دولة القانون".
ومن جهته أوضح الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين أحمد الخصخوصي أنه أبلغ رئيس الجمهورية المؤقت أن الحركة تبقى في خدمة تونس "أولا وثانيا وأخيرا وأن مناضليها يترفعون عن الاعتبارات الظرفية والحزبية والفئوية ويقدرون المصلحة الوطنية التي يجب أن تبقى فوق كل اعتبار".

من ناحيته بين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنه التقى المرزوقي لتهنئته بتسلمه هذه الأمانة التي حملها إياه الشعب التونسي، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة. وقال"المرزوقي الآن في الموقع المناسب ... فهو مناضل أصيل عرفناه في المهاجر وفي السجون كما عرفناه كاتبا مناضلا".
وأعرب الغنوشي عن تطلعه إلى أن يكون منصف المرزوقي "نصيرا لكلمة الحق والتعاون وأن يكون عون الضعيف وقوة عدل وإنصاف"
من جهته قال محمد إبراهيمي عن حزب /حركة الشعب/ إنه نقل للرئيس المنصف المرزوقي تمنيات حركة الشعب والمناضلين القوميين في تونس بالتوفيق في مهامه التي وصفها بأنها //ليست سهلة//.
وأكد إبراهيمي في هذا الصدد، أن تونس تحتاج الى جهد كل أبنائها ومناضليها من أجل //القضاء على الإستبداد وكل أشكال الهيمنة من قبل أفراد أو أحزاب//.
وأشار محمد المنصف الشابي عن حزب الأمة الديمقراطي إلى جسامة المهمة التي أوكلت إلى رئيس الجمهورية المنتخب. وذكر أن الرئيس المنصف المرزوقي بطبعه منفتح على مختلف القوى السياسية، مما يمثل فرصة للنهوض بتونس وتوسيع دائرة الحوار والتشاور مع مختلف الأحزاب السياسية.
وبين الشابي أن رئيس الجمهورية عبر له عن تفهمه لتخوف الشارع التونسي من إمكانية عدم نجاح التمشي الذي انتهجته تونس، وأكد له أن القضايا الجوهرية ستحتل المكانة التي تستحقها لكنه أوضح في المقابل أنه على المواطن التونسي أن يتفهم أن هذه المسائل تتطلب بعض الوقت.
وقال خالد الكريشي عن حركة الشعب الوحدوية التقدمية إنه هنأ المرزوقي بانتخابه رئيسا للجمهورية إنتخابا ديمقراطيا وهو ما يمثل حسب قوله المحطة الثانية على طريق تجسيم أهداف ثورة الحرية والكرامة//.
كما كشف أنه تطرق مع رئيس الجمهورية الى القانون المنظم للسلط العمومية والمشاورات لتشكيل الحكومة القادمة وقال إن المهم هو الإلتصاق بهموم المواطن وتحقيق تنمية جهوية عادلة والحفاظ على مكتسبات الثورة.
وبين الكريشي أنه حيا رفض رئيس الجمهورية لأي تدخل خارجي في شؤون البلاد مهما كان مأتاه، وهو ما يؤيده حزبه.
أماهشام حسني عن حزب النضال التقدمي فقد قال إن حزبه سيعمل مع المعارضة والحكومة لأجل مصلحة البلاد. وأوضح أنه أكد لرئيس الجمهورية أن المعارضة لن تكون لأجل المعارضة فقط بل من أجل أن تكون فاعلة على الساحة السياسية وتدفع الى مصلحة تونس.
ومن جهته قال أحمد منصور عن الحزب الدستوري الجديد إنه تطرق مع الرئيس المنصف المرزوقي إلى مواضيع تهم مؤسسات الدولة وسيما منها مؤسسات البنك المركزي ومجلس الدولة والمحكمة الدستورية لما لهذه المؤسسات من حساسية وأهمية بالنسبة لمستقبل البلاد.
Comments
18 de 18 commentaires pour l'article 42524