تقديم توصيات لجان تطوير المنظومة التربوية

<img src=http://www.babnet.net/images/6/ecole.jpg width=100 align=left border=0>


Tap - قدمت لجان تطوير المنظومة التربوية يوم الخميس خلال ندوة صحفية بمقر الوزارة تقاريرها النهائية بخصوص عدة محاور هامة تهم تحسين مردودية المنظومة التربوية.

وتركز عمل هذه اللجان حول محاور:

الامتحانات والمراقبة المستمرة و



الزمن المدرسي و
الحياة المدرسيةو
التوجيه المدرسي و
الدروس الخصوصية ودروس الدعم والتدارك و
البرامج والكتب المدرسية و
التكوين وإدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التدريس والهيكلة والتسيير الإداري.

وأكد الطيب البكوش وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال أن المنظومة التربوية تحتاج اليوم إلى تقييم جدي وتحديد أهداف مستقبلية تتماشى مع روح الثورة مبرزا أن اللجان التي انطلقت أعمالها في أكتوبر الماضي قامت بتحليل وتشخيص الواقع والوقوف على الإشكاليات المطروحة وتوصلت إلى مقترحات دقيقة بالتشاور مع مختلف الأطراف المعنية بغاية تعميق عملية إصلاح القطاع التربوي.

وأضاف أن التوصيات التي انبثقت عن عمل اللجان ستكون محل استشارة وطنية حقيقية وليست شكلية مثلما كانت في النظام السابق وذلك عبر وسائل الإعلام وموقع الواب الخاص بوزارة التربية والمواقع الاجتماعية.

وستتولى لجان موسعة جمع كل المقترحات المضافة وتوصيات لجان تطوير القطاع التربوي بما يساعد على التأسيس لمنظومة تربوية متماسكة وناجعة تجعل من المدرسة فضاء متميزا للتعلم والتثقيف ونشر ثقافة المواطنة والتدرب على الديمقراطية.

وستفضي هذه المقترحات والتوصيات إلى بلورة خيارات نهائية سيتم تنفيذها على مراحل بداية من الثلاثي الأول من السنة القادمة والى غاية بداية السنة الدراسية 2013-2014 .

وفي رده على سؤال يتعلق بكيفية حماية المنظومة التربوية من أي تدخل سياسي ابرز الوزير أن الدولة حريصة على استقلالية الإدارة وتعزيز الدور الرقابي للمجتمع المدني بما يضمن حماية الخيارات الإستراتيجية في القطاع التربوي قائلا "أن الأمر ليس موكولا لوزير أو حزب وإنما هي مسألة تتعلق بكامل المجتمع الذي عليه أن يكون على علم بكل ما يهم القطاع لتكون المحاسبة عند الاقتضاء".


وبخصوص مظاهر العنف على الأساتذة في المؤسسات التربوية أكد أن الوزارة اتخذت الإجراءات التأديبية اللازمة في خصوص عشرات الحالات التي استهدفت أساتذة وصلت حد الطرد النهائي من جميع المعاهد مجددا بالمناسبة رفض الوزارة ارتداء النقاب داخل المؤسسات التربوية.

من ناحية أخرى أوصت هذه اللجان بمراجعة هيكلة مراحل التعليم واعتماد لغة تدريس واحدة للمواد العلمية في الإعدادي والثانوي "الانقليزية أو الفرنسية" وحماية نظام التوجيه المدرسي بنصوص مرجعية تصدر عن هيئة عليا كالمجلس الأعلى للتربية.

وبخصوص الدروس الخصوصية ودروس الدعم والتدارك، أكدت اللجنة المعنية على ضرورة تحيين الأمر الخاص بها الصادر سنة 1988 والحفاظ على دروس الدعم باعتبارها مدرجة ضمن جداول العمل الرسمية للمدرس والسعي إلى أن تؤمن المدرسة الحد الأدنى من النجاح بما يحد من اللجوء إلى الدروس الخصوصية وإعادة النظر في عمليات التقييم ومحتوياتها وأدواتها وأهدافها.

وأوصت لجنة البرامج والكتب المدرسية من جهتها بإعادة النظر في شبكة التعلمات ضمن رؤية إدماجية تؤمن تكوينا متوازنا للمتعلمين يراعى مختلف ملكاتهم وانتقاء المقاربات البيداغوجية التي تضمن تطوير قدرات التلاميذ الفكرية واستقلاليتهم وإكسابهم كفايات ومعارف مستدامة علاوة على تشجيع مبادرات المدرسين التي تخدم التوجهات العامة للبرامج.

كما اقترحت وضع مرجعية عامة لإعداد الكتاب المدرسي وتحيين مضامينه بصفة دورية وخاصة التمارين وكل ما يتعلق بالاحصائيات إلى جانب تقييم الكتاب المدرسي عند استعماله والنظر في إمكانية تعديله باستمرار وتخصيص كتاب للتلميذ وآخر للمربي.

واقترحت اللجنة المكلفة بملف التكوين إحداث مسلك خاص بتكوين المدرسين وإنشاء كلية تربية وإحداث أقسام خاصة بالمؤسسات الجامعية لإعداد المدرسين واعتماد مرجعيات واضحة في انتداب المدرسين بكافة مراحل التعليم إلى جانب العمل بالمعايير الدولية في مجال التكوين المستمر ونشر ثقافة التقييم والانطلاق من الحاجيات الحقيقية للمدرس.



وفي مجال إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التدريس تتمثل خطة العمل المقترحة بالخصوص في استغلال مخابر اللغات من قبل أساتذة السنة السابعة للغتين الفرنسية والانقليزية من المرحلة الإعدادية وضبط استراتيجية واضحة بخصوص اقتناء مخابر للغات ووضع جميع المحتويات التربوية التي تم إنتاجها على ذمة الأساتذة المستعملين لمخبر اللغات ودعم تكوين الأساتذة المكونين بالجهات.

كما تم اقتراح تكليف لجنة وطنية تتكون من فنيين مختصين في مجال توظيف التكنولوجيات في تدريس اللغات لبناء استراتيجية عمل واضحة المعالم تحدد دور تكنولوجيات المعلومات والاتصال في تطوير تدريس اللغات وأثرها في تحسين مكتسبات المتعلمين.

أما لجنة الهيكلة والتسيير الإداري فقد أكدت على ضرورة ضمان لا مركزية التصرف وتجسيد التكامل بين الإدارة المركزية من جهة والمندوبيات الجهوية للتربية من جهة أخرى وتفعيل وتدعيم استقلالية القرار الإداري والمالي وبعث إدارة التعليم الخاص وأخرى للتنشيط الثقافي والاجتماعي والرياضي فضلا عن تطويع التنظيم الهيكلي للوزارة مع القانون التوجيهي للتربية المرتقب تماشيا مع الأهداف المنتظرة من المنظومة.

واقترحت لجنة الامتحانات والمراقبة المستمرة بالخصوص حذف الأسبوع المغلق باعتبار أنه يأخذ من الزمن المدرسي الكثير وحذف الإجراء المتمثل في احتساب الـ25 بالمائة من المعدل السنوي في امتحان البكالوريا إلى جانب إقرار امتحان وطني إجباري في السادسة والتاسعة من التعليم الأساسي.

كما أوصت هذه اللجنة بإعادة توزيع فترات التعلم والراحة والتقييم بصفة متوازنة بين الثلاثيات والترفيع في عدد أيام التعلم الفعلي والتمديد في السنة الدراسية.

لجنة الزمن المدرسي اقترحت إعطاء الجهات حرية اختيار منوال التوقيت المدرسي وبداية ونهاية السنة الدراسية وفق خصوصياتها واعتماد نظام 5 أيام دراسة أسبوعيا مع يوم راحة إضافة إلى يوم العطلة الأسبوعي واستغلال فترات الراحة للتثقيف والرحلات والترفيه والرياضة.

وتقترح في ذات الإطار العمل بالحصة المسترسلة على فترتين من اليوم وان لا تتجاوز مدة الحصة 45 دقيقة عوضا عن الساعة فضلا عن تقليص سقف الحصص اليومية إلى 4 ساعات في الابتدائي و6 ساعات في الإعدادي والثانوي علاوة على تخصيص قاعة لكل قسم لتفادى تنقل التلاميذ وهدر الوقت واعتماد زمن راحة بـ10 دقائق بين حصص التعلم وتخصيص 20 دقيقة راحة بين الفترتين.

وبخصوص تطوير الحياة المدرسية تمحورت آراء اللجنة بالخصوص حول توفير الفضاءات الملائمة والتجهيزات الضرورية لمختلف الأنشطة الخاصة بالحياة المدرسية وبعث مجلس للتلاميذ وتفعيل دور الأولياء والجمعيات ومكونات المجلس المدني في إطار مجلس المؤسسة أو في أطر أخرى بما يضمن دورية الاتصال واستمراريته فضلا عن تفعيل دور المكتبات المدرسية ومراجعة القوانين والأوامر المنظمة للحياة المدرسية.

وفي ما يتعلق بالتوجيه المدرسي تمت الإشارة إلى أن هذا الأخير يعتبر آلية متشعبة لا تستجيب لمتطلبات سوق الشغل وقد تفضي إلى الإقصاء سواء عبر الانقطاع المبكر عن الدراسة في المرحلة الابتدائية أو الرفت في المرحلة الثانوية.

واقترحت اللجنة في هذا الصدد إدماج التربية على التوجيه في البرامج الرسمية ومرافقة فردية للمتعلمين وتشريك الأساتذة والأولياء في تربية التلاميذ على التوجيه وانتداب الإطار الكافي من المختصين والخبراء في الإعلام والتوجيه للعمل بصفة قارة في المؤسسات التربوية المعنية.


Comments


14 de 14 commentaires pour l'article 41984

رضا  (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 18:02           
الطريقة المتبعة من وزارة التربية ما زالت تعتمد طريقة الإقصاء ولا أدل على ذلك أن عمل اللجان قد انطلق في شهر أكتوبر وقامت بتشخيص وتحليل المنظومة التربويةوالوقوف على الإشكاليات المطروحة وتوصلت إلى مقترحات مع مختلف الأطراف,فكيف يمكن في هذا الحيز الزمني الصغير القيام بالتشخيص والتحليل وتعرف الإشكاليات وتقديم التوصيات مع تشريك مختلف الأطراف. هذا يؤكد أن هذه اللجان عملت كالعادة بشكل بيرقراطي داخل مكاتب مغلقة وبتسرع وأهدرت وقتا وطاقة لتخرج علينا بتشخيص
أحادي الجانب يؤدي ضرورة إلى تصور توصيات غير واقعية وغير دقيقة دون مشاركة فعلية من مختلف الأطراف, لتسعى الوزارة لاحقا بنفس الطريقة إلى تنفيذها عبر مذكرات وقرارات سيبقى أغلبها حبرا على ورق, وسنكتشف للمرة الألف أننا لم نقم بالتشخيص الدقيق الذي هو مفتاح كل توصيات وبرامج واقعية.
الرجاء من هؤلاء العباقرة أن يركنوا إلى الراحة فهذه الطرق غير العلمية والتي تعكس إرادة الإقصاء واعتبار الآخرين غير قادرين على الفهم وعلى المشاركة في التفكير جماعيا في حلول واقعية لمشاكل المنظومة التربويةهي التي أدت إلى المشاكل الكبيرة التي تنخر المنظومة التروية في توس.

Saadoucha  (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 16:37           
Il faudra alleger le programme ,
il devrait y avoir des matieres ou ils apprennent a reflechir et commenter et discuter et alleger un peux avec les matieres d'apprentissage ou les elevent perdent un énorme temps a apprendre par coeur pour réciter au détriment des matieres scientifiques
il faudra donner plus de poid aux matieres de culture (histoire, géo, éducation musulmane education civique et les droits de l'homme, theatre, sport...) mais les enseigner d'une facon intelligente qui ne repousse pas les eleves et qui leur laisse le choix pour reflechir et faire des syntheses

encourager l'apprentissag des langues etrangeres les plus utilisés au monde et les plus utiles aux tunisiens


Meddeb  (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 16:22           
Taïeb baccouche , ministre est venu avec des préjugés. il n'a pas eu le temps de comprendre le domaine de l’éducation. il a un agenda bien arrêté dans sa tête. il veut mettre en application des mesures qui peuvent mettre en danger le déroulement de ce qui reste de l'année scolaire. la réforme de l’éducation concerne le peuple tunisien et non seulement les professionnels de l'enseignement. les réformes ne doivent plus se faire dans des
cercles restreints à quelques inspecteurs et enseignants choisis par un ministre de passage. pour le peuple tunisien toute réforme du domaine de l'éducation engage l'avenir de générations d'élèves et coûtera beaucoup d'argent il faut donc consulter le peuple.

   (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 15:35           
Il faut tenir bon surtout pour les examens nationaux ,en sixième année et en neuvième année école de base et surtout illumine le 25% du baccalauréat si vraiment on veut crever une jeunesse éduquer et instruite

Yassine  (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 15:23           
On ne peut pas faire confiance en taëb bacouche pour réformer l'enseignement. ses convictions idéologiques sont connus de tous. c'est un charfi bis. ahmed ibrahim et son successeur et taïeb baccouche ont occupé les ministères de l’éducation et de l'enseignement supérieur pour laisser leurs "empreintes" . il n'y a pas le feu dans ces secteurs. toute initiative mal placée peut entraîner des troubles qui perturberont le déroulement de
l'année scolaire. la proposition de la suppression de la bonification des 25 pour cent au bac est un bombe à retardement que laisse le ministre de l'éducation au prochain gouvernement.

   (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 15:23           
لجان تطوير المنظومة التربوية ؟ من هم أعضاؤها ؟ ومتى تشكلت ؟ وما هي توصياتها ؟

وهل هي خطوات استباقية قبل تشكيل الحكومة الشرعية ؟ وهل صحيح ما يتواتر عن تسميات جديدة مؤخرا في الوزارة لمديرين عامين جدد ؟ أم أن كل ما الأمر إجراءات مؤقتة لوزير مؤقت لا صلة لها بالمناكفات والتجاذبات السياسية ولا علاقة لها بمحاولات الالتفاف على الثورة وإرادة شعبنا واختياراته ؟؟؟

Assad  (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 15:05           
La vrai essence de la révolution est dans l'éducation

المعتز بالله  (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 14:58           
لخلق مواطن شغل اكثر لازم يقع تحجير على كل استاذ الجمع بين التدريس في المعاهد العمومية و الخاصة و الدروس الخصوصية و كل مخالف يقع شطب اسمه من قائمة التدريس . على خاطر موش معقول واحد يحتكر كل شئ ولوكان بالاكره و تكون شهريتو تفوق 3 الاف دينار و استاذ بطال معندوش دينار

Yaser Mnarvez  (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 14:56           
Est ce quelqu’un peut me répondre pourquoi les livres de primaire que j’achète chaque année pour mon fils sont tous rédigés par des ghorbel et kaskes et kammoun et bouaasida et maalej et frikha et fekhih …..etc. et les programmes pédagogiques sont aussi préparés par les mêmes personnes et les livres para-scolaires sont tous rédigés par les époux et les maries des personnes sus-indiquées et les livres sont publiées par des imprimeries dont les
propriétaires portent les mêmes prénoms c’est quoi leurs problèmes ?

Bilel  (Canada)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 14:22           
@d'apres ennahdha: quoi?

M.E.D  (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 14:15           
Nous nous pouvons qu’ « applaudir » ce genre d’initiative.
l’enseignement a subi des « expériences » malheureuses dont le résultat est d’avoir sur le marché de l’emploi des cadres complètement « inaptes» aux nécessités et aux offres d’emploi du pays !!!
c’est vrai que nous sommes très avancés dans des domaines et aussi très en retard par rapport aux nouvelles exigences technologies des entreprises.

B.t  (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 12:50           
Je conseille les differents comités de reflexion sur le reajustement au mimistere de l'education de prendre en compte les experiences reussies.

ElBankeji  (United Kingdom)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 12:38           
De tres bonnes et courageuses recommendations en general. il y a toujours espoir de pouvoir evite ce qui semble etre une "generation perdue" a cause des politiques educatives populistes de zaba. seulement, j'espere que la consultation naitonale qui va suivre ne resulte pas en la dilution de ses recommendations sous la pressions des differents groupes d'interet.
je remarque aussi que de tels articles sur babnet ne suscitent jamais les commentaires enthousiastes et les arguments chauds. mes chers compatriotes preferent plutot passer des heures a se batailler sur la conspiration laique-masonique-sioniste-americaine-athee au lieu de regarder les vrais problemes en face...

D'après enahdha  (Tunisia)  |Vendredi 2 Decembre 2011 à 12:34           
D'après ennahdha, il faut brûler tous les livres en tunisie sauf le coran et les livres nuls de rachid ghannouchi.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female