الغنوشي: الأحزاب العلمانية ليس لها ما تنافس به النهضة

في تصريحات أدلى بها الاثنين لبرنامج اتجاهات على التليفزيون المصري ، أكد راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة في تونس أن التلاحم والإندماج بين فئات الشعب المصرى كان السبب الرئيسى فى نجاح الثورة .
وأضاف أن الثورة فى مصر وتونس على السواء تتعرض لمحاولات لإجهاضها من قبل فلول النظام الذى يمكن أن يحرق البلد للوصول لأهدافه، مؤكدا وجود صراع يدور الآن بين الثوار وفلول النظامين السابقين فى مصر وتونس.
وأضاف أن الثورة فى مصر وتونس على السواء تتعرض لمحاولات لإجهاضها من قبل فلول النظام الذى يمكن أن يحرق البلد للوصول لأهدافه، مؤكدا وجود صراع يدور الآن بين الثوار وفلول النظامين السابقين فى مصر وتونس.
وأشار الى أن إسقاط الظلم والخوف من أبرز إنجازات الثورة والقدرة على التعبير والنزول للشارع.
وعن أوجه التشابه بين الثورتين ، أوضح الغنوشي أنها كانت فى حماية ودفاع الجيش حيث وفرت إهدار الدماء ، بالإضافة إلى عدم وجود قائد أو زعيم مما أربك السلطة وجعلها توجه ضرباتها بشكل عشوائى ، كما تتشابه الثورتان فى أنه لا يوجد جهة محددة تتولى إدارة الثورة ، مما يجعل هناك فرصة أمام فلول النظامين السابقين للعودة مرة أخرى ، حتى أن بعضها لم يغادر السلطة.
وأضاف أن الثورتين المصرية والتونسية فى خطر من محاولات الحزب الحاكم المنحل فى البلدين وأصحاب المصالح الخاصة والمستفيدين من الظلم ومحاولات الإلتفاف على الثورة والإجهاز على أهدافها ومطالبها، والتقسيم الآن يجب أن يكون الثورة فى مواجهة قوة الردة والتراجع.
وفي برنامج الحياة اليوم /فيديو/ على قناة الحياة, صرح الغنوشي أن القوات العلمانية ليس لها ما تنافس به النهضة , مؤكدا أن ذيول بن على مازالت تستعمل الفزاعة الاسلامية.
وفيما يتعلق بالتعارض بين الهوية الدينية والدولة الدينية بمفهومها العصري،أوضح الغنوشي فى حوار, لبرنامج آخر كلام: إن المسلمين فى تونس توصلوا مع عدد من الأحزاب العلمانية وتوجهاتها المختلفة واتفقوا علي مجموعة مبادئ منها احترام الحرية العامة وأن الديمقراطية هي النظام الذي نتوافق عليه ،كما توافقوا حول علاقة الدين بالدولة وتوصلوا الي احترام التدين دون تكفير أو إقصاء علي اعتبار ان الهوية العربية الاسلامية ليست حكرا علي حزب معين" .
واستطرد الغنوشي أن الصراع الحقيقي اليوم فى تونس تحول من التشويش بين الاسلاميين والعلمانيين الي القوي المؤيدة للثورة والقوي المعارضة لها .
واستبعد الغنوشي قيادة حزب واحد للمرحلة الانتقالية فى تونس بفترة مابعد الثورة ،مؤكدا أننا عزمنا علي الوفاق وقمنا بالدخول فى حوارات مع عدة أحزاب من أجل الوصول الي ائتلاف وطني في تيارات يسارية وقومية .
Comments
194 de 194 commentaires pour l'article 37579