ما يبقى في الواد كان حجره ....زايد التكهنات واللي عندو برنامج تو يبان
الديمقراطية ممارسة ما هيش دق حنك ومحاسبات وتخرنين ووقوف على الأطلال...
تونس مترشحة للعب دور ريادي على مستوى عالمي وثورة الشباب تستمد مشروعيتها من المستقبل لا من الرجوع بالتوالي. اللي يحب يكركر حر أما كيف يفوته الركب ما يلوم كان نفسه. العداد ما يرحمش والتاريخ لن يعيد نفسه.

ارىيا جماعة باب بنات بالله عليكم غيروا صورة الغنوشي وصورة الهمامي لاني عندما الاول ارى "بباصا" شرسرا " وعندما ارى الثاني افكر في دون جوان من النوع الذي استحي من نعته.

لقد إنتهي عهد القمع و الإضطهاد و أصبحت الحرية هي السائدة داخل المجتمع لذلك فعلى جميع التيارات السياسية أن طرح برامجها و نظرتها لكيفية إدارة البلاد سياسيا و إجتماعيا و إقتصاديا و في جميع المجالات حتي ترتقي بالمجتمع إلى مكانة و مستوي مادي و معنوي أفضل مما هو عليه الآن
و إن التنافس يبن بعض التيارات داخل اللجنة المكلفة بإعداد مشروع المجلة الإنتخابية و هو تنافس إبتعد عن الأساس و إهتم بأمور جانبية مثل التمثلية داخل اللجنة و على الرغم من أهميتها لكنها و في هذا الظرف الوجيز يجب أن يكون الإهتمام بالمشروع في الأصل لا بالشكل
إنني كمواطن تونسي أصبحت لا أثق بمن في اللجنة للخروج بالبلاد من هذه الوضعية
أرجو أن أكون مخطء في تقدير و أن يسعي الجميع إلى وضع الإطار الذي سيمكن الشعب من إختيار أعضاء المجلس التأسيسى بكل حرية و بعدالة بين كل المترشحين سواءا كانوا أحزابا أو منظمات أو مستقلين
و بالتوفيق للجميع
- مواطن تونسي يحب بلاده

لا أعرف المغالطات التي يريد الكاتب جعلها واقعا في الساحة السياسية التونسية. فلا حمة الهمامي الذي أراك تخلط بينه وبين الاتجاه اللائكي ولا راشد الغنوشي قادرا على تحديد سقف مريديه. فليس كل من هو يساري هو بالتحديد لائكي والدليل أن اليمين الفرنسي هو أول المدافعين عن اللائكية. هناك الكثير من المفاهيم التي يقع خلطها واستعمالها في مفرد واحد وكان الأمر مقصود. إن التحليل السياسي ليس بهذا المستوى الفكري الذي يسقط المفاهيم إسقاطا يغيب عنها المنهج التبريري
والمنطقي. كلنا نعرف تاريخ تونس السياسي على الأقل منذ الاستقلال. لم يكن لليساريين دورا كبيرا في البلاد وهذا على المستوى الاجتماعي على الأقل. بل إن دورهم لم يتعدى حلقة النخبة وتميز بفشله الاجتماعي والسياسي والاقتصادي نظرا لسياسة الانتقاء وللخطاب الأيديولوجي المتعالي والموغل في السفسطة والنخبوية. بعيدا كل البعد عن الهموم اليومية للمواطن.
لقد فشلت جميع الأحزاب اليسارية التونسية كما فشلت أحزاب اليمين لمحاولة كل منهما تقويض الأسس الاجتماعية للمواطن التونسي وجره لمنطق الحسابات السياسية القائمة على الدمغجة سواء الدينية أو الأيديولوجية. لن تستطيع أن تبني دولة وأن تخط منهجا سياسيا بالاعتماد على نخبة لا يتعدى افرادها العشرات فرموز اليسار نعرفها وهي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة. مجموعة من الأفكار الهلامية المسقطة على الشعب التونسي الذي يرى في الاتجاه اليساري مجرد مجموعة من النخبة ذات تبرّج
فكري وسلوكي كثيرا ما يتصادم مع الأسس الاجتماعية التونسية.
اما راشد الغنوشي وحزب النهضة فهما لم يستطيعا اختراق المجتمع التونسي مثلما تفتضيه آليات الاقناع المبسط. الخطأ الذي سقطت فيه هذه الحركة هو محاولتها إحداث تغيير في البنية الفكرية والوجدانية للتونسي بمنطق القوة والترهيب فالورقة التي تمثل قوة الحركة هي محاولة ايهام الناس دفاعها عن الاسلام والحال ان التونسيين متدينين او لائكيين هم مسلمون بالفطرة ويمارسون شعائرهم الدينية دون الحاجة لمأسسة المسالة. لم نسمع لحركة النهضة خطابا يحارب الفساد أو الرشوة أو
الدكتاتورية أو يحث على التنمية أو البناء بل إن خطابها غارق في مفردات لم تبارح الحركة منذ الثمانينات كمفرد القمع والاقصاء. كلها مفردات تحيلنا بطريقة لا واعية إلى محاولة البحث في مكنون القمع والاقصاء الذي تعرضت له الحركة. إن محاولة كسب مجموعة من المواطنين عن طريق أسلوب التباكي والظهور بمظهر الضحية أضعف الحركة. قد يستطيع الواحد منا التعاطف لحين مع كل من تعرض للاضطهاد، لكن ليس لمدى بعيد. هي حالة وجدانية محدودة الزمن والظرف. هذا هو حال النهضة اليوم
التي تحاول استغلال حالة الحقد الشديد الذي يكنه المجتمع التونسي اليوم للحزب الحاكم السابق وبالتالي محاولة الحركة تأطير هذا الغضب واحتوائه. تخطأ حركة النهضة إذا ما اعتقدت ان هذه الكتلة الوجدانية الحارقة التي يعيشها المجتمع التونسي ستتواصل. فهي أزمة ما بعد الثورة. هذه التي وردت سريعة وفجائية مما أحدث زلزالا وجدانيا وحيرة كبيرة لدى التونسي الذي لم يكن يتصور أن ينهار نظام بن علي بهذه الصورة الدراماتيكية. فالصدمة كانت كبيرة فلم يكن سقوط بن علي فقط
وإنما تبعه سقوط جميع الأنساق السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتمثلة في عصابة الفساد المكونة من الطرابلسية وبن علي ومجموعة الانتهازيين من بعض الوزراء وكبار موظفي الدولة ورجال الأعمال.
بتقدم الوقت سيستفيق المجتمع التونسي من هول الصدمة وسيسترجع وعيه. وقتها سيستطيع التمييز والفرز. أما أحكامنا الحالية فكلها مخطئة لا تتعدى مفهوم السراب السياسي والاجتماعي والاقتصادي. لاحظوا جدا ان كل شيء مبعثر سيستلزم وقتا للوعي وآخر للبناء.
إن علة الأحزاب او التيارات السياسية التونسية هي الالتصاق الشديد بين أمين الحزب والحزب نفسه. معادلة اثنان في واحد التسويقية وجدت لها قدما في تونس منذ الاستقلال. ليس هناك تمييز على المستوى الهيكلي. فالمخيال المجتمعي يربط بين الأمين والحزب. لم نستطع بعد الوصول إلى أسس ومساحات وحدود التفريق بين من يرأس الحزب وبين الحزب نفسه. فمثلا راشد الغنوشي هو حركة النهضة والنهضة هي راشد الغنوشي. لم نستطع بعد الخروج من الشخصنة التي عانينا منها طوال الحكم البورقيبي
وقاصينا منها طيلة حكم بن علي وسنقاصي منها من خلال الأحزاب الجديدة. لعل كثرة الأحزاب التي نلاحظها اليوم تعود في أسس تأسيسها للشخصنة أكثر منها لبرامج متميزة وجادة. إن الشخصنة تفسر غياب الديمقراطية داخل الأحزاب. وهذا ما نلاحظه من تسمّر مزمن لجميع أمناء الأحزاب داخل نفس المركز القيادي إلى أن يقضي الله أمره.
إن كل هذه المظاهر تجعل من تأسيس وممارسة الديمقراطية البناءة أمرا في غاية الصعوبة.
الشعب التونسي ليس يساريا ولا إسلامويا بل هو شعبا يتأسس على خليط من المسلم العلماني والمسلم اللائكي والمسلم بالفطرة الذي لا يتبع أي تيار والمسلم الاسلاموي. إنه كثيرا ما نجد من يصلي ويقارع الخمرة في نفس الوقت. ومن يقوم بجميع فرائضه ويجمع بين الخليلات. تونس هي هذا الخليط. الشعب التونسي بدوره شعبا يرفض القولبة وحصره في تصنيف معين. لعل الارث الثقافي والحضاري التونسي وتلاقح الجنسيات والأفكار جعل من التونسي بعيدا كل البعد عن التطرف سواء في شقه اليساري
أو في شقه اليميني. من سيفوز بالانتخابات التونسية المقبلة من كان حزبه يعتمد على الوسطية في كل شيء. فلا تفريط ولا إفراط.

يا سي كريم يبدو أنك تؤجج المواقف لتحصر المرحلة الراهنة في صراع بين دعاة اللائكية و دعاة الدولة الدينية. فالمرحلة الحقيقية هي مرحلة بناء ديمقراطي تقتضي تعويد المواطن على قبول الرأي المخالف و القبول بالتعددية في جميع أوجهها. إنها مرحلة تحقيق أهداف الثورة و الحرص كل الحرص على عدم التقهقر و الرجوع إلى الوراء كي لا يقع الإلتفاف عليها. إن الثورة التونسية قامت على المطالبة بالحرية و الشغل و الكرامة الوطنية رافضة للفساد المالي و السياسي و مطالبة أيضا
بالعدالة الإجتماعية و عدم التمييز بين الأفراد و الجهات. فعوض أن نناقش كيف نرسي تنمية جهوية حقيقية تقطع مع اللاتوزن وعوض أن نطرح أفكارا عملية لكيفية تشغيل البطالين من ذوي الشهائد و غيرهم ترانا نحصر النقاش في مواضيع قد تعني الشعب ولكن ليست هي الأساسيا. إن إدامة النقاش حول اللائكية و الدولة الدينية يندرج أساسا في إلهاء الشعب عن مشاكله الحقيقية

أولا أنا من الذين لا يؤمنون بوجود التطرف الديني على أرض تونس.... ولا من الذين يريدونه... كما أكره الطرق الملتوية والأساليب العرجاء لأولئك الذين" يتلكؤون " ويريدون ركوب ظهر جواد الثورة عوض أن يركبوا حمار أفكارهم المعوقة... تونس مسلمة وتبقى مسلمة... وعلى الذين يهرولون خوفا من تاريخ لطخوه.... ليتأكدوا اليوم أن تونس أرض الجميع.... فليريحونا من صياحهم وشطحاتهم غير المتوازنة في قنوات تلفزية مشبوهة....

المشكلة ليست جهل المواطنين بالعلمانية و لكن جهل العلمانيين بالاسلام و تتطاولهم على مقدسات الأمة ومحاولة فرض أفكارهم المنبتة عن المجتمع عبر سيطرتهم على وسائل الإعلام و إقصاء كل من يخالفهم رغم ادعائهم بحرية المعتقد، ولكن تاريخهم الطويل في ممارسة القمع و هم في السلطة لا يخفى على أحد. إن محاولتهم اليوم لتلميع صورتهم عبر اعطاء مفاهيم براقة و خداعة للعلمانية و اللائكية ما هي إلا محاولة بائسة للإتفاف على ثورة الشعب و إلهائه عن قضاياه الحقيقية وكأن تونس
لم تكن ترزح تحت نظام طاغية علماني، بل هم يريدون مزيدا من تجفيف منابع التدين و ضرب مقومات هوية المجتمع تنفيذا لأجندات أجنبية أصبحت واضحة للعيان لتسهيل عملية اختراق و تدجين الشعب و جعله لقمة سائغة لتدخل الغرب في سياسته و اقتصاده و تحكمه في قوت يومه

المواطن البسيط لن يكترث كثيرا بالنظريات والمفاهيم السياسية ، لكنه قال لا بصريح العبارة أنا أرفض أن تطعن هويتي العربية المسلمة في الصميم باسم العلمانية ، وباسم الديمقراطية ستكون الغلبة للأغلبية من المواطنين البسطاء الذين سيدافعون عن هويتهم العربية المسلمة خارج الإطار الضيق للإيديولجيا ذات الطابع الديني ، إن التجاذبات السياسية بين العلمانيين والإسلاميين ستتواصل لأنها لعبتهم السياسية وسيحتكمون في النهاية إلى صناديق الإقتراع ، أم الهوية التونسية
العربية المسلمة سيحسم أمرها من البداية لأنها بيد الشعب التونسي وليست بيد الأحزاب وبالتالي فإن تمسك الشعب التونسي بهويته المسلمة لايعني على الإطلاق رفضه لممارسة الديمقراطية ولا ولاءه التام للإسلاميين

كالعادة كريم يغالطنا ويروج للاسلامين في كتاباته،تونس لم تكن قط دولة لائكية ولا إسلامية،بورقيبة و بن علي على حدا سواء لعبوا على الحبلين تارة يرقصان على أغنية الائكية وطورا على أغنية الاسلام وذلك حسب المصلحة ومتطلبات الساعة.
تونس اليوم حرة ونتوق كلنا لبناء دولة ديمقراطية وحديثة يطيب فيها العيش ولا أعتقد أن التيار الاسلامي الوسيلة الجيدة والمثلى لذلك،لأنه ببساطة هو نقيض للديمقراطية،أي السلطة لن تكون في يد الشعب بل ستكون في يد مشايخ ألدين وفقهائه،المواطن لن يكون له ألحق في الإعتراض على سياستهم ومجادلتهم،وإن حاول ذلك سيقولون له لا تجادل في كلام الله وسنة الرسول.

أرى جليا أن العلمانيين والائكيين يتقلقون من هكذا مقال يميل إلى نبض الشارع أكثر من آرائهم المتطرفة
نحن عندما نعلق على مقالات العلمانيين لا نمس حقهم في التعبير ولكننا نفضح كذبهم وتزويرهم للحقائق وبثهم للسموم في عقول الناس
أما هم فيتوجهون مباشرة إلى مصادرة حق التعبير عن من يخالفونهم الرأي كأنهم نصبو أنفسهم أوصياء على عقول الناس فهم وحدهم من يفهم (بما أنهم علمانيون) وغيرهم يحتاج لمن يعبر عنه ويتكلم بإسمه وإلا أكله الظلاميون (مع المعذرة للإتجاه الإسلامي) نقول فقط لن نسمح لأقلية بأن تتسلط علينا من جديد
نحن نحاسب على الأفعال والعلمانيون دمرو البلاد إقتصاديا وسياسيا وثقافيا طيلة أكثر من 50 سنة وحان الوقت لتجربة غيرهم لنستطيع الحكم عليه وفق أفعاله
لا للرجوع إلى الخلف إلى الأمام ثورة ثورة ثورة

الراكبون على الثورة قادمون... وعلى ظهور احمرتهم يصيحون...اننا اتون ... اننا اتون... اربع واربعون يرقصون يغنون... يخالون الشعب مجنون وببرامجهم السياسية مسكون.... فيا ايها الثائرون أيها الثائرون.... لاتنركوهم يركبون... فانهم اذا ركبوا نهبوا ... سلبوا ...

اهم دعامات اللائكية في تونس هو تخوف الشعب من انتصاب دولة تيوقراطية بصفة تدريجية اذا ما فاز الإسلاميين بالانتخابات خاصة و ان هناك التباس لدي المواطن البسيط الذي يخلط بين اللائكية و بين الإلحاد