الخطة الجهنمية ومسلسل التخريب

تونس الثورة بعد أن قامت قوى الجيش الوطني والأمن التونسي بإلقاء القبض وإيقاف وزير الداخلية الأسبق رفيق بلحاج قاسم فتحت صباح السبت النيابة العمومية التابعة للمحكمة الابتدائية بتونس تحقيقا ضد على السرياطي مدير الأمن الرئاسي السابق ومساعديه من أجل التآمر على أمن الدولة والنظام الداخلي والاعتداء على السكان وتحريضهم على الاعتداء على بعضهم البعض و هذه الجريمة في القانون التونسي هي جريمة في الحق العام عقوبتها القصوى السجن مدى الحياة .
هذا أهم خبر ميز الساحة التونسية وتداولته الألسن بعد أن شهدت ولا تزال الجمهورية التونسية مشاهد قتل وطلق رصاص وتخريب للمنشآت العمومية والممتلكات الخاصة وذلك مباشرة بعد سقوط النظام الحاكم لتونس والذي كان يترأسه الرئيس المعزول زين العابدين بن على .
ويتواصل إلى حين كتابة هذه الأسطر إطلاق الرصاص فوق سماء العاصمة التونسية وتتالى المروحيات فوق الأسطح باحثة عن المجرمين وتنطلق على أمواج الإذاعات والمحطات التلفزية العامة والخاصة صرخات استغاثة متفرقة من جميع الضواحي والمناطق المتعددة داخل وخارج العاصمة تؤكد أعمال شغب وعنف لعناصر شرطة وافراد ملثمين يداهمون المنازل والأحياء والبناءات وسيارات مسلحة تطلق الرصاص بطريقة عشوائية لتنشر الهلع بين الناس .
هذا أهم خبر ميز الساحة التونسية وتداولته الألسن بعد أن شهدت ولا تزال الجمهورية التونسية مشاهد قتل وطلق رصاص وتخريب للمنشآت العمومية والممتلكات الخاصة وذلك مباشرة بعد سقوط النظام الحاكم لتونس والذي كان يترأسه الرئيس المعزول زين العابدين بن على .
ويتواصل إلى حين كتابة هذه الأسطر إطلاق الرصاص فوق سماء العاصمة التونسية وتتالى المروحيات فوق الأسطح باحثة عن المجرمين وتنطلق على أمواج الإذاعات والمحطات التلفزية العامة والخاصة صرخات استغاثة متفرقة من جميع الضواحي والمناطق المتعددة داخل وخارج العاصمة تؤكد أعمال شغب وعنف لعناصر شرطة وافراد ملثمين يداهمون المنازل والأحياء والبناءات وسيارات مسلحة تطلق الرصاص بطريقة عشوائية لتنشر الهلع بين الناس .
وهي ليس قوى أجنبية أو اقتحامات خارجية لعصابات متطرفة أو إرهابية ترغب في بث الذعر في البلاد وتفجيرها بل هي لا تعدو أن تكون بقايا الحزب الدكتاتوري الذي حكم تونس مدة تفوق العشرين سنة ماسكا بيده سلاح الخوف والتهديد وهي ترفض اليوم تسليم مقاليد الحكم للشعب ليختار وحده من ينوبه ومن يرأسه وليختار بنفسه تشكيل حكومته ورئيسها ، رفض الحزب الحاكم الانصياع لرغبة الشعب والخروج وحفظ بقية ما تبقى من ماء الوجه والكرامة بل قابل رغبة الشعب بالتقتيل والنهب وسفك الدماء .
خرج بن على ورسم لتدمير تونس وشعبها خطة جهنمية تقضي بعده على البلاد فقبل خروجه نشر في كامل أرجاء تونس عواصم ومحافظات أكثر من 800 سيارة تحمل ألواحا منجمية مختلفة ومتعددة منها ما هو تابع للوزارات ومنها ماهو مخصص للكراء ومنها ماهو تابع للمؤسسات العمومية والمستشفيات والأمن و3 ألاف حارس من حراسه ينشرون الفوضى والخوف والهلع وفي ذلك أمل منه بخروج الشعب التونسي يستغيث أن عد يا بن على لقد انتشرت في البلاد الفوضى وعمها الخراب ولا احد قادر على حكمها سواك لكن الشعب التونسي استمات ورفض أن يتراجع إلى الخلف وينهار .

هذه تونس الخضراء والتي حولها مجرموا الحرس الرئاسي وميليشيات التجمع الدستوري القذرة التابعة للرئيس المخلوع هو وأصهاره إلى فلم رعب أبطاله جبناء و ترك أتباعه يروعون المواطنين وينشرون داخلهم الخوف وعدم الاستقرار بعد أن طرده الشعب التونسي شر طردة فحلق في السماء عاليا لا يدري أي الدول تتفضل باستقباله .
أصبحت تونس التي كانت مضربا للأمثال في النظافة والاستقرار والحب مرتعا للعصابات المروعة الناهبة ومقرا لمليشيات التخريب وللقناصة المأجورين بعد إن وعد بن على بدق نواقيس خرابها قبل أن يمضي.
اكتب هذه الكلمات بقلب يتمزق إربا واعين تذرف دمعا كالصوان يحرق كل مكان يصيبه وما اكتبه ليس سيناريو لإحدى الأفلام البوليسية أو حكايات الرعب القديمة ولكنها فصول لحكاية يعيشها الشعب التونسي وحرب ضد الغدر والدكتاتورية والطغيان ثورة محمد البوعزيزي التي ولدت في سيدي بوزيد والقصرين وانتشرت في كل شبر من تراب الجمهورية بعد أن غذتها دماء الهمامة والفراشيش...والكادحين ضعاف الحال الذين اسقطوا بن علي...عندما كان الآخرون على مختلف اطيافهم يأكلون ويشربون ويعملون ويلعنون بن علي في صدورهم،
و تحت شعار غدا سنبني وطننا " سنخرج كلنا للشارع ، سنقوم بنتظيف و إصلاح ما كسّر ، سنكنس ...بدون عنف ، سيشاركنا الجيش و الشرطة في هذا الانجاز ، سنخرج للإصلاح و لا للتكسير ... هاذي بلادنا !! ..لا سلب و لا نهب ، فقط إصلاح " خرجت لجان شعبية في كل حي بالجمهورية التونسية من شمالها إلى جنوبها باتفاق مع الجيش الوطني وقوى الأمن البريئة من مليشيات بن على تساعد على نشر الأمن في تونس و تحرس المنشات العمومية والممتلكات الخاصة من اعتداءات الخونة المخربين ممن باعوا ضمائرهم ووطنيتهم ، و إلى حين كتابة هذه الأسطر والجيش الوطني يتبادل طلق الرصاص مع الأمن الرئاسي التابع لبن على الملوث بدماء الشهداء بالقرب من القصر الرئاسي رافضين تسليم أنفسهم وإعادة الاستقرار لتونس حتى تعيد بناء نفسها من جديد
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المشاورات بين الوزير الأول محمد الغنوشي وأمناء عامين وممثلين عن الأحزاب السياسية انتهت يوم السبت باتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في تونس يتم الاعلان عنها غدا وتضم ممثلي ثلاثة أحزاب معارضة ونقابيين وحقوقيين .
زمردة دلهومي محمّدي
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 32018