صفاقس , مدينة ساحلية لا تتمتع بمواصفات سياحية

لا شك أن ولاية صفاقس تملك أطول شريط ساحلي بين مختلف ولايات الجمهورية كما أن مدينة صفاقس نفسها تمتد على شريط بحري طويل يبدأ من سيدي منصور شرقا لينتهي إلى ما بعد منطقة طينة جنوبا, لكن هذا الشريط الساحلي الذي أنهكه التلوث الصناعي يبدو اليوم بحاجة إلى مزيد العناية والاهتمام .
فالمدينة لازالت تختنق، وحتى غلق بعض المصانع الكيمائية الملؤثة مثل مصنع السياب بقرار رئاسي الذي نزل بردا وسلاما على الأهالي لم تكن على ما يبدو كافية لإعطاء المدينة مشهدا جديدا وروحا مغايرة، فقد بقيت المدينة حاملة لعديد المظاهر التى أصبح المواطن العادي يشعر بعبئها وثقلها على صحته وحتى على مزاجه، حيث مازالت الكثير من مظاهر التلؤث بارزة للعيان خاصة عندما تهب الرياح من اتجاه بعض المناطق الصناعية حيث تتمركز بعض الصناعات الملوثة .
فالمدينة لازالت تختنق، وحتى غلق بعض المصانع الكيمائية الملؤثة مثل مصنع السياب بقرار رئاسي الذي نزل بردا وسلاما على الأهالي لم تكن على ما يبدو كافية لإعطاء المدينة مشهدا جديدا وروحا مغايرة، فقد بقيت المدينة حاملة لعديد المظاهر التى أصبح المواطن العادي يشعر بعبئها وثقلها على صحته وحتى على مزاجه، حيث مازالت الكثير من مظاهر التلؤث بارزة للعيان خاصة عندما تهب الرياح من اتجاه بعض المناطق الصناعية حيث تتمركز بعض الصناعات الملوثة .
أما ما يبدو أكثر إزعاجا للأهالي فهو الحالة التي أصبحت عليها المدينة، من تراكم الأوساخ والفواضل ومن رداءة صار عليها المظهر العام لقلب المدينة نتيجة عدم تعهد أصحاب العمارات والترميم حيث توجد بعض الجدران التي لم تمسها يد الصيانة منذ عهد الاستعمار الفرنسي للمدينة. أما حالة المدينة من النظافة فمردها على ما يبدو عجز بلدية صفاقس بدوائرها السبعة وكذلك بقية البلديات المشرفة على الأحياء والضواحي الملاصقة لقلب المدينة على تغطية مختلف شؤون المدينة من تنظيف ومراقبة حسن اشتعال أضواء الطريق فضلا عن حالة الطرقات وغيرها من المظاهر التي تسلب صفاقس صفتها كعاصمة للجنوب التونسي وكمركز استقطاب متعدد الوظائف.

أما عن كيفية تجاوز مختلف هذه السلبيات والنقائص فإن ما أصبح يطالب به أهالي المدينة هو تحويل بلدية صفاقس وحتى بقية البلديات المحيطة إلى بلديات ذات صبغة سياحية مما يعني تمتعها أليا بمنح دعم من هياكل وزارة السياحة وهو المخرج الذي يبدو وحيدا لتمكين هذه البلديات من اعتمادات مالية جديدة لتحسين تجهيزاتها الموجودة وصيانتها واقتناء تجهيزات جديدة تحسن من أدائها وخدماتها تجاه المدينة والأهالي كما أن هذا الطلب يتلاءم مع هدف تنموي معلن في جهة صفاقس منذ مدة وهو تحويل مدينة صفاقس إلى مركز لسياحة الأعمال إضافة إلى الترفيه خاصة وأنها توجد على مشارف جزر قرقنة ذات الطبيعة الخلابة والقادرة على أن تكون قطبا سياحيا محترما وسندا تنمويا هاما للجهة.
إن إعادة النظر في وضعية الخدمات البلدية في مدينة صفاقس وتأهيلها هو اليوم المهمة الأولى التي يجب انجازها حتى يصبح الحديث عن تنمية اقتصادية أمرا ممكنا خاصة في ظل التحولات الاقتصادية التي تجعل من الخدمات قطاعا اقتصاديا مهيمنا بكل ما يعنيه الحديث عن الخدمات من ضرورة البحث عن الجودة التنافسية والقدرة على التسويق .
لمياء سلام

Comments
24 de 24 commentaires pour l'article 29595