جدل حول تحية العلم في تونس

مغاربية - أعلنت وزارة التربية، قبل العودة المدرسية بأسبوع واحد، أن تحية العلم ستنتقل داخل الأقسام بدلا من تأديتها جماعيا وسط ساحة المدرسة كما جرت العادة منذ عقود. وأثارت الخطوة توترا، ويهدد المدرسون بإضراب في 27 أكتوبر القادم.
سامي الطاهري، الكاتب العام للنقابة قال عن تغيير السياسة في 15 سبتمبر "قرار الوزارة يعد قرارا غريبا وشاذا قد لا نجد له مثيلا في بقية بلدان العالم، حتى منها تلك التي ما زالت ترزح تحت وطأة الاستعمار".
الطاهري اتهم عددا من مديري المؤسسات التربوية دون أن يسميهم بممارسة "ضغوط على الأساتذة وهذا سلوك استفزازي وتحريضي من قبل وزارة التربية". وحسب الطاهري فإن نقابة التعليم تعتبر الإجراء الجديد «شكليا ويحصر الوطنية في تغيير المكان، ويسيء لصورة المربي وعلاقته بالتلميذ".

من جهته دافع حاتم بن سالم وزير التربية عن الإجراء الجديد مؤكدا خلال حوار تلفزي يوم 22 سبتمبر "إن الإجراء معمول به في عدة بلدان متقدمة".

وقال الوزير "إن التخلي عن الطريقة القديمة جاء بعد مشاورات مطولة انتهت لاختيار أن تكون تحية العلم داخل الأقسام وبحضور الأستاذ مع دعوة التلاميذ أن يضعوا أياديهم على الصدر عند انطلاق النشيد الوطني".
وحسب بن سالم فإن هذا الإجراء سينهي السلوكيات السابقة التي كانت ترافق تحية العلم داخل ساحات المؤسسات التعليمية التي وصفها بـ "السمجة مما يخل بآداب احترام العلم". جدل حول تحية العلم في تونس

وفي تصريح لمغاربية دافع محمد بن سعد وهو رجل تعليم سابق عن الطريقة السابقة، خاصة وإن ما يتم داخل الأقسام "يشوبه التهكم من قبل بعض الأساتذة غير الوطنيين الذين يقومون بالعملية بدون أي روح الشيء الذي دفع بالتلاميذ إلى تغيير كلمات الأنشودة والتهكم أيضا على العلم". وأضاف أن برامج التعليم أُفرغت من كل روح وطنية فأفرزت "شبابا بلا روح".
بدوره اعتبر شوقي بن سالم أستاذ التعليم الثانوي في تصريح لمغاربية "أن التحية تظلّ من الواجبات المقدّسة في اعتقادي وبصفتي مربيا فأنا ألتزم بأدائها داخل قسمي، لكنني أعتقد أنّ الشكل الجديد لتحية العلم أفقد التحيّة مدلولاتها وقيمها إذ باتت مجرّد ترديد لفقرة قصيرة دون إحساس بالانتماء. والتعلل بأنّ التلاميذ لا يحضرون تحية العلم ليس مبررا لإلغائه فعوض معالجة الأسباب اخترنا الهروب نحو حلول بسيطة لا قيمة وطنية لها في اعتقادي".
أما عن عزوف الأغلبية عن أداء تحية العلم بشكلها الجديد فيقول شوقي بن سالم أن ذلك "يعبر عن فشل الاختيار".
وأضاف "نحن نحتاج إلى حوار حقيقي لأنّ العلم ليس شأنا وزاريا أو نقابيا أو حزبيا بل هو شأن وطني... ففي حين تتجه بعض الدول لمعاقبة من يرددون النشيد الوطني خطأ بسنّ نصوص قانونية نلغي نحن هكذا النشيد الوطني".
واعترف التلميذ شاكر بن أحمد بأن التحية الجماعية يشوبها الكثير من التشويش يصل إلى حد السخرية "وهناك من لا يحفظ من النشيد الوطني سوى بيتا أو بيتين".
أما التلميذة سارة الصويلحي فقد اعتبرت الطريقة الجديدة "مثيرة للأعصاب".
وقالت "إنها تجعلني أتخيل نفسي وكأنني في ثكنة عسكرية يديرها عسكري صعب المراس كما في الأفلام".

جمال عرفاوي - مغاربية

Comments

16 de 16 commentaires pour l'article 28556

Ker (France) |Vendredi 15 Octobre 2010 à 09:50

D’une manière générale, les enfants cherchent à découvrir leur entourage et comprendre tous ce qui se passe autour d’eux. ils ont besoin de personnes qui répondent à leurs questions, qui les apprennent à s’exprimer, et qui les font rêver d’un futur meilleur. ils ont besoin de moments de loisirs (chants et jeux sportifs) pour se distraire et développer leur voie et leur corpulence. ils ont besoin d’une tendresse et d’un moment de soutien pour
compléter leur route vers le chemin des grands. c’est tout ce qui restent ancré dans nos souvenirs et nous font des attaches solides à notre beau pays. je ne suis pas contre le fait de les apprendre l’hymne nationale aux heures de chants. plus tard ils comprendront son importance. mais, je trouve contestable voir même ridicule d’imposer le salut de drapeau, geste qu’il ne comprennent pas et qu’il n’ont pas demandé. je suis pour imposer la mixité
des enfants et le port du tablier qui les met tous dans une même situation éducative sociale. tel était ma jeunesse à l’apogée de l’époque bourguibienne, et s’était la meilleure. par contre, je suis pour l’imposition du salut de drapeau pour chaque rentrée dans les grandes écoles universitaires ; signe d’appartenance, et de respect au pays qui est le notre. ce qui se fait d’ailleurs dans les écoles des élites de plusieurs pays développés.

Alerter

Hannibal (Switzerland) |Jeudi 14 Octobre 2010 à 11:36

الظاهر أن الكثير قد باعوا أوطانهم. فمفهوم الوطن لا يختلف فيه عاقلان وهو العمل من أجل رقيه والذود عنه. الظاهر الذين أفلسوا وكسدت بضاعتهم اختلفت عليهم الأمور ولم يعد يفرقون بين الصالح والطالح. نحن نناقش موضوع شائك وهو الوطنية وليس فساد التعليم أو صلاحه من أساسه. لا أعرف لماذا ينزع البعض إلى الخلط بين الأمور فتظهر نواياهم الفاسدة ويختلط عليهم الغث من السمين. نعم مسألة الوطنية هي مسألة أساسية في صنع الرجال والذين لا يريدون تحية العلم بالقسم فإني
أنادي بتحيته ليس في القسم فقط وإنما في المنزل كذلك.

Cherr... (United States) |Mercredi 13 Octobre 2010 à 21:28

أنا ضد تحيات العلم داخل القسم وكل يوم !!!!تي هو حتى الجيش ماييحيي العلم في الثكنة كن يوم الاثنين بشكل رسمي !!!!!هل أصبحت مدارس تونس أكثر من الثكنات ؟ زيد على هذا خلو المهم وهو عنف داخل المعاهد والتسيب الخطير داخلها وتهميش دور المربين ؟فأن أي تربية وتعليم يتحدثون ؟كل الناس صارت تحط اولادها في المدارس الخاصة بعد أن شلكات الوزارة الموقرة التعليم العمومي...فيقو على أرواحكم احقية العلم إيغطو فينا بها بعد ما إخلاو التعليم اوقفوا على تلتو!!!!

دودو (Tunisia) |Mercredi 13 Octobre 2010 à 16:51

حب الوطن عقلية يتدرب الانسان عليه منذ الصغر
يجب ترسيخ احترام العلم من الحضانة والمدرسة الابتدائية ونوادي الاطفال والنوادي الرياضية وكل التجمعات الثقافية والرياضية.
يجب ان يطرح النشيد الوطني كمحفوظات يمتحن فيه الطفل في كل السنوات الابتدائية
يمكن أن تختزل تحية العلم في تحية سهلة كتحية الكشاف او تحية الجندي يستوحى منها الاحترام والتبجيل الكامل
أو بصيحة كصيحة الكشافة :تحيى تونس حرة مستقلة
ولنأخذ المثال عن أمريكا: فلن تجد فلما أمريكيا لا يوجد فيه مشهدا للعلم الامريكي

Hannibal (Switzerland) |Mercredi 13 Octobre 2010 à 14:28

حب الوطن من الايمان. وأنا مع كلام الوزير في ضرورة تحية العلم التونسي في الأقسام لكن دون تجييش مع ضرورة شرح العديد من القيم والمبادئ الوطنية. وإن كنت أعرف أن التلامذة في تونس يحيون كل صباح العلم على أنغام النشيد الوطني لكن لا أعرف إن كان التلامذة يحفظون، يدرسون ويعرفون معاني النشيد الوطني. لا يقف دور وزارة التربية على ضرورة تأدية التحية على أنغام شريط مسجل بل ضرورة أن تكون العملية بيداغوجية بحتة وليست ديماغوجيا. كل ما من شانه ان يذكي فينا حب تونس
والاعتزاز بالانتماء إليها والذود عنها أشاطره وأدافع عنه بكل قوة. خاصة وأن الوطنية كإحساس أصبحنا نراه يضعف وفي بعض الأحيان يقع تشويهه من طرف الخارجين عن هذا الانتماء. وإني أقترح على وزارة التربية التونسية أن تعيد للمدرسة حتى يقوموا بتحية العلم أولئك الذين أساءوا لخضرائنا كفاسقات ستار أكاديمي وغيرهن... اللاتي لا أعتقد أنهن قمن بتحية العلم التونسي أو حتى يحفظن كلمة من كلماته الضاربات. صدقوني ان النشيد الوطني التونسي بقوة كلماته وبقوة لحنه لقادر على
زلزلة الجبال... هناك موضوعا ىخر طرح وهو ضرورة تعليق العلم التونسي داخل الأقسام. فانا لا أدعو إلى ذلك فقط وإنما ضرورة تعليق هذا العلم في الطرقات وفي شرفات منازلنا.

ICH (Germany) |Mercredi 13 Octobre 2010 à 13:27

يا اخوتي حب الوطن في القلب إيمان فنغرسه في أطفالنا بالعلم بكسر العين والمعلم بدراءته وحكمته وعلمه وطريقته هو القادر على غرس حب الوطن في قلوب ابنائنا وليس الوقوف في الساحة وتأدية النشيد الرسمي كالببغاء من غير تركيز . عندما كنت صغيراً لن نفعل هذا في الساحة سنة 1956 والحمد لله حب الوطن مغروس في القلب . في البلدان المتقدمة مثلاً ألمانيا حب الوطن يغرس في الدراسة من طرف المربي .

Normaaaaaaaaal (Tunisia) |Mercredi 13 Octobre 2010 à 11:42

يلزم نحفظوا النشيد الرسمي للتلامذة ملّي هوما في الروضة و حتى في الكتاب.. ونحترموه و نبجلوه و نجلّوه احنا الكبارحقيقة ..آش بينا نعملو هكّة مع القرآن و الناس الكل تحترمو كبار و صغار .. موش النشيد الرسمي هو اللي باش يرسخ حب الوطن بل بالعكس ..لما نحبو الوطن نولّيو ننشدو النشيد الرسمي بكل أريحية ...أمّا وضعنا هاذا سامحني فيه نورمال؟

B5 (Tunisia) |Mercredi 13 Octobre 2010 à 11:28

Je suis d'accord avec les idées proposées par l'intervenant "abderrahman"mais je suis vraiment étonné des propos de mr le ministre qui dit que cette solution est le fruit d'une large concertation à travers toute la tunisie..!!?
je suis dans l'enseignement"cadre"en plus et je ne me rappelle pas avoir débattu de ce sujet que rarement et entre collègues. parce que tout simpliement c'est un sujet tabou et le soulevez vous risquez gros."eh bien parce que simplement il y a des "compétences" dans le domaine du civisme et le patriotisme ..qui sont ,eux seuls,habilités débattre et trancher avec ce problème.mais eux ils n'en parlent jamais et ne savent rien de ce qui se passe
dans les établissements scolaires pendant le salut du drapeau.
les tunisiens qui ont proposé que le drapeau "symbole de la nation "soit salué presqu'en cachette et en détail , à l'ombre disons! je ne me reconnais pas en eux ..et je dirais même qu'ils n'ont pas fait le bon choix..mais enfin peu importe ;ces imminents éducateurs et conseillers, s'ils éxistent vraiment, sont capables de nous faire sortir de cette impasse..!

Abderrahman (Tunisia) |Mercredi 13 Octobre 2010 à 09:46

Je pense que l'hymne national doit être appris par tous les citoyens depuis leur jeune âge à l'école primaire "obligatoire". quant au salut du drapeau je pense que ce n'est pas nécessaire de le faire chaque jour dans les classes cela risque de banaliser la chose. ce que je propose : à l'ouverture de l'année scolaire on peut faire une cérémonie officielle en présence de tous les enseignants les cadres administratifs et les élèves. au cours de
celle-ci on peut chanter l'hymne national et saluer le drapeau d'une manière solonelle comme cela se passe dans les ouvertures des grandes compétitions sportives en tunisie ou ailleurs.