هـُـم نجوم في موقع باب نات: المعلقون والمعلقات على ما ينشر من مقالات وأخبار

هذا المقال نُشر أول مرة في 30 أوت 2010 بموقع باب نات، كتبت فيه تعليقات في 2012 حتى 2014، ومن تلك التعليقات ما دعا إلى إعادة نشر هذا المقال تذكيرا بفرسان التعليقات ال بموقع باب نات قبل الثورة، وها أن الموقع ينفخ قيه بعد 7 سنوات من تاريخ نشرخ أول مرّة...
ياسين الوسلاتي
المعلقون والمعلقات على ما ينشر من مقالات وأخبار وتحقيقات
يفسح موقع باب نات الإلكتروني ـ ككثير من المواقع الأخرى ـ المجال لزائريه وقراء مواده المنشورة حتى يبدوا آراءهم ويقدموا تعليقاتهم حول ما يطالعونه من تلك المواد المنشورة سواء الأخبار أو المقالات الخاصة بالموقع أو تلك التي تأخذ من الجرائد أو المواقع الإلكترونية الأخرى.
وثمة العشرات الذين اعتادوا أن يعلقوا على ما ينشر في باب نات ويقرأ زوار الموقع تعليقاتهم على هذا المقال أو ذاك أو حول هذا الخبر أو ذاك.
ولا شك أن هذه التعليقات المباشرة ـ التي لم تكن متاحة في ما سبق للمتلقي والمستفيد مما تقدمه وسائل الإعلام بمختلف أنواعها ـ تعدّ نقلة نوعية في تعامل المتلقي مع الخبر أو المقال أو التحقيق.
وفي ما يلي "أسماء" عدد من الذين يسهمون بتعليقاتهم في إثراء الحوار والنقاش في موقع باب نات، مع الاعتذار سلفا لمن لم يذكر "اسمه" ...
Tounsi ـ Stoufa ـ Mira ـ tounsi ـ Rourou ـ Ameni ـ Jihene ـAmel ـ Facebooki ـ Dali ـ Esperentiste ـ Tunisien ـ Raekwon ـ Tunisois ـ Kounza ـ Imed ـ BILAW ـ HKR ـ El barrani ـQq'1 2 bi1 ـ Aphrodite ـ Hajer ـ Fconnect ـ Loulou ـ Tounisi fi toun ـ
Ettounsi ـ Tunisianoalger ـ WASSIME ـ Azerty ـ Nabil ـ Ouns ـ ليلى ـ Faouzi ـ عباس ـ Mahmoudـ Maliki ـ زيتوني ـ Haythem ـ Newmika ـ Désespérée ـ NIZAR ـ DAWLA ـ اسماعيل ـ Fiére de tunis ـ Ameur Ben Hmida ـ Moi même ـ Lecteur ـ Tatou ـ Titeuff ـ Rim ـ Realiste ـ العابد ـ Med ـ Stylo feutre ـ تونسية فقط ـ النسناس ـ Anaam ـ Sa ـ عبد الله ـ Ritchie ـ Chikibiki ـ Foulen ـ Moslem ـ مواطن تونسي ـ Sportif ـ Popo69 ـ Hichem ـ Patience ـ NASS ـ ETOILISTE ـ CABISTE ـ مختار ـ مكشخ و كفى ـ Anti-nabbara ـ 6969 ـ Mohamed Elloumi ـ Sportiftunisien ـ Anonyme ـ Artist ـ MANU ـ Amira ـ Hannibal ـ Hilal ـ Dorra ـ Wafa ـ Chakib ـ Rafika ـ من قاع الخابية ـ Balouchi ـ Tatouna ـ Hechmi ـ Fanfan ـ Nour ـ Hakime tebessa ـ Tantoura ـ Objection500 ـ Matunisie ـ Clubiste ـ Ben chi5a ـ Censure ـ Magamaga ـ Platinum ـ Haffa ـ Fedda ـ L'autre ـ Mouna ـ Chakalitta ـ Tounsi_3 ـ 9586 ـYassine ـ Ben halima ـ B5 ـ Tunsian man ـ Mokh ـ Observo ـ Morgan CA ـ L'Observateur ـ Wajdiess ـ . Haifaـ Nazoo ـ Hatem ـ Citoyenne ـ Himself ـ Y.b.k ــ PAIX ـ Faysal ـ Mondher Riahi ـ Mowaten ـ SBH ـ Sami++ ... إلخ
ما يمكن أن نلاحظه بداية أن أغلب أصحاب التعليقات لا يذكرون أسماءهم كاملة وبكل صراحة وإنما يختفون وراء أسماء تبدو حقيقية (مثل Rafika أو ليلى) أو ألقاب ( مثل Tounsi أو Ben halima) أو كنيات (مثل Balouchi أو مكشخ) أو مجرد حروف وأرقام (مثل Y.b.k أو 9586 )، كما يمكن لتلك الحروف أن تكون اختزالا للاسم الكامل (مثل Y.b.k أو SBH ) أو يمكن لتلك الأرقام أن تكون رموزا كأن تعبر مثلا عن تاريخ الميلاد، ولكن هناك من يبادر إلى ذكر اسمه ولقبه كاملين (مثل Mohamed Elloumi أو Mondher Riahi) وعدد الذين يذكرون أسماءهم كاملة قليل جدا، وإن الاختفاء وراء الأسماء الوهمية والمستعارة أو الكنيات يوفر لأصحاب التعليقات في رأيهم هامشا من الحرية ليعبروا به عن آرائهم ومواقفهم بكل حرية ودون ضغوطات ودون حرج ولو أن المسألة تبقى نسبية لأن مثلما سنرى يتدخل القائمون على موقع باب نات ليحدوا من هامش الحرية المتاح للمتدخلين بتعليقاتهم وذلك لاعتبارات مختلفة سنذكر بعضا منها بعد قليل.
ومن تلك الأسماء المستعارة ما يعلن عن الانتماء إلى أحد الفرق الرياضية في تونس ( مثل ETOILISTE أو CABISTE أو Esperentiste أو Clubiste)، ومنها ما يبدو متضمنا لبعض السخرية المقصودة و الطرافة المرجوة وصاحبها يقصد في كثير من الأحيان معناها وتعلن عن موقف معين من قبله (مثل Chikibiki أو Fedda أو Chakalitta أو Tantoura أو من قاع الخابية...) ومنها ما يحيل على منطقة معينة (مثل BILAW )...
ويمكن أن نشير أيضا إلى أن من تلك الأسماء المستعارة مثلما أوردناها ما كـُـتب بحروف عربية (بالفصحى أو بالدارجة) وعددها قليل مقارنة بالأسماء المستعارة المكتوبة بالحروف اللاتينية.
أما بالنسبة إلى التعليقات فمنها ما كتب باللغة العربية أو بالدارجة وبحروف عربية (عدد هذه التعليقات أقل) وما يلاحظ أن بعضا منها يتضمن أخطاء كثيرة خاصة في الرسم، ومن تلك التعليقات ما كتب باللغة الفرنسية (عددها أكثر) مع اعتماد اختزالات في بعضها كعادة مستعملي الإنترنيت. وفي هذه النوعية من التعليقات نجد كثيرين متمكنين من اللغة الفرنسية ويعبرون بها بشكل ممتاز ويتوسعون في تعليقاتهم (مثل Hilal)، ومن تلك التعليقات ما يكون بالعربية الفصحى أو بالدارجة ولكن يكتب بحروف لاتينية على الرغم من أن إدارة موقع باب نات تشير للمعلق وتنبهه في النافذة الخاصة بكتابة التعاليق ألا يستعمل الحروف اللاتينية لكتابة العبارات العربية وإلا فإن التعليق العربي المكتوب بحروف لاتينية لن يسمح له بالنشر.
يـُـعبّر المتدخلون بتعليقاتهم ـ من داخل الوطن و خارجه وهذا مهم جدا ـ على الأخبار والمقالات والتحقيقات المنشورة بموقع باب نات عن آرائهم ومواقفهم و رؤاهم وتحليلاتهم وتقييماتهم ونظرتهم للمسائل المطروحة والمثارة، ويسعون إما إلى دعم ما ورد في المادة المنشورة والموافقة عليها وإما إلى نقضها و إبراز خطئها و معارضتها صراحة وهناك من يقدم من خلال تعليقه معطيات ومعلومات إضافية تكون رافدا للمادة المنشورة ومفيدة لزوار الموقع.
وإن هذه التعليقات تكشف بصورة جلية أن كثيرا من المتدخلين يتوفرون على ثقافة واسعة أهلتهم لأن يثروا الحوار ويناقشوا مواضيع مختلفة وعلى قدر كبير من الأهمية، وفي هذا السياق نشير إلى أن أكثر المواضيع التي تجلب انتباه زوار الموقع وتدفعهم إلى التعليق عليها هي تلك التي تتصل بمسائل فكرية ودينية واجتماعية وفنية ورياضية ( كرة القدم مع المنتخب وبعض الأندية) وتلك التي تمس المواطن من قريب وتعبر عن شواغله اليومية وتبحث لها عن حلول، وأقل المواضيع جلبا للاهتمام ودفعا للتعليق عليها هي تلك التي تتصل بمسائل سياسة عالمية( مثلا بعض مقالات رئيس تحرير القدس العربي عبد الباري عطوان وعلى الرغم من قيمتها واحترافيتها فإنها لا تغري زوار الموقع بالتعليق عليها بالشكل الذي يقع التعليق به على المواد الأخرى)...
وإن المطلع على بعض تلك التعليقات يرى أن أصحابها ينسون المادة الأصلية التي بادروا إلى التعليق عليها ويتركونها جانبا ويأخذون في التعليق على تعليقاهم والرد عليه وإثارة مواضيع ومسائل أخرى جانبية لا تكون على علاقة مباشرة بالمادة الأصلية التي وقع التعليق عليها. وفي هذه الحالة تكثر الاتهامات الموجهة إلى هذا الجانب أو ذاك وفي بعض الأحيان ينزلق بعض المعلقين إلى المناطق المحظورة بما فيها من سب وشتم وإهانات. كما أن مثل هذه الإهانات من خلال تلك التعليقات تشمل في بعض الأحيان أصحاب المقالات بما يوجه إليهم من نعوت سيئة وبما يكال لهم من تهم بينما من المفروض أن يكون التعليق متصلا بالمادة المنشورة ولا بصاحبها، وإذا أقحم صاحبها في التعليق فمن باب الاحترام أن يقع الحديث عنه بكل أدب وتقدير بعيدا عن لغة الشارع. ولعل لهذا السبب ـ ولأسباب أخرى سياسية ودينية وطائفية ومذهبية واجتماعية ـ تجد إدارة باب نات نفسها مضطرة إلى إلغاء بعض التعاليق جملة وتفصيلا أو حذف بعض الجمل أو المقاطع منها، وهذا ما يثير احتجاج المتدخلين والمشاركين بتعليقاتهم على الرغم من أن إدارة الموقع ترجو من المتدخلين في أسفل نافذة التعليق وتنبههم إلى " عدم الإساءة للأشخاص أو للمقدسات والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم". وعلى المتدخلين بتعليقاتهم أن يكونوا دائما عند حسن ظن إدارة الموقع وأن يتحلوا بالمسؤولية الكاملة أثناء إثباتهم لتعليقاتهم لأن ميزة باب نات ـ وهذا مهم جدا ـ أنها تتيح لهم أن تنشر تعليقاتهم مباشرة وبدون رقابة أولية، يعني أن القائمين على الموقع يثقون في أصحاب التعليقات ويعتمدون على شعورهم بالمسؤولية ويطبقون شعار من المنتج إلى المستهلك مباشرة. ولهذا السبب نقرأ أحيانا تعليقا حول موضوع ما ثم فجأة يغيب ذلك التعليق أو يغيب جزء منه لأن فيه إساءة لطرف ما. هذا الشعور بالمسؤولية يعتبره كثير من أصحاب التعليقات تعديا على حرية التعبير وحق إبداء الموقف، وهنا يطرح ذلك السؤال الأزلي: هل حرية التعبير مطلقة؟! أم لها حدود ينبغي أن تراعيها وأن لا تتجاوزها؟! وهل يمكن أن تكون الحرية مسؤولة؟؟!!
الطريف في هذا السياق أن بعض المتدخلين يدعون بدورهم إلى تكميم الأفواه وعدم فسح المجال لغيرهم لإبداء الرأي بكل حرية وشفافية في عدد من المواضيع والمسائل التي تكون قريبة منهم وتعنيهم دينيا أو سلوكيا أو اجتماعيا أو رياضيا أو جغرافيا بأي شكل من الأشكال، والطريف أيضا أن عددا من المتدخلين اعتادوا أن يتهجموا بشدة على الجرائد التونسية والحال أن كثيرا من المواد المنشورة في موقع باب نات وتتيح لهم التعليق وإبداء الرأي وتثير كثيرا من شواغلهم هي مأخوذة من عدد من تلك الجرائد التي لا يتأخرون عن التهجم عليها وإظهارها في شكل سيئ...
على كل، ما يمكن أن نخلص إليه في نهاية هذا المقال هو أن أصحاب تلك التعليقات أضفوا بتعليقاتهم المتنوعة على المواد المنشورة وعلى موقع باب نات نفسه طعما خاصا ونكهة فريدة وحجزوا لأنفسهم في هذا الموقع مكانا لا استغناء عنه وشكلوا فيه قوة ضاربة بآرائهم ومواقفهم حتى غدوا نجوما أو ملحا للموقع لا بد من حضوره وتوفره ....
Comments
44 de 44 commentaires pour l'article 28000