العنف اللفظي باللأرقام
ألفاظ جارحة وكلمات نابية ومصطلحات تصم الأذان .. قواميس أضحت منتشرة بشكل لافت في معظم الفضاءات ، ففي الشارع تعرق من الإحراج الذي تتسبب فيه مثل تلك الكلمات لا سيما إذا رافق أب ابنته أو أخ أخته وسارا جنبا إلى جنب ، وفي المدرسة تدوخ عندما تسمع «الكلام الزايد» يصدر عن أطفال من المفترض أن يكونوا بمنأى عن هذا المستوى، أما في الملاعب فحدث ولا حرج .. إنك تدوخ عندما يبلغ مسامعك سيل من الألفاظ تقشعر لها الأبدان والتي تصدر من كل حدب وصوب ..
للوقوف أكثر على هذه الظاهرة والبحث عن أسبابها ودوافعها كان لابد حن ألرجوع إلى الاحصائيات والاستنارة برأي أهل الاختصاص من خلال اتصال جريدة أخبار الجمهورية بالدكتور عماد الرقيق المختص في علم النفس الاجتماعي فكانت كما يلى:
للوقوف أكثر على هذه الظاهرة والبحث عن أسبابها ودوافعها كان لابد حن ألرجوع إلى الاحصائيات والاستنارة برأي أهل الاختصاص من خلال اتصال جريدة أخبار الجمهورية بالدكتور عماد الرقيق المختص في علم النفس الاجتماعي فكانت كما يلى:
88٪ ممن وقع استجوابهم أكدوا أنهم يتفوهون بالكلام البذيء وذلك حسب دراسة قام بها المرصد الوطنى للشباب تحمل عنوان «ظاهرة العنف اللفظي لدى الشباب التونسي»
فالشارع التونسي وخاصة الشباب يؤكدون انهم يتفوهون ب «الكلام الزايد» فالتفوه بألفاظ تحيل على الجنس يستأثر ب 41.30٪ من حالات استعمال العنف اللفظي، ويليه سب الجلالة بنسبة 8.29 ٪ أما الأماكن التي ينتشر فيها استعمال العنف اللفظي فنجد أن الفضاءات العمومية كالشارع والحومة تتصدر قائمة هذه الأماكن بنسبة 39٪ تليها المؤسسة التربوية بنسبة 21٪.. نسب تثير فينا الرعب لا سيما حين يخترق العنف اللفظى مؤسساتنا التربوية فهذا حتما من شأنه أن يهدد الدعائم الأخلاقية للأطفال والشباب وهو ما يدعونا إلى ضرورة معرفة الأسباب النفسية والاجتماعية الكامنة وراء ذلك ..
اتصلنا بالدكتور عماد الرقيق مختص فى علم النفس الآجتماعي الذي اعتبر أن العنف اللفظى سلوك غير حضاري، وعن أسباب انتشاره أكد الدكتور الرقيق أن الضغط النفسي وانعدام الثقافة والزاد المعرفي واللغوي هي من الأسباب الرئيسية المساهمة في انتشار هذه الظاهرة المرضية، بالإضافة إلى دور العائلة, فالطفل يتأثر بوالديه في سلوكهما. . ويرى الدكتور عماد الرقيق أن التصدي لهذه الظاهرة يكون بتطبيق القانون لزجر وإجبار العامة على احترام الذوق العام السائد ...
أكثر من 40 ألف قضية
وحتى نلم أكثر بالموضوع ارتأينا التطرق الى الجانب القانوني, فعلمنا أن السنة القضائية 2008-2009 شهدت أكثر من 40 ألف قضية اعتداء على الأخلاق الحميدة بما فيها العنف اللفظي, وهو رقم مفزع.
وحسب المشرع التونسي فان عقوبة سب الجلالة تتراوح بين 3 و 6 أشهر سجنا, أما التلفظ بما ينافي الحياء فعقوبته من شهرين الى 4 أشهر...
هيفاء عويشي
30°
21°
Comments
8 de 8 commentaires pour l'article 27789