تونس: منع اعلان النتائج الجامعية بال«س أم أس» ولا تغيير في الباكالوريا

علمت جريدة الأنوار أنه تم منع استعمال الارساليات القصيرة للهاتف الجوال كوسيلة لإعلام الطلبة بنتائج امتحانات أخر السنة التي ستنطلق في غضون أسبوعين في جل المؤسسات الجامعية التي تجاوز عددها 190 مؤسسة.

وجاء هذا القرار بعد أن وقفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أن بعض مؤسسات التعليم الحالي والبحث تعتمد الارساليات القصيرة لاعلام الطلبة بالنتائج النهائية للامتحانات بصفة غير مدروسة مما انجر عنه توجيه إرساليات متضاربة المحتوى ومن المعلوم أن عدم تطابق محتوى بعض الإرساليات مع مضمون النتائج النهائية التي يتم تعليقها في المؤسسة تنتج عنه اشكاليات ذات طابع مهني وشخصي، فكم من ناجح بالارساليات يكتشف انه راسب بشكل رسمي والعكس صحيح بالإضافة إلى الاخطاء المتعلقة بهذه المادة أو تلك .

إلغاء العمل بالإرساليات القصيرة كوسيلة لإعلام الطلبة بالنتاثج النهائية للامتحانات لم يكن بسبب الأخطاء في تنزيل الاعدد والمعدلات فقط وإنما لسبب ثان له صبغة قانونية فالجهة التي تؤمن هذه العملية من الناحية التقنية مؤسسات خاصة يعلم الجميع أن القانون يحظر مدها بمعطيات شخصية.

وعلى هذا الأساس دعت سلطة الاشراف على قطاع التعليم العالي بمختلف المؤسسات الجامعية إلى الالتزام بتعليق النتائج النهائية للامتحانات السنوية بالأمكنة المعدة للغرض بمؤسسات التعليم العالي والبحث على محامل ورقية إضافة إلى تنزيل هذه النتائج على الموقع www.inscription.tn من طرف مصالح شؤون الطلبة بعد حصولها على التقارير النهائية للجان الامتحانات ولا يمكن تنزيل النتائج الا بعد مضي 24 ساعة من موعد تعليق النتائج النهائية بالمؤسسة ومثلما ذكرنا أعلاه فإنه يمنع منعا باتا تفويض الاعلام بنتائج الامتحانات الى مؤسسات خاصة بالارسالات القصيرة.

التوجيه والباك
الاعلام بنتائج الامتحانات أو اعلانها لا يقتصر على الامتحانات الجامعية فقط وانما يشمل امتحان الباكالوريا ومناظرتي الدخول الى المدارس الإعدادية النموذجية (سيزيام ) والمعاهد النموذجية (نوفيام ) اضافة الى الاعلان عن نتائج الدورات الخمس للتوجيه الجامعي ونتائج دخول المعهد التحضيري بالمرسى والدراسة بفرنسا وألمانيا وهو ما يجعل طرح السؤال عن إمكانية الاستغناء عن هذه الوسيلة التقنية أمرا ملحا.

الأنوار طرحت الاشكال على مصادر مطلعة في قطاعي التربية والتعليم العالي فأجابت بالتأكيد على أنه لم يطرأ أي تغيير الى هذه اللحظة على مسألة الإعلان عن النتائج سواء بالإرساليات القصيرة أو في المواقع الالكترونية (انترنات ) وأوضحت هذه المصادر بأنه من الضروري الوعي بالفوارق الكبرى من الناحية التقنية بين طريقة ارسال نتائج الامتحانات الجامعية ونتائج الباك والتوجيه ، ففي الحالة الأولى تتكفل كل مؤسسة جامعية بالتعاقد مع مؤسسة خاصة للقيام بهذه العملية, أما في الحالة الثانية (الباك والتوجيه ) فإن الهياكل الإدارية والتقنية التابعة لهذه الوزارة أو تلك تتكفل بتنزيل الأعداد والمعدلات والرتب وغيرها من المعطيات وتتمثل مهمة مؤسسات الاتصالات في إرسال تلك المعطيات فقط وعليه فإن الارساليات القصيرة ستكون احدى وسائل التبليغ عن النتائج في نهاية هذه السنة الدراسية.

عبد السلام الزبيدى