إيروكوبتار يعتمد ورشات تونيزافيا مركزا دوليا للصيانة والإصلاح

في تعزيز هام لصناعات الطيران وخدماته في تونس، توفقّت الشركة التونسية للنقل والخدمات الجوية، تونيزافيا في الحصول على إعتماد مركزها للصيانة والإصلاح، بمطار صفاقس طينة الدولي، مركزا دوليا من قبل مؤسسة إيروكوبتار، الرائدة العالمية الأولى في صناعة الطائرات العمودية. ويأتي هذا الاعتماد التكنولوجي الهام تتويجا لمسيرة 35 سنة من الجهد المتواصل وإقرارا بالكفاءات التونسية العالية في مجال تقنيات السلامة الجويّة والأمان والجودة بالنسبة للطائرات العمودية ، كما يفتح أمام تونيزافيا آفاق واسعة لتقديم خدماتها التقنية لفائدة شركات الطيران المروحي في الدول المجاورة.


وقد تولى التوقيع على هذه الإتفاقية السيدان عزيز ميلاد رئيس مجلس إدارة الشركة التونسية للنقل والخدمات الجوية وأوليفييه لامبار، نائب رئيس مجموعة "أيروكوبتار" وتتضمن الإتفاقية جوانب أخرى تتعلق بالمساعدة الفنيّة ونقل التكنولوجيا لفائدة المركز.

وقد أشاد السيّدان حمادي بن خليفة، مدير عام الطيران المدني بوزارة النقل، والسيّد علي بن سالم، والي صفاقس، بهذه الخطوة الهامّة التي تعكس الثقة العالية التي تحظى بها تونيزافيا وتؤسس لقاعدة تكنولوجية متقدمة منفتحة على بلدان المنطقة. وأكد السيّد عزيز ميلاد أنّ هذه الاتفاقيّة، التي تمثل ثمرة دعم متواصل من الشريك الأوروبي إيروكوبتار وتشجيعات كثيفة من سلطات الطيران المدني التونسية، تعكس إلتزام كافة العاملين بشركة تونيزافيا بالعمل الجاد والمتقن.

ومن المؤكد أنّ صيانة الطائرات هو قطاع دقيق لا يسمح فيه بأيّ تهاون، خاصة صيانة الطائرات العمودية التي تعتبر أكثر تعقيدا بالنظر إلى كيفيّة طيرانها العمودي والأفقي والتي تتطلب خبرة دقيقة. هذا بالإضافة إلى التقيّد بمعايير السلامة العالية. وقد جاء هذا الإتفاق تلبية لمتطلبات الجودة والسلامة الجويّة التي ينادي بها حرفاء هذا الصنف من النقل الجوّي وفي طليعتهم الشركات النفطيّة للترابط مع منصاتها البحرية العائمة، كما أن استجابة تونيزافيا لكل هذه المتطلبات يعكس بالتأكيد درجة النجاعة والحرفية التي تتمتّع بهما والتي تعمل دائما من اجل تدعيم هذه المكاسب.

وصرّح السيّد أوليفييه لامبار أنه لمن حسن الطالع أن تحظى إيروكوبتار بمثل هذه الشراكة والتي من شأنها أن تطور أنشطة الشركة في المنطقة. وقد بذلت شركة تونيزافيا الاستثمارات اللازمة لتوطيد أركانها وتعزيز تجهيزاتها وتوسيع هيكلها لترتقي بها إلى مستوى أعلى .
كما صرّح السيّد مروان مبروك، عضو مجلس الإدارة بأنّ " الفضل في هذه النظرة الاستشرافية لتونيزافيا يعود للسيّد عزيز ميلاد الذي لم يتوان على حفز المساهمين وكافة العاملين لهدف الرقي بالشركة وتطوير أسطولها. وبالرغم من صعوبة الرهان ، فقد نجحنا في ذلك."
في الوقت الذي تتعدد فيه تراخيص التنقيب عن النفط وارتفع فيه سعر البرميل نجد تونيزافيا في الصفوف الأماميّة لاكتساح مثل هذا القطاع.
أما السيّد السيّد محسن نصرة، المدير العام لتونيزافيا، فقد عبّر من جهته عن عزمه وكافة أسرة المؤسسة على "بذل أقصى الجهود لتمتين آليات العمل بالمركز واستغلال هذه الشراكة بما يمكن مركز الصيانة والإصلاح لتونيزافيا من الإشعاع إقليميا ودوليّا. في الوقت الذي تستعد فيه تونس للبدء في مشروع ايوريليا Aéoriliaحيث الصناعات الواعدة، ممّا يعد مفخرة للجهة ولتونس ككل.
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 27259