هل يقضي منع التدخين على المقاهي الشعبية؟

يوم 19 مارس 2010 هو الموعد الذي ينتظره ألاف المواطنين ممن يكرهون السجائر ويمقتونها.. موعد سيضربونه مع مقاه بدون سجائر ربما منعتهم لسنوات من ارتيادها.. موعد مع الأصحاب فى ركن مقهى يتجاذبون فيه أطراف الحديث أو يطالعون الصحف فقط مع فنجان قهوة .. يوم 19 مارس موعد انتظره كل ولي ليصطحب ابنه معه إلى مطعم وينهيه بفنجان شاي دون أن يخاف على صغيره من استنشاق دخان قاتل .. وإذا كان يوم 19 مارس موعدا ينتظره الآلاف بكل شغف ، فإن هناك من ترتعد فرائصه إذا تذكر قربه ، ومنهم أصحاب المقاهي الذين عارضوا بشدة هذا القرار وزعموا أن مقاهيهم سيصيبها الإفلاس إذا منعوا المدخنين من ارتيادها وكذلك المدخنون الذين
يعتبرون المقهى هو المكان الرسمي لممارسة غرامهم اليومي مع قهوة وسيجارة وكيف سيدخلون مقهى لا تعترضهم فيها رائحة السجائر فهم ينتعشون باستنشاقها ويجددون العهد معها صباحا ومساء.. يوم 19 مارس موعد أسال كثيرا من الحبر وتعالت هتافات إلمرحبين والرافضين له .. لكن مهما تباينت المواقف ومهما تقابلت الآراء فإن الحقيقة واحدة لا جدال فيها وهي أن التدخين يساوي الخطر ويساوي السرطان ويساوي ضيق التنفس والفدة ويساوي حياة فيها معاناة ويساوى الموت كل يوم ..

الحقيقة أن التدخين خيار والصحة خيار.. .الحقيقة الوحيدة التي وجب الاعترافبها أن القانون وضع لسببين : التطبيق والاحترام ، وقانون منع التدخين بالمقاهي هو حل وليس مشكلا.. وإذا خشي صاحب المقهى على رواده فليتأكد أن مقهاه سميمتلئ برواد آخرين من غير المدخنين ...
ملاحظة أخيرة وجب ذكرها وهي أن بعض أصحاب المقاهي انطلقوا في التطبيق .. وهذا ما جاء على لسان أحدهم قال //خلي يقولو اش يهم// واعتبر أن الحريف يأتي للمقهى //ليعمر // رأسه بالسجائر والقهوة معا.. وأن هذا القانون إذا طبق فستغلق جميع المقاهي الشعبية .. وعبر عن عدم استعداده حتبى لمناقشة الأمر وربما تفاجأ حين أخبرناه أن الخطية تصل إلى 500 دينار الى صاحب المقهى المخالف.

Comments
10 de 10 commentaires pour l'article 26952