تونيزيانا تبحث عن شركاء محليين

ذكر خالد بشارة العضو المنتدب لشركة أوراسكوم تيليكوم أن الشركة لم تحدد بعد النسبة التى سيتم طرحها من شركة الهاتف المحمول التابعة لها فى تونس والمعروفة باسم تونيزيانا كما لم تقرر توقيت هذا الطرح وإن كان قد أشار إلى أنها ستكون «حصة صغيرة وسيتم ذلك قريبا».
وتأتى تصريحات بشارة على خلفية التقرير الذى بثته وكالة رويترز للأنباء وأشارت فيه إلى أن تونيزيانا تعتزم طرح حصة تتراوح بين 15 و20 % من الشركة فى البورصة التونسية فى النصف الأول من عام 2010.
وتأتى تصريحات بشارة على خلفية التقرير الذى بثته وكالة رويترز للأنباء وأشارت فيه إلى أن تونيزيانا تعتزم طرح حصة تتراوح بين 15 و20 % من الشركة فى البورصة التونسية فى النصف الأول من عام 2010.
وكان نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة، قد صرح فى مؤتمر صحفى مؤخرا، بأن شركته ترغب فى بيع جزء من تونيزيانا لن يزيد على 20 %.

ومن جانبه، ذكر أحمد عادل محلل قطاع الاتصالات فى شركة نعيم للسمسرة فى الأوراق المالية أن السبب الأهم الذى يمكن أن يعمل على تأجيل جديد لهذا الطرح، تبعا لعادل، هو المشكلات التى خلفتها الأزمة المالية العالمية على أسواق المال والتى خلقت صعوبات أمام أى طرح جديد على الرغم من إن أوراسكوم تيليكوم تخطط له منذ النصف الأول من العام الماضى
وأرجع عادل رغبة أوراسكوم تيليكوم فى طرح حصة من تونيزيانا فى البورصة المحلية إلى السعى لوجود شركاء محليين، وبمعنى آخر منح الشركة «نكهة محلية» تساهم فى تعزيز وضعها فى السوق، «عندما يتم التعامل معها على أنها شركة وطنية سيختلف عن كونها مستثمرا أجنبيا».
وأضاف عادل أن هذا لا يعنى أن الشركة يمكن أن تتخلى عن حصة من رأس المال تؤدى إلى خسارة حق الإدارة، «أوراسكوم حريصة على إدارة كل شركاتها بنفسها فى كل الدول، وتعتبر جلوبالايف كندا استثناء بسبب عوائق تشريعية هناك».
وتنقسم ملكية تونيزيانا مناصفة بين كل من أوراسكوم تيليكوم المصرية وكيوتل القطرية، وقال بشارة إن كلا من الشركتين ستبيعان حصصا متساوية (فى حالة الطرح)، مما يعنى أن الوضع لن يتغير بالنسبة للملكية أو الإدارة بعد البيع.
وتواجه تونيزيانا عددا من الضغوط فى السوق التونسية، حيث تعتبر نسبة الاختراق هناك مرتفعة نسبيا مقارنة بما هو فى مصر أو الجزائر، مما يعنى أن السوق اقتربت من حالة التشبع،تبعا لعادل، كما أن دخول مشغل ثالث للمحمول من خلال كونسورتيوم تقوده شركة فرانس تيليكوم مؤخرا، سيمثل قوة تنافسية جديدة، ويهدد حصة أوراسكوم السوقية.
وتسيطر تونيزيانا على 50 % من السوق التونسية حتى الآن، وقال عادل إنها تمثل مصدرا مهما للتدفقات النقدية لكل من أوراسكوم المصرية، وكيوتل القطرية وتتبادل الموقع مع شركة موبينيل المصرية فى المرتبة الثالثة لنسبة مساهمتها فى إيرادات أوراسكوم، بعد شركة جيزى التى تقع فى المرتبة الأولى، وأوراسكوم باكستان فى المرتبة الثانية، فى حين أنها تمثل ثانى مصدر لإيرادات كيوتل.
وكانت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتمانى العالمية قد أبقت على تصنيفها الائتمانى لتونيزيانا عند BBB- وبنظرة مستقرة على المدى الطويل، وأيضا على تصنيفها لقروض الشركة عند A+، وقال تقرير لرويترز عن تصنيف فيتش، إن هذا يعكس قوة التدفقات النقدية، وعمليات التشغيل والوضع الائتمانى مقارنة بمنافسيها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
عن الشروق المصرية
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 26391