القذافي: هل نحن ليس لدينا مشاعر، وهم عندهم مشاعر؟

استقبل قائد الثورة العقيد معمر القذافي عبدالباسط علي المقرحي المفرج عليه أخيرا.
وأدلى قائد الثورة بالتصريح التالي الذي وجه فيه رسالة إلى الأصدقاء وإلى الذين اعترضوا على هؤلاء الاصدقاء :
وأدلى قائد الثورة بالتصريح التالي الذي وجه فيه رسالة إلى الأصدقاء وإلى الذين اعترضوا على هؤلاء الاصدقاء :
في هذه الساعة أريد أن أبعث برسالة إلى أصدقائنا في اسكتلندا : الحزب القومي الاسكتلندي ورئيس وزراء اسكتلندا ووزير الخارجية ، واهنئهم على شجاعتهم وعلى أنهم برهنوا على استقلال قرارهم رغم الضغوط غير المقبولة وغير المنطقية التي عارضتهم ، ولكنهم إتخذوا هذا القرار الشجاعة السليم والإنساني .
ونقول لصديقي " براون " رئيس وزراء بريطانيا وحكومته ، ولملكة بريطانيا " إليزابيث " ، والأمير " أندرو " ، الذين ساهموا جميعا في تشجيع حكومة اسكتلندا على إتخاذ هذا القرار التاريخي والجريء رغم كل الإعتراضات غير المنطقية كما ذكرت :إن هذه الخطوة هي لصالح العلاقات بين البلدين ليبيا وبريطانيا ولصالح الصداقة الشخصية بيني وبينهم ، وتنعكس إيجابياً بكل تأكيد على كل ميادين التعاون بين البلدين .

أما الجانب الآخر فنريد أن نقول له :
عندما قامت ليبيا بتحمل المسؤولية وبدّلت عقوبة الإعدام على الطاقم الطبي البلغاري إلى السجن المؤبد ، وتحملت المسؤولية إستجابة لطلب صديقي الرئيس " ساركوزي " ، ومن أجل فرنسا حوّلنا الطاقم المدان بجريمة القتل الجماعية أن يقضوا الحكم المؤبد في بلغاريا .
ولكن يُصدم العالم ويُفاجأ بأن الطاقم المدان بهذه الجريمة البشعة يتم العفو عنه قبل أن ينزل إلى المطار في بلغاريا ، ويأتي رئيس بلغاريا على رأس مستقبليه ويستقبلونهم إستقبال الأبطال لأنهم قتلوا ( 400) طفل بريء ليبي حقنوهم بفيروس الإيدز .
ثم للأسف الشديد يستقبل البرلمان الأوروبي هذا الطاقم القاتل المدان ، بالتصفيق وقوفاً وكأنهم أبطال .
لماذا لم نسمع هذه الإحتجاجات على تبرئة هذا الطاقم المدان ؟ . ولماذا لم يتم الكلام على أن هذا يجرح مشاعر أسر الضحايا الليبيين ؟.
أما الآن فإن على خروج "عبدالباسط" من السجن ، تتعالى الأصوات غير المنطقية للأسف الشديد ، وتقول إن هذا يجرح مشاعر أسر ضحايا لوكربي !!.
هل نحن ليس لدينا مشاعر ، وهم عندهم مشاعر ؟! .. هل نحن حمير وهم أوادم ؟!.
هذا سياسة الكيل بمكيالين ، وهذا التطاول ، وهذا الإستكبار ، والإستخفاف بالأمم الأخرى وبمشاعرها وبرأيها العام وبإنسانيتها .
هذا هو الذي وّلد الغبن ، وولّد الإرهاب الذي يعانون منه الآن .
الإرهاب ظاهرة لها مبررات ، ومبرراتها هذه السياسة التي تكيل بمكيالين .
هذه الرسالة نوجهها من هنا إلى الأصدقاء وإلى الذين إعترضوا على هؤلاء الأصدقاء .//
Comments
13 de 13 commentaires pour l'article 17119