الأعمال أيمن السويدى. وأكدّ تقرير للطب الشرعي، خلوّ دماء القتلى الأربعة من أية آثار للكحول، وهو ما يعني أن السويدي أقدم على جريمته وهو في كامل قواه العقلية، وأنه لم يكن تحت تأثير الخمر كما أفاد بعض الشهود. وتبين للنيابة العامة أيضاً، أن السويدي، ترك خمس رسائل موجهة إلى شقيقه محمد‏,‏ يوصيه فيها بالتعامل مع الآخرين بحذر‏ ويقول في إحداها إن الدنيا قد ضاقت به مما دفعه للتفكير في التخلص من حياته‏,‏ وكتب عبارة "شمشون يهدم المعبد على الجميع".

---

---

وأوصى شقيقه بأن يحافظ على والديه‏,‏ وكان يتمنى أن يعيش معهما، لكن الظروف التي يمرّ بها، هي التي دفعته لارتكابه الحادث، وطالبه بسداد ديونه للبنوك بعد رحيله، وألا يقوم بالاقتراض مرة أخرى منها. وأخبر شقيقه أنه ترك له سيارتين مرسيدس حديثتين، وسيارة أخرى ماركة فورد وأراض في الاسكندرية، بخلاف أصول شركاته، كما ترك له توكيلا بالتصرف في أمواله وممتلكاته، وإدارتها. وحسم تقرير للمعمل الجنائي الذي تتسلمه النيابة العامة اليوم الثلاثاء شبهات جنائية، ترددت حول قيام مجهول بتنفيذ المذبحة، حيث أكد التقرير مسؤولية السويدي عن الحادث مشيرا إلى أنه من المستحيل أن يكون آخر قد ارتكب هذه الجريمة. ومن بين الأمور القليلة التي أجمعت كافة الأطراف عليها أن الفنانة المغدورة "ذكرى" لم توافق على الزواج من أيمن السويدي بسبب ثروته، فقد ماتت مليونيرة، خاصة بعد عقدها الأخير مع شركة "روتانا"، بينما توفي السويدي مدينا للبنوك، فضلاً عن أنها لم تكن بحاجة إلى ثروته التي لم تكن تعلم حجمها أو وضعه المالي المتعثر، فقد اتفق كل من عرف ذكرى أنها كانت بالفعل تحبه، لهذا قبلت أن تكون الزوجة الرابعة في حياته بعد سابقاتها، الراقصة هندية، والراقصة المغربية لبنى، فضلاً عن خطبته للممثلة حنان ترك، التي لم تتوّج بالزواج.



وتحدثالدكتور فخري صالح، كبير الأطباء الشرعيين في مصر، الذي أوضح كيفية تشريح الجثث الأربعة، وما عثر عليه من طلقات في داخلها. وأكدّ أنه تم

أخذ عينات دم وبول من الجثث الأربعة، خصوصاً أيمن السويدي وعمرو الخولي حيث تبين عدم تعاطيهم مواد كحولية، كما أظهرت التحاليل، الأمر الذي يدحض شهادة بعض الشهود في القضية.

وأضاف أنه تم الإنتهاء من إعداد التقارير المبدئية عن تشريح الجثث الاربع، وجاء فيها أن في جثة ذكري 25 إصابة، هي عبارة عن فتحات دخول وخروج في الوجه والصدر والبطن والطرفين العلويين، وحدوث تهتك في الأحشاء والبطن والصدر، وكسور في العظام، ونزيف دموي شديد، وتم


استخراج 4 رصاصات إستقرت في جسدها، عدا عن تلك التي خرجت لجظة الجريمة، بعد اختراقها جسد ذكرى. اما الكسور فهي بسبب الرصاص الذي أطلق من بندقية آلية، على خلاف الآثار التي تحدثها طلقات المسدس. أما عن جثة السويدي، فقد تم العثور فيها علي عيار ناري واحد داخل من الفم، وبالتحديد من سقف الحلق واستقر في الجمجمة وأحدث كسرا في عظام الجمجمة وتهتكا بالنخاع ونزيفاً داخلياً.


وعن جثة خديجة قال أن فيها 26 اصابة في الصدر والذراعين والفخذ الأيمن، وكسور في الأضلع والعمود الفقري وتهتك في الرئتين وأحشاء البطن ونزيف دموي وتم العثور في جسدها علي 6 رصاصات. وبالنسبة لجثة زوجها عمرو الخولي فيها 29 إصابة في الوجه والعنق والصدر والذراع الأيمن، وأحدثت الطلقات النارية أيضا كسوراً في الفقرات العنقية والأضلع وعظام الوجه والفك السفلي وتهتكا في الرئتين والكبد وتم العثور في جسده على ثماني رصاصات.



وأقيمت يوم أمس، الصلاة عن روح الفنانة الراحلة ذكرى، في جامع عمر مكرّم في العاصمة المصرية ـ القاهرة، بمشاركة فنانين كثر، بينهم صلاح الشرنوبي، سامي العدل، هاني شاكر، هاني

مهنا وآخرين، وذلك بعد عودتهم مباشرة من تونس، بعد مراسم التشييع لذكرى.