الأولوية لـ «العلوش» وبقية الديون «يـــا من عـــاش»

الأنوار:لم يتمكن، بعد، أناس كثيرون من سداد ديونهم المتخلدة بذمتهم بسبب التواتر السريع للنفقات، فبالأمس مصاريف رمضان وعيد الفطر، والعودة المدرسية والجامعية، والآن كل الاهتمامات منصبة لتوفير ثمن أضحية العيد، التي تم تسعيرها في الفضاءات المراقبة بـ5400 مليم الكلغ بالنسبة للبركوس و5700 مليم بالنسبة للعلوش أقل من 40 كيلوغراما، أي أن هناك زيادة بـ100 مليم مقارنة بتسعيرة العام الفارط وخارج هذه الفضاءات وتحديدا في «البطاحي» تبدو الأسعار مشطة ومن المرجح أن راتب الشهر الحالي بالنسبة لكثيرين قد لا يفي بالغرض لذلك تعددت طرق السلفات والقروض الشخصية لمواجهة مصاريف عيد الإضحى.
فإلى جانب ثمن العلوش الذي يتصدر جميع الأولويات حاليا، هناك مصاريف أخرى، ظل عدد كبير من أرباب الأسر يثقلون بها كاهلهم فتزيدهم غرقا في الديون، ولخبطة في الميزانية، فقد لاحظنا اقبالا مهما على شراء السكاكين، والسواطير، و»الكوانين» وآلات المشوي وغيرها، ومن مظاهر سوء التصرف أن نساء كثيرات ينفقن كثيرا على تجديد أواني الطبخ وطواقم كؤوس الشرب من أجل عيد الاضحى وتشهد تجارة الانتصاب والفضاءات التجارية المختلفة حركية ملحوظة في هذا المجال.
فإلى جانب ثمن العلوش الذي يتصدر جميع الأولويات حاليا، هناك مصاريف أخرى، ظل عدد كبير من أرباب الأسر يثقلون بها كاهلهم فتزيدهم غرقا في الديون، ولخبطة في الميزانية، فقد لاحظنا اقبالا مهما على شراء السكاكين، والسواطير، و»الكوانين» وآلات المشوي وغيرها، ومن مظاهر سوء التصرف أن نساء كثيرات ينفقن كثيرا على تجديد أواني الطبخ وطواقم كؤوس الشرب من أجل عيد الاضحى وتشهد تجارة الانتصاب والفضاءات التجارية المختلفة حركية ملحوظة في هذا المجال.
لا خلاص
وحول المصاريف الزائدة التي ينساق وراءها المستهلكون قال مصدر من منظمة الدفاع عن المستهلك لـ «الأنوار» إن التونسي لم يتخلص بعد من تلك العادة السيئة التي ارتبطت بسلوكه الاستهلاكي ألا وهي اللهفة، التي لم ينفع معها الوعظ ولا الإرشاد مما جعل الكثيرين يعيشون حالة حصار دائمة بسبب تراكم الديون وكأن هذا الوضع واقع مزمن، أو قدر مقدرا لا خلاص منه.
وأضاف محدثنا، إن المواطن واقع تحت تأثير الحملات المنظمة للإشهار حيث تتسابق الفضاءات التجارية لاستقطاب فئات المستهلكين من خلال عروضها، وأساليبها المدروسة والمغرية في استغلال المناسبات ومن ثم، فإن حملات التوعية والترشيد في الاستهلاك أصبحت للأسف مغمورة أمام أساليب التشجيع على الشراء ، ونبه المصدر الى أن الانسياق وراء المصاريف الزائدة في الوقت الحالي، سيورط فئة من الناس مع «العطار» لأن تسوية «كرني الكريدي» سوف تتأجل كما سيلقى كثيرون أنفسهم في مواجهة الملاك بسبب التغاضي عن سداد معلوم الكراء... ولا يعد هذا من حسن التصرف.
* محمد الصغير بالريش
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 14607