الجبهة الشعبية تعتبر مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية مخالفا للدستور ولقانون العدالة الانتقالية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/jabhale1507x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - نظمت الجبهة الشعبية اليوم الجمعة بالعاصمة، مائدة مستديرة حول ملف المصالحة الاقتصادية والمالية، عددت فيه الاخلالات والهنات التي تضمنها مشروع قانون رئاسة الجمهورية بخصوص هذا الملف، مقترحة بديلا لهذا المشروع يتمثل في تنقيح بعض فصول قانون العدالة الإنتقالية المتعلقة بمسألة المصالحة.

فقد إعتبر القاضي الإداري أحمد صواب في مداخلته، أن مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية "مخالف للدستور ولقانون العدالة الانتقالية"، مذكرا في هذا الصدد بأهم الانتقادات الواردة في تقرير "لجنة البندقية" بخصوص مشروع القانون الذي صدر أواخر أكتوبر 2015 ، بالإضافة إلى قرار الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين الذي تم بمقتضاه إسقاط الفصول المتعلقة بجرائم الصرف، حينما تمت محاولة تمريرها في قانون المالية لسنة 2016 .

ولاحظ أن مشروع القانون المعروض على لجنة التشريع العام، هو نفسه الذي كانت تقدمت به رئاسة الجمهورية في 14 جويلية 2015 والذي ورد "ضعيفا شكلا ومضمونا" وفق تقديره، مبينا أنه من ناحية الشكل، احتوى مشروع القانون على عديد الخروقات، على غرار ما ورد في الفصل 12 الذي يلغي الأحكام المخالفة لقانون المصالحة الواردة في قانون العدالة الانتقالية، وهو "ما لا يصح قانونا" باعتباره يمس من السلامة القانونية كما ورد في تقرير لجنة البندقية، فضلا عن عدم اعتماده المقاربة التشاركية وفق ما تنص عليه الفقرة الثالثة من توطئة الدستور.



وأفاد من ناحية المضمون، بأن مشروع القانون "ينسف كافة مراحل العدالة الانتقالية" من محاسبة وكشف للحقيقة ومصالحة واعتذار، بالإضافة إلى عدم إستقلالية تركيبة لجنة المصالحة، التي قال إنها "لجنة إدارية لا تتوفر على أدنى ضمانات الاستقلالية".
أما بخصوص مشروع الجبهة، فقد اعتبر صواب أنه لا يتعارض مع قانون العدالة الانتقالية، بل يعزز لجنة المصالحة والتحكيم بهيئة الحقيقة والكرامة التي تعنى بالفساد المالي والاقتصادي، مبينا أن تنقيح بعض فصول قانون العدالة الانتقالية، من شأنه أن يساعد الهيئة على تجاوز أزماتها الداخلية والخارجية، وحل مشكل الكم الهائل من الملفات الواردة عليها.
من جانبه، أكد محمد القاسمي، الأستاذ في القانون العام بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس، الذي قدم مشروع الجبهة كبديل عن مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية، أن مشروع الجبهة هو أكثر مشروع ملائم لمقتضيات الدستور، فضلا عن كونه "لا يتعارض مع قانون العدالة الانتقالية"، حسب تعبيره، وينسجم تماما مع ما ورد في تقرير لجنة البندقية .
يذكر أن هذه المائدة المستديرة، تتنزل في إطار حملة شرعت الجبهة الشعبية في الإعداد لها مؤخرا بهدف التصدي لمشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية المعروض على أنظار لجنة التشريع العام، وذلك بمشاركة ممثلين عن المجلس المركزي للجبهة وبعض أعضاء كتلتها بمجلس نواب الشعب.




Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 128367

Mandhouj  (France)  |Vendredi 15 Juillet 2016 à 21:40           
مانيش مسامح ،
ورقة رئيس الجمهورية ، بما أنها بقيت على ذاتها لحد الآن، بعد كل القول من السلط ، الحكومة و الرياسة، بأنه سيحدث تحويرها و و و .. فتأتي هذه الورقة بعد سنة ، في نسختها الأصلية .. !! هذا معناه أن الإنقلاب على مسار العدالة الانتقالية متواصل ، و أن هناك ارادات سياسية تتجاوز حزب نداء تونس ... من هم الأحزاب الذين وراء هذه الخزعبلات الارتدادية عن مسار أهداف الثورة ، و عن مسار القطع مع آليات العودة إلى الوراء (إلى الدكتاتورية ).. ثم يمكن أن نقول ، و
بإستنتاج موضوعي ، أن مبادرة الرئيس (حكومة وحدة وطنية ) هي حلقة الإنقلاب على الشرعية الانتخابية .. يعني أن ذلك هذه المرة الثانية التي يقع فيها الإنقلاب على الشرعية الانتخابية .. إعتصام الرحيل (النافورة و الروز بالفاكية) ، ثم الآن ، يأتي الصفر فاصل ، و المعتوه ، ليتسلم الحكم من يد الباجي قائد السبسي ، و من يد الأحزاب المنتخبة .. أمر تونس غريب ... لماذا تهميش المجالس المنتخبة ؟
الثورة لم تستكمل بعد ..
ما نيش مسامح .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female