عدد من منظمات المجتمع المدني تعبر عن رفضها لمشروع قانون المصالحة الاقتصادية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/manichmsamehhhhh.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - عبرت بعض منظمات المجتمع المدني، اليوم الجمعة، خلال ندوة صحفية، انتظمت بالعاصمة، عن رفضها القاطع لاعادة تمرير قانون المصالحة الاقتصادية المعروض حاليا على لجنة التشريع العام والتصدي له لما فيه من مخالفة لاحكام الدستور ومقتضيات القانون الاساسي لسنة 2013 والمؤرخ في 24 ديسمبر 2013 والمتعلق بارساء العدالة الانتقالية وتنظيمها.

وقد اعرب رئيس التنسيقية الوطنية المستقلة للعدالة الانتقالية عمر الصفراوي،بالمناسبة، عن استنكاره للاصرار على تمرير مشروع القانون من قبل رئاسة الجمهورية رغم المعارضة التي لاقاها ولايزال من قبل مكونات المجتمع المدني وعديد الاحزاب والشخصيات الوطنية وندد بكل ما ورد في مشروع القانون من ما اسماه ب"محاولات بائسة" لضرب مسار العدالة الانتقالية في تونس عن طريق مخالفة احكام الدستور ومقتضيات القانون الاساسي المتعلق بارساء العدالة الانتقالية ومحاولة التقليص من صلاحيات هيئة الحقيقة والكرامة وتقزيم دورها والسطو على اختصاصها، اضافة الى عدم احترام اليات العدالة الانتقالية التي تفرض وجوب المرور عبر كشف الحقيقة والمسائلة والمحاسبة وصولا الى جبر الضرر والمصالحة.

واعتبر الصفراوي، ان هذا القانون يحمي اطراف معينة ويغلب مصلحة مرتكبي الانتهاكات حتى في المجال المالي على الضحايا، داعيا اعضاء لجنة التشريع العام بمجلس نواب الشعب الى رفض مناقشة هذا المشروع ورده الى الجهة المبادرة نظرا للمخالفات الصريحة فيه للدستور ولقانون العدالة الانتقالية وفق قوله .



كما دعا الى تحمل مسؤولياتها وفق ما يقتضيه الدستور والقانون وذلك بالعمل على دعم وانجاح مسار العدالة الانتقالية وتوفير الشروط الملائمة للنجاح والتصدي لكل ما من شانه افشال الجهود الرامية الى تكريس عدالة حقيقية تكشف حقيقة الانتهاكات دون تجزئتها وترد الاعتبار للضحايا دونما تفريق مع تحقيق المصالحة الوطنية دون تشفي وفي مناخ يسوده احترام القانون والمساواة والشفافية.
وافاد بانه سيتم عقد ندوة وطنية في اواخر شهر سبتمبر لتقييم مسار العدالة الانتقالية وعرض تصورات مكونات المجتمع المدني تجاهه قصد الخروج بتصور مشترك تلتزم به كل الاطراف المتداخلة في العدالة الانتقالية.
من جانبه، اعتبر رئيس الشبكة التونسية للعدالة الانتقالية محمد كمال الغربي، ان اعادة تمرير مشروع قانون المصالحة لايشجع على مناخ الاستثمار في تونس ودعا في هذا الاطار، رئيس الجمهورية الى الاستجابة الى رغبة الاطراف التي طالبت باعادة النظر في مشروع القانون، من جهة، ورفض النواب مناقشته من جهة اخرى.
يشار الى ان بادرة التصدي لمشروع القانون الاساسي المتعلق بالمصالحة في المجال الاقتصادي والمالي، يندرج ضمن حملة وطنية تقودها 24 منظمة وجمعية محلية وبالتعاون مع بعض المنظمات الدولية على غرار المفوضية السامية لحقوق الانسان والمركز الدولي للعدالة الانتقالية والبرنامج الانمائي للامم المتحدة ومحامون بلا حدود والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية فرع تونس.


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 128366

Mandhouj  (France)  |Vendredi 15 Juillet 2016 à 21:47           
مانيش مسامح ،
ورقة رئيس الجمهورية ، بما أنها بقيت على ذاتها لحد الآن، بعد كل القول من السلط ، الحكومة و الرياسة، بأنه سيحدث تحويرها و و و .. فتأتي هذه الورقة بعد سنة ، في نسختها الأصلية .. !! هذا معناه أن الإنقلاب على مسار العدالة الانتقالية متواصل ، و أن هناك ارادات سياسية تتجاوز حزب نداء تونس ... من هم الأحزاب الذين وراء هذه الخزعبلات الارتدادية عن مسار أهداف الثورة ، و عن مسار القطع مع آليات العودة إلى الوراء (إلى الدكتاتورية )..؟ ثم يمكن أن نقول ، و
بإستنتاج موضوعي ، أن مبادرة الرئيس (حكومة وحدة وطنية ) هي حلقة الإنقلاب على الشرعية الانتخابية .. يعني أن ذلك هذه المرة الثانية التي يقع فيها الإنقلاب على الشرعية الانتخابية .. إعتصام الرحيل (النافورة و الروز بالفاكية) ، ثم الآن ، يأتي الصفر فاصل ، و المعتوه ، ليتسلم الحكم من يد الباجي قائد السبسي ، و من يد الأحزاب المنتخبة .. أمر تونس غريب ... لماذا تهميش المجالس المنتخبة ؟
الثورة لم تستكمل بعد ..
ما نيش مسامح .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female