ويطالب سكان هذه المناطق بإحالة تنفيذ المشروع (الذي تبلغ اعتماداته حوالي مليون دينار) المبرمج للسنة المقبلة عن طريق الهندسة الريفية، الى الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، والإسراع في انجاز مكوناته خلال السنة الجارية، وفق ما ذكره رئيس اقليم الشركة الوطنية لاستغلال و توزيع المياه بسليانة الحبيب عبدلي لمراسل (وات) بالجهة.

---

---

وابرز ذات المصدر ان "السكان يتزودون بصورة منتظمة منذ اكثر من 20 سنة، عن طريق منظومة المجامع المائية التي تخلت مؤخرا عن دورها، مما تسبب في حدوث اضطراب في انتظام التزويد بمياه الشرب وفي فترات من الانقطاع نتيجة انعدام صيانة الشبكات، وهو ما دفع بالمواطنين الى الاحتجاج والامتناع عن الحوار والتمسك بمواقفهم".
وفي منطقة كسرى، فان اشغال المشروع المبرمج لدعم الموارد المائية (بقيمة 980 الف دينار ولفائدة حوالي 6 الاف نسمة)، توقفت منذ شهر فيفري الماضي في عديد المناسبات نتيجة اعتراض بعض المواطنين لأسباب اعتبرتها السلط المحلية والجهوية والمصالح الفنية "غير وجيهة".
ولم تفلح الجهود الرامية الى تذليل الصعوبات والعراقيل الا بإحالة الملف الى القضاء الذي اصدر حكما مستعجلا بمواصلة اشغال المشروع، وتفاقمت اضطرابات التزويد لانخفاض المائدة المائية بمنطقة المنصورة من معتمدية كسرى، وهو ما نجم عنه الاحتجاج ولم يقع فتح الطريقين الى غاية ظهر اليوم الاثنين .
وقد تم التوصل خلال جلسة عمل انعقدت اليوم بمقر الولاية الى اتخاذ اجراءات تهدف الى تزويد سكان كسرى والمناطق المجاورة لها بواسطة الجرارات والصهاريج بمعاضدة الخواص.