كل شيء يسير كما يرام، يعني الأمور ماشية تمام التمام، فالسِّلِم "نايلو" والعتبة قزاز، وطز في شاوول موفاز، يجعلوه وزيرا للدفاع، أو مسؤولا عن البتاع، طالما أن هناك حكومة جديدة في رام الله، أبرع من فرقة حسب الله، ستكون ندا لليكود، ومصدر قلق للمتطرفين اليهود، ويا ويلك يللي تعادينا يا ويلك ويل، فنحن فرسان أوسلو على صهوات الخيل، ولا تميز سيوفنا بين الجهاد وحماس، ولا ناطوري كارتا وشاس، وناطوري هذه جماعة يهودية، تقول إن وجود إسرائيل يخالف التعاليم التلمودية، يعني جماعة خارجة ومارقة، وتمثل في الحركة اليهودية علامة فارقة، ومغضوب عليها من بني صهيون، وبالتالي لا يرضى عنها السلطويون!! وقريبا ستكون للفلسطينيين دولة، ومع الاستفتاءات صولة وجولة، وإذا لم يفز الجماعة بنسبة أقلها تسعة وتسعين، سيخسفون بالمعارضين أسفل سافلين، فالإصلاح مطلب أمريكي، كإجراء وقتي وتكتيكي، يعني شوية بودرة ومكياج، ليكون بمثابة كاموفلاج، مجرد غلالة رقيقة للتمويه توفر بعض الستر، تفاديا لعضوية محور الشر، وطلبا لرضا بشبوش، بس يا خوفي المسألة تطلع فاشوش، فللرجل في كل صباح رأي، يبدله بلا تفكير أو لأْي، فتارة عنده صدام ما في زين، ويستحق الحرق بالغاز والبنزين، وتارة يقول: صدام ماكو مشكلة، بس الكيماوي الذي عنده يحتاج إلى فلفلة، في يوم السبت يطالب بأن يلحق العراقيون بقوم عاد، مع بعض الرأفة بالأكراد، وفي يوم الاثنين يقول إنه سيجعل بلاد ما بين النهرين، واحة وبساتين تسر الناظرين، ويوما يقول إن العرب حلفاء أوفياء، وبعدها بساعة يصفهم بالغدر والغباء، يوما يرحب بالعمائم والبشوت، وفي غده يقابلها بالشلوت: حيرتنا يا رجل، ولم يبق إلا أن نسوي لك "عمل"، يخليك تشوف النجوم في عز الظهر، وتفهم أننا لسنا هنودا حمرا، فقياداتنا مسنودة بالجماهير، على الرغم من أن الجماهير لا في العير أو النفير، ونتحداك أن تفوز ولو ب 70 في "الميّة"، تأكيدا لتمتعك بالشعبية، وإذا قتلك فوز صدام الكاسح بالقهر، فاستمع إلى أحمد مطر: لا لم تكن لعبة/ ولم تكن كذبة/ ولم تكن
J Abbas