حكومة تستعين بالدجل

<img src=http://www.babnet.net/images/yawn.jpg width=100 align=left border=0>


ما زال بعض فاعلي الخير الأفارقة حريصين على تحويلي الى مليونير، وبسبب كثرة العروض والعمولات التي يفوق إجماليها المائة مليون دولار، فقد أوقفت بريدي الالكتروني عن طريق ياهو، ولجأت الى السيد قوقل الذي أعطاني عنوانا وصندوقا بريديا سعته بلا حدود، أحلى عرض تلقيته مؤخرا من شخص يقول انه جندي من مشاة البحرية الامريكية، وأنه عثر في بغداد على 15 مليون دولار، ولا يعرف طريقة لتهريبها سوى عن طريق رجل البر والإحسان جعفر عباس، وطلب بالتالي رقم حسابي، ويبدو ان صاحبنا هذا لا يقل ذكاء عن جورج دبليو بوش!!!! إذ لم يخطر بباله أنني سأتساءل: وأي بنك عراقي هذا الذي سيسمح لجندي جربوع وجربان مثلك بتحويل تلك الملايين دون سين وجيم؟ ولعلي أوفر حظا من الذين صاروا في الفترة الأخيرة يتلقون مكالمات ورسائل هاتفية تقول لهم إن هناك «عملا» سحريا باطشا سيفتك بهم، ما لم يدفعوا رسوم إتلاف ذلك العمل. قد يكون مفهوما ان يقع أشخاص بسطاء أو سذج ضحية المشعوذين والدجالين، ولكن ما قولكم في ان حكومة زيمبابوي بكاملها راحت ضحية عملية استعباط بطلتها سيدة عمرها 35 سنة؟ تحولت زيمبابوي تحت حكم روبرت موقابي من ثاني أغنى دولة أفريقية الى أفقر دولة في القارة السوداء.. نعم أحوال المواطنين في زيمبابوي أسوأ من حال اهل الصومال الذين ظلت رحى الحرب تهرس عظامهم لأكثر من 20 سنة.. إذا أردت شراء كيلوغرام من الأرز (ولا يوجد في كل البلاد حاليا اكثر من 19 كيلوغراما منه) فعليك وضع قيمته في حقيبة وتستأجر بطلا في كمال الأجسام ليحملها عنك.. التضخم في زيمبابوي تجاوز 8000%، وذلك لأن موقابي وبكل بساطة قرر حل مشكلة الفقر بطبع النقود بالفوتوكوبي.. ما علينا: السيدة نوماتار تاقاريرا أبلغت وزراء في حكومة زيمبابوي بأن لديها القدرة على توليد بنزين مكرر من صخرة معينة بضرب الصخرة بعصاها.. وتوجه وفد حكومي ضخم الى الصخرة ونجحت تاقاريرا بالفعل في جعل الصخرة تضخ نفطا مكررا... طالبت بثلاثة ملايين دولار فأعطوها ما طلبت.. ثم تسربت شائعات بان السيدة ذات البركات البترولية صارت عاجزة عن إقناع الصخرة بمواصلة ضخ النفط، وأتوا بها وناشدوها ان تواصل جهودها ولكن هنا من كشف المستور.. كانت تاقاريرا قد عثرت على صهريج بنزين ممتلئ حتى الثمالة من مخلفات حرب التحرير، وقامت بمد انابيب تمر تحت الصخرة، وكلما ضربت الصخرة، قام معاونوها بفتح الأنابيب ليتدفق البنزين، ولما فرغ الصهريج صارت تهرب البنزين من الدول المجاورة وتمرره عبر الصخرة المباركة، ولما شددت الشرطة الرقابة على عمليات التهريب، جف مخزون الصخرة من البركات النفطية، وانتقلت تاقاريرا من قصرها الريفي الى زنزانة تعج بالبق والصراصير، بينما قفا وزراء الحكومة «يقمر عيش» من الفضيحة.
جعفر عباس
عكاظ


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 11944


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female