صراع ''الخلافة'' بالتلفزة التونسية: ضربات تحت الحزام

<img src=http://www.babnet.net/images/9/rtt1040.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أغلبية التونسيين لا يعرفون خلفيات ما يدور داخل أسوار المبنى الكبير للتلفزة التونسية الواقع فوق هضبة الهلتون , تتعاقب الأحداث و التطورات و لا يطلع الرأي العام إلا على النزر القليل و كثيرا ما تخفى الحقيقة حتى عن غالبية أبناء الدار أنفسهم , موقع باب نات و عبر عديد المصادر حاول الغوص في الكواليس السرية لبعض الصراعات داخل هذه المؤسسة الإعلامية لإنارة الرأي العام .







آخر الأحداث الملفتة ما وقع بمناسبة الإضراب المعلن من قبل النقابة الوطنية للصحفيين و الذي ساندته النقابة العامة للثقافة و الإعلام و المتمثل في تكسير الإضراب وبث الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي على القناة الوطنية الثانية رغم وجود اتفاق مسبق بين النقابتين و إدارة التلفزة التونسية و تحميل المسؤولية لمدير الوطنية الثانية الذي تناقلت صفحات الفايسبوك في نفس اليوم خبر إقرار تعيينه رئيسا مديرا عاما مكافأة له على ذلك , الحقيقة أن الأمر لا يعدو كونه حلقة من حلقات صراع خفي داخل المؤسسة حول خلافة السيدة إيمان بحرون التي كانت تتابع الوضع عن قرب شديد من الصين والتي سافرت إليها لحضور منتدى دولي إعلامي , فيوما واحدا قبل الإضراب وجه مدير الوطنية الثانية مراسلة لمدير الوطنية الأولى بصفته مديرا عام بالنيابة للمؤسسة طالبا منه الحسم حول بث جلسة التأسيسي مسجلا أو مباشرا لإدراج ذلك في دليل البرامج ,الإجابة انتظرت صبيحة يوم الإضراب ليعلم شفاهيا مدير الوطنية الأولى مدير الوطنية الثانية بأن البث سيكون مباشرا نظرا لتعهد بعض التقنيين مسؤولين و أعوان بتأمين البث المباشر مجاملة منهم لزميلهم السابق في الإدارة الفرعية للنقل الخارجي (تقنية) المدير الحالي للوطنية الأولى الذي كان قد أبرم اتفاقا ليلة الإضراب مع النقابة الوطنية للصحفيين و النقابة العامة للثقافة و الإعلام يضمن بمقتضاه حق المواطن في المعلومة و بالتالي تأمين كامل الفريق العامل تسجيلا لوقائع الجلسة يرسل داخليا عبر البث الهرتزي إلى قاعة الاستقبال و التسجيل بالتلفزة التونسية بالإضافة للقيام بتسجيل موازي ثان خاص بالحافلة الرقمية وهو إجراء احترازي معمول به للتوقى من أي طارئ قد يحدث على الشريط الخاص بالحافلة على أن تبث الجلسة لاحقا بعد منتصف الليل كاملة أو ملخصا وهو ما لم يحصل حيث تفاجأ الجميع بوقائع الجلسة تبث على الهواء مباشرة على الوطنية 2 مما ولد مناخا من الاحتقان والاضطراب داخل القطاع الإعلامي و خاصة منهم الهياكل و إعلاميي التلفزة التونسية و لينتشر بعده سريعا على صفحات الشبكة العنكبوتية خبرين الأول تعمد الوطنية 2 كسر الإضراب و تصدرها لقائمة المؤسسات الفاعلة لذلك ثم خبر ثان حول اتخاذ الحكومة قرارا بتعيين مدير الوطنية 2 رئيسا مديرا عاما للتلفزة التونسية مكافأة له على كسره الإضراب وهو خبر نقلته حتى بعض وسائل الإعلام القريبة من بعض "المسؤولين "الكبار بالتلفزة التونسية , الخبر بطبيعة الحال عار من الصحة والغاية منه العكس تماما أي قطع الطريق على مدير الوطنية 2 و إمكانية تقلده لهذا المنصب عبر دفع الهياكل النقابية و القطاعية الإعلامية إلى اتخاذ موقف سلبي منه عبر الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المعنية بإعطاء الرأي المطابق حول التعيينات حسب المرسوم 116 .

خلافة السيدة إيمان بحرون و التي سبق و أن قدمت استقالتها لرئيس الحكومة بعد تمسك بعض مكونات الترويكا بإقالتها و إلى حدود نهاية شهر جويلية كان من الملفات ذات الأولوية لدى السلطة لكن تطور الأحداث و الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد أجل الحسم في الملف و يبدو أن قرب نهاية الأزمة أجج من جديد بعض الصراعات الخفية بين المسؤولين من أجل تقلد منصب رئيس مدير عام التلفزة التونسية والذي تعاقب عليه منذ الثورة من كان يشغل منصب المدير بأحد القناتين على غرار السيد عدنان خذر و السيدة إيمان بحرون و التي لا يخفى على أبناء الدار موقفها من أحد المرشحين لخلافتها مقابل مساندتها لآخرين في مناصب القيادة .
أحداث مختلفة أخرى و ملفات متعددة تتفاعل يوميا داخل التلفزة التونسية و بمشاركة أطراف متعددة داخلية و خارجية كلها تأثر في النشاط الإعلامي للمؤسسة و جودته و مستقبله و استقراءنا للمعطيات المذكورة في هذا المقال لا يتناول إلا جانبا بسيطا من جملة عديد الجوانب الأخرى لكن ما يجب ملاحظته في الأخير هو أن الدوائر الحكومية المعنية على علم بأدق التفاصيل و الخفايا التي يمكن نعت بعضها بالخطير و خاصة منها تلك المتعلقة بوجود شبهة تجاوزات إدارية و مالية هي الآن قيد البحث من قبل الدوائر المختصة علما وأن سبب توقف الإنتاج حاليا بالتلفزة التونسية هو تفاقم تدهور الوضع المالي الذي بلغ عجزه المتراكم منذ سنوات قرابة الثلاثين مليارا مع امتناع الحكومة عن تمويل المشاريع الحالية في انتظار النتيجة النهائية للأبحاث الجارية , ليبقى تأزم الوضع السياسي الحالي السبب الرئيسي لجمود الوضعية داخل أكبر مؤسسة إعلامية في البلاد و عدم اتخاذ السلط المعنية لقرارات مهمة لحلحلتها .

محمد خليل






Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 71592

Observateur  (Canada)  |Dimanche 22 Septembre 2013 à 12:38           
Les 2/3 des employés de la télévision publique sont pourris et font encore allégeance au régime pourri (instauré par de Bourguiba et renforcé par Benali) et devront dégager sans délais.

Dalii  (Tunisia)  |Samedi 21 Septembre 2013 à 21:28           


تونس7 بؤرة العمالة و الورم السرطاني الكبير منذ 50 سنة يلزمها تتنظف كلها , حتى سفارة ألمانيا و خارجيتها تكلمت عن دور هذه المؤسسة في الإنقلاب الذي يقوده السفير الفرنسي شخصيا بتنسيق مع تونس7 و كشفت عن تفاصيله

Meinfreiheit  (Oman)  |Samedi 21 Septembre 2013 à 12:34           
تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى .....

Mohamedchetioui  (Switzerland)  |Samedi 21 Septembre 2013 à 10:07           
Bouclez cette chaine source de tous les malheurs. Par quel argent est financée dette catastrophe.Cette chaine nui à la Tunisie. Bouclez je vous en prie...on a mal.
Par nostalgie, je zappe et parfois je m'arrête devant l'écran des chaines tunisiennes jusqu'à ce que ma femme remarque mon énervement et mes réactions incontrôlables et du coup je retourne à El jazeera... , il nous montre les massacres en Egypte, et, quand je pense à pharaon, j'ai des frissons et puis je dis: ces derniers ont quand même laisser des pyramides, une bonne source pour l'économie égyptienne.. et Sissi...que va-t-il laisser?
des cadavres ?

Mavb2014  (Tunisia)  |Samedi 21 Septembre 2013 à 09:58           
Payez les, mais qu'ils la boucle.

Dagbaji  (Tunisia)  |Samedi 21 Septembre 2013 à 09:48           
يا والدي بيعوها بعبادها ليصبحوا عبيد ورتحونا من المناظر المقلبة اللي فيها

Kairouan  (Qatar)  |Samedi 21 Septembre 2013 à 09:33           
مؤسسة متعفنة ومفلسة ماليا وأخلاقيا
لن ينصلح حالها إلا بالتفريط فيها للقطاع الخاص
ويجب الكف عن إقتطاع معلوم التلفزة من فواتير الكهرباء التي يدفعها المواطن عنوة عنه
رغم أن معظمنا لا يشاهد هذه القناة البائسة

Consensus  (France)  |Samedi 21 Septembre 2013 à 09:24           
Des comportements qui donnent la nauseé no comment....

Slimano  (Tunisia)  |Samedi 21 Septembre 2013 à 09:23           
Mr l'auteur analyste scoopiste ,désolé de vous dire que vous défoncez une porte ouverte ,car ca se passe toujours comme ca sinon pire dans nos administrations toute nos administrations sans exceptions. dés que il ya nominations c'est la guerre à couteaux tirés et tous les moyens sont bons pour décrocher le poste ,c'est tunisien ca ,et l'exemple vient de haut

EL3abdoulillah  (France)  |Samedi 21 Septembre 2013 à 09:17           
خلي يكلوا بعضهم ... الله لا يخفّف عليهم... فروخ بن علي واطرابلسية


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female