حرية و إنصاف تكشف هوية شيخ شارنكول
باب نات -
في ندوة صحفية عقدتها جمعية حرية وإنصاف الحقوقية أمس , كشفت إيمان الطريفي رئيسة الجمعية عن وجود سجون سرية في تونس وإمكانية وجود مقابر جماعية لمناضلين تمت تصفيتهم جسديا في عهدي بورقيبة وبن علي. 
وقالت الطريفي أن القضية بدأت عندما تم العثور في شهر سبتمبر 2011 على شيخ طاعن في السن اسمه "عبد الملك السبوعي" في إحدى المغارات وقد قيد بسلاسل من حديد وعليه أثار تعذيب حيث تم نقله إلى مستشفى "الشارل نيكول" بالعاصمة ليتم إعلان وفاته فيما بعد.
وأكدت الطريفي أن عدة منظمات حقوقية تونسية أجرت تحقيقا حول الموضوع لتتبين أن هذا الشيخ الذي أصبح يعرف "بشيخ شارنيكول" ليس "عبد الملك السبوعي" كما ادعت حكومة السبسي آنذاك وإنما هو الشيخ أحمد محمد لزرق, كان عضوا في رابطة العالم الاسلامي تم اعتقاله لأسباب سياسية في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة وقيل لعائلته انه اعدم في حين انه بقي على قيد الحياة و أصبح سجينا في إحدى المعتقلات السرية.

وقالت الطريفي أن القضية بدأت عندما تم العثور في شهر سبتمبر 2011 على شيخ طاعن في السن اسمه "عبد الملك السبوعي" في إحدى المغارات وقد قيد بسلاسل من حديد وعليه أثار تعذيب حيث تم نقله إلى مستشفى "الشارل نيكول" بالعاصمة ليتم إعلان وفاته فيما بعد.
وأكدت الطريفي أن عدة منظمات حقوقية تونسية أجرت تحقيقا حول الموضوع لتتبين أن هذا الشيخ الذي أصبح يعرف "بشيخ شارنيكول" ليس "عبد الملك السبوعي" كما ادعت حكومة السبسي آنذاك وإنما هو الشيخ أحمد محمد لزرق, كان عضوا في رابطة العالم الاسلامي تم اعتقاله لأسباب سياسية في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة وقيل لعائلته انه اعدم في حين انه بقي على قيد الحياة و أصبح سجينا في إحدى المعتقلات السرية.
وشككت الطريفي في المعلومات التي تفيد بوفاة الشيخ بسبب مرضه وأكدت بأنه مازال على قيد الحياة ومعتقلا في مكان ما وطالبت بتحقيق وطني في الموضوع.
وقالت إيمان الطريفي أنه تم التبين من حقيقة الرجل بعد الاتصال بعائلة لزرق التي أكدت هويته متهمة في هذا الصدد وزارات بتعمد التعتيم على القضية.

وأكدت الطريفي في تسجيل بثته على الشبكة الاجتماعية, أن حكومة السبسي السابقة عملت على إخفاء القضية وإيهام الناس بان "شيخ شارنيكول" هو مجرد سجين حق عام وهو ما تم تكذيبه بمستندات ووثائق تحصلت عليها حرية وإنصاف.
وأضافت الطريفي في تسجيلها "أن هذه الحادثة تثبت أن في تونس سجونا سرية لم تفتح بعد وربما أن حكومة الجبالي لا تعلم بها إلى الآن وإمكانية وجود مقابر جماعية لمناضلين من التيار الإسلامي. واليوسفي".
وطالبت إيمان الطريقي في تسجيلها بضرورة الاجتماع مع أعضاء الحكومة خاصة وزارة العدل والداخلية والصحة لاطلاعهم على مستنداتها ووثائقها.
وقالت إيمان الطريفي أنها تدعو جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية في تونس والعالم للبحث في هذه القضية وإنارة الرأي العام.
من هو الشيخ أحمد الأزرق
كان قد صدر عام 1986 في تونس حكم يقضي بإعدام المناضل القومي القديم والعضو السابق في حركة الاتجاه الإسلامي الشيخ أحمد الأزرق وكان حين صدور الحكم متواجدا بالسعودية.
وقد طالبت السلطات التونسية آنذاك من نظيرتها السعودية بتسليمه وهو ما سارعت الأخيرة إلى القيام به دون تردد وتمت إعادة الشيخ الأزرق مكبلا في الأصفاد وتم إعدامه بحسب مصادر رسمية في حكومة بورقيبة صيف 1986.

أحمد بن محمد لزرق مع بورقيبة
ويقول عماد, ابن المرحوم في تصريح سنة 2011 // محاكمة والدي كانت سياسية بامتياز, وأنه ذهب قربانا لطموح بن علي الذي استغل كره الزعيم بورقيبة لوالدي على خلفية مواقفه القومية والعروبية, خاصة انتصاره للزعيم صالح بن يوسف , وانتقاده علنا لسياسات بورقيبة الانبطاحية من أجل نيل الاستقلال الداخلي, وتحركه عربيا من أجل التنديد ببورقيبة, اضافة الى سمعته الدولية خاصة أنه كان موفد رابطة العالم الاسلامي لدعم المجاهدين الأفغان وعلاقته برموز الاتجاه الاسلامي خاصة راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو واخرين , لتلفيق هذه التهم له واستدراجه الى تونس ومحاكمته صوريا بعد أن صدر الحكم باعدامه غيابيا, ارضاء للزعيم وليرفع أسهمه لديه //
Comments
38 de 38 commentaires pour l'article 47648