<img src=http://www.babnet.net/images/3b/682ad65bc8d799.53085388_fpiomnglhqejk.jpg width=100 align=left border=0>
قدّم الخبير في الشأن الليبي، غازي معلى، قراءة تحليلية حول مستجدات الوضع في ليبيا، خلال تدخّله في برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم، بعد أيّام من المواجهات المسلحة في العاصمة طرابلس، وخطاب عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، الذي حاول من خلاله طمأنة الليبيين وشرح خلفيات الأحداث الأخيرة.
الميدان هادئ... ولكن الاحتقان مستمر
قال
غازي معلى إن
الوضع الأمني في طرابلس عاد إلى نوع من
الهدوء الميداني بعد توقف الاشتباكات المسلحة، إلا أن
الاحتقان الشعبي لا يزال متواصلاً. وأوضح أن العصيان المدني لا يزال قائمًا في العاصمة، حيث أغلقت
الجامعات والمدارس والمقاهي، وحركة الشارع ما زالت محدودة، فيما لم تسجل مظاهرات جديدة مساء السبت بعد تحركات شعبية سلمية ليلتين متتاليتين.
كلمة الدبيبة... لم تُقنع الجميع
وأضاف معلى أن كلمة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لم تُرضِ إلا أنصاره، بينما اعتبرها المعارضون "متأخرة وعديمة الجدوى"، مشيرًا إلى أن هؤلاء يتهمونه بـ"تمويل الميليشيات والتواطؤ معها بدل كبح جماحها"، وفق تعبيره.
الأزمة سياسية وهيكلية... والحل مازال غائبًا
شدّد معلى على أن
الأزمة في ليبيا سياسية بامتياز، ولا يمكن تجاوزها إلا من خلال
مسار سياسي جامع. ولفت إلى أن اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، وتصريحات وزير الخارجية التركي الأخيرة،
تؤكدان الدفع نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، بديلاً عن حكومتَي طرابلس والشرق، بقيادة شخصيات قادرة على توحيد المؤسسات.
الميليشيات باقية... والحل ليس عسكريًا
في ما يخص
الميليشيات المسلحة، أوضح الخبير أن وجودها مازال قائمًا بقوة، وأن الحل معها "ليس عسكريًا"، مشدّدًا على أهمية إيجاد
حلول سياسية وفنية مبتكرة لتفكيكها وإعادة دمج عناصرها، دون اللجوء إلى العنف أو الاستسلام للأمر الواقع.
المعابر والمعاملات بين تونس وليبيا
طمأن غازي معلى بشأن وضعية
المعابر الحدودية، خاصة
معبر رأس جدير، مؤكدًا أن الحركة عادت إلى طبيعتها بعد توقّف مؤقت استمر 24 ساعة فقط لأسباب أمنية.
هل هناك علاقة بين ليبيا ومخطط تهجير فلسطينيين؟
ردًا على سؤال حول
ما يُشاع عن استخدام ليبيا كأرض بديلة للفلسطينيين في إطار مشاريع التهجير، نفى معلى وجود معطيات رسمية تثبت ذلك، لكنه لم يُخفِ وجود مخاوف وشكوك متزايدة في هذا الاتجاه، بالنظر إلى
الهشاشة الأمنية والمؤسساتية التي تعاني منها ليبيا.
خلاصة
اعتبر معلى أن ليبيا دخلت مرحلة مفصلية، وأن
المطلوب حاليًا هو تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تحظى
بالشرعية المحلية والاعتراف الدولي، وقادرة على توحيد المؤسسات والتعامل مع ملف الميليشيات بشكل جذري. وفي الأثناء، يظل الشارع الليبي متأهبًا، في انتظار خطوات ملموسة لا مجرّد خطابات.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 308450