الرحيلي: الأمطار الأخيرة أنقذت السدود... لكن المشاكل الهيكلية مستمرة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/676e59499e2af4.13045208_gfkpmqnlioejh.jpg width=100 align=left border=0>


أكد حسين الرحيلي، الخبير في التنمية والموارد المائية، خلال تدخله في برنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة، أن تونس سجلت خلال هذه السنة تحسنًا ملحوظًا في منسوب المياه المخزنة بالسدود مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، ما يوفر هامشًا من الأريحية مع دخول ذروة موسم الاستهلاك الصيفي.

وأوضح الرحيلي أن مخزون المياه بالسدود بلغ بتاريخ 2 ماي الجاري حوالي 914 مليون متر مكعب بنسبة امتلاء تُقدّر بـ38.6%، وهي أول مرة منذ ثلاث سنوات تتجاوز فيها الكمية هذا الحد. ويُمثل هذا الرقم زيادة بنحو 103 مليون متر مكعب مقارنة بالسنة الماضية.





وأشار إلى أن كميات الأمطار كانت عامة ووفيرة، وتجاوزت المعدلات المعتادة بنسبة فاقت 160% في بعض المناطق، على غرار الساحل والوطن القبلي والجنوب الشرقي، ما يُنبئ بموسم فلاحي جيد قد يُساهم في تحسين نسبة النمو الاقتصادي.

مع ذلك، لفت الرحيلي إلى أن الانقطاعات المتكررة في توزيع المياه التي تشهدها بعض المناطق لا تعود بالضرورة إلى ضعف المخزون، بل إلى مشاكل لوجستية وهيكلية تتعلق بأعطاب الشبكة وتأخر في الصيانة ونظام الحصص والقطع الدوري الذي تم اعتماده منذ مارس 2023.

وفي ما يتعلق بمشاريع تحلية مياه البحر، أكد الخبير أن هذه الحلول ينبغي أن تُبنى على تخطيط استباقي مدروس، مشيرًا إلى أن كلفتها تبقى مرتفعة جدًا، حيث تصل كلفة المتر المكعب المحلى إلى أكثر من 3 دنانير، ما يُثقل كاهل الدولة في ظل ميزان طاقي مختلّ. ودعا في المقابل إلى تحسين استغلال المياه المعالجة التي تُقدّر بحوالي 365 مليون متر مكعب سنويًا، لا يُستغل منها سوى 5 إلى 6%.

وختم الرحيلي بالإشارة إلى أهمية تغيير السياسات المائية الوطنية، بما يُعزز حوكمة الموارد ويُقلّص من الفاقد، مع التركيز على الصيانة الدورية والاستثمار في البنية التحتية، باعتبار أن الماء عنصر أساسي لاستقرار حياة المواطنين والتنمية الاقتصادية في تونس.
This article for Babnet was created with the assistance of AI technology

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 307742


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female