فيديو اليوم: عراك وتشابك بالايدي في فضاء الجيان للحصول على باكو حليب

تداولت صفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوك فيديو مؤلم لعدد من المواطنين وهم يتصارعون من اجل الحصول على " باكو حليب" في فضاء "الجيان".
وشهد " رواق الحليب" تشابك بالايدي وعراكا بين المواطنين الذين يبحثون عن المادة المفقودة في السوق في اعادة لمشهد سابق عندما تم تبادل العنف للظفر بالسكر...
وشهد " رواق الحليب" تشابك بالايدي وعراكا بين المواطنين الذين يبحثون عن المادة المفقودة في السوق في اعادة لمشهد سابق عندما تم تبادل العنف للظفر بالسكر...
الاضطراب المسجل في التزود بالحليب ... معضلة كبرى واتهامات متبادلة
وسجلت الفضاءات التجارية الكبرى ومسالك توزيع الحليب نقصا فادحا إذ أن أزمة الحليب لا تبدو وليدة الأشهر الأخيرة ولكنها تعود إلى 2021، بحسب ما أكده مدير الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، منور الصغيري في تصريح اعلامي.
وقال الصغيري: "أزمة انقطاع الحليب من أكبر الأزمات التي تسجلها البلاد في المواد الأساسية والاستهلاكية وأكثرها امتدادا ذلك أنها تعود إلى النصف الثاني من سنة 2021 تقريبا، وتحديدا منذ تسجيل أسعار الأعلاف التي يتم توريد موادها الأولية من الخارج ارتفاعاً مهولا لم يتزامن معه ارتفاع في سعر الحليب عند الإنتاج، أي أن الفلاح الذي يتحمل عبء زيادة أسعار الأعلاف حافظ على نفس تسعيرة بيع الحليب عند الإنتاج".
وتابع الصغيري: "الأعلاف التي تقدم للأبقار لإنتاج الحليب هي أساس الأزمة، فالمعلوم أن كلفتها تصل 65 في المئة من إنتاج الحليب، وتبلغ بحسب العملة التونسية 1.65 دينارا للتر الواحد، وبالتالي في حال استمرت أسعار البيع على ما هي عليه الآن، سيكون من الصعب جدا أن يتواصل الوضع على هذه الشاكلة وسيجد الفلاحون أنفسهم أمام حتمية التوقف عن الإنتاج لارتفاع التكلفة".
ويعتبر مدير الإنتاج الحيواني بالمنظمة الفلاحية، أن حالة الجفاف وانحباس الأمطار لفترة طويلة فاقمت أزمة القطاع، وذلك في ظل عدم تدخل الدولة لإنقاذه، بحسب وصفه، مضيفا أن الدولة تتحمل مسؤولية تفاقم الأزمة في منظومة إنتاج الحليب لتأخر تدخلها بشكل يضمن استمرارية الإنتاج دون الإضرار بالفلاحين ومربي الأبقار.
وتابع: "عند استمرار الأزمات أيا كان نوعها، يكون تدخل الدولة أمرا ضروريا لإعادة الوضع نحو الاستقرار ولكن في أزمة قطاع الحليب التي بدأت في أوت 2021، لم يكن هناك أي رد فعل من الحكومة وهو ما عمق مشاكل القطاع، كان من الضروري أن تحل السلطات الإشكال وتبحث عن حلول عملية مما دفع عددا مهولا من الفلاحين لبيع الأبقار، إما كليا او جزئيا لتفادي مزيد من الخسائر".
وبدأت أزمة انقطاع الحليب منذ النصف الثاني للعام 2021، وسط نقص فادح في توفر هذه المادة الأساسية في نمط الاستهلاك اليومي، قبل أن تتحول إلى معضلة حقيقية استفحلت خلال الأشهر الأخيرة وسط اتهامات للموزعين باحتكار الحليب لترفيع أسعاره فيما أطلق منتجو الألبان ومربو الأبقار جرس الإنذار حول انهيار منظومة الإنتاج، بسبب الخسائر اليومية...
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 255825