عندما نزلت القوات السوفيتية الى أفغانستان

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/babnetlogoggg.jpg width=100 align=left border=0>



عندما نزلت القوات السوفيتية الى أفغانستان عام 1979، تنادى جميع المسلمين في انحاء العالم للوقوف أمام الشيوعية الملحدة.. وفتحت الخزائن.. وتطوع المجاهدون.. وقام الغرب بالمساعدة.. واستطاع الجيش الأفغاني تدعمه مالياً دول البترول.. وعسكرياً دول الغرب.. ومعنوياً ولوجستياً دول الجوار.. استطاع هذا الجيش بقيادات كانت كالأساطير.. رستم واحمد شاه مسعود (أسد بانجشير) وغيرهما، ان يطرد القوات السوفيتية بعد عشر سنوات من الحرب القاسية.

وهلل الجميع للنصر.. ولكن ما ان سكتت المدافع حتى التفت الجميع الى المنافع.. من الذي كان له فضل النصر.. وعادت القبلية تطل برأسها المخيف، وعلى خلفية من التهريب والاتجار بالمخدرات بدأت حرب اخرى بين رفاق الأمس.. حرب طحنت البقية الباقية من افغانستان.. وظهرت بؤر الارهاب التي كانت قد انصهرت بالامس في الكفاح.. بؤر مسلحة تطالب بحقها في الغنيمة أو البحث عن عدو جديد تناطحه.. وبعد ان كانت الولايات المتحدة هي الأب الروحي لهؤلاء، تحولت الى الشيطان الأكبر الذي يجب أزالته.


من نافلة القول ان نعيد ما تكرر في الأيام الماضية عن نشأة الارهاب الافغاني.. انه ارهاب صناعة محلية وعالمية.. صناعة دعمها المال العربي والسلاح الغربي.. وقال هؤلاء ان جهادهم سيكون من اجل تحرير فلسطين بعد ان تحرر افغانستان.. وظهرت طالبان بدعم اميركي وأموال اسلامية وسرعان ما استطاع طلبة المدارس ان يجتاحوا افغانستان بسرعة بعد ان فر برهان الدين رباني.. وبقي احمد شاه مسعود يحارب بلا مال ولا سلاح حتى تم اغتياله قبيل يوم الثلاثاء الاسود.



الطلبة المنتصرون الذين تحولوا الى دعاة.. والارهاب الذي ادعى انه سيحارب في فلسطين.. والتعاطف الشعبي مع لافتات الاسلام الافغاني خلق تياراً تتعاظم قوته بقدر ما تتضاءل حكمته.. انه فرانكشتاين الجديد يسير بلا هدى.. ويخبط بلا تدبير.. ونحن الآن ندفع فواتير المخلوق المصطنع الذي ساهمنا جميعاً في صناعته.. فواتير عاجلة تسدد الآن.. وفواتير آجلة لا يعلمها الا الله.

عبد الله باجبير




AAW


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 954


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female