@ مهران: أحسنت قولا

رسالةإلى حامل اللافتة،
تونس بلد بلغ الفساد فيه حدّ أنّ زملاء دراستك الموظفين الذين وقع ترسيمهم بالتدخلات منذ عشر سنوات ( على فرض أنكم في الثلاثين وأنكم أكملتم دراستكم العليا منذ عشر سنوات ) أصبحو يستغلون صفة البلاد للتداين لقبض رواتبهم، يتداينون بٱسم الجميع لينالوا رواتبهم لوحدهم ثم يتسابقوا لنشر صورهم مع أطفالهم ( لأن رواتبهم المؤبدة تسمح لهم بالتكاثر ) ... يتسابقوا لنشر صورهم مع أطفالهم في الفيسبوك هذه الشركة التي يعلمون جيدا مدى صداقتها لهم وتوجّهاتها.
أمّا أولو أمرك ، فعوض أن يحاولوا إبطال هذه المنظومة الجائرة بتعميم المناولة ورفض نظام المال المؤبد لتوفير فرص تقاسم أوسع للخبرات بين أكبر عدد ممكن من السكان ، أو على الأقل مطالبة دول الجوار بإبطال نظام التأشيرة الجائر لفسح متنفس للشباب للتعرّف على الآخر وكسب قوته ، هؤلاء المسؤولون خيّروا أشياء أخرى كسبّ بعضهم ، والمغالات في الدّين و الكفر و ٱتهام العامّة بالكسل و الثرثرة كلما أثير أمر من شأنه إستمالة الرأي العام، ثمّ إنّهم تحزّبوا، تخيل
يا أخي إلى أي مدى تصرُّفهم هذا شاذّ ، البلد بحاجة لكل طاقاتهم مجتمعة وهم ٱختاروا التحزّب كسبيل للخروج من الأزمة ، وجب إصدار تشريع يقضي بمقاضات كل متحزّب بتهمة الخيانة العظمى للمجموعة الوطنية وإعدامه ، تصوّرياأخي أنّ من بين ماأنتجته قريحة هؤلاء الرّعاع أنهم جعلوا عمليّة إنتقام الموظف من المواطن بترك العمل ، حقّا ، في حين أن القرآن جرّم الإنتقام وأوصى بالتقاضي بشرع الله. تصوّر أنّ منهم من كذب على الحق وسمّى نفسه حقوقيّا منكرا على الدّين
أسبقيته وٱنفراده بالتشريع على أساس الحقوق.
وما خفي كان أعظم.