وكأنّي بالأكفان بدأت تُخاط للباجي ومشتقّاته! وتلك الأيام نداولها بين الناس لعلّهم يتفكّرون! أحداث التّاريخ تعيد نفسها من جديد! عندما أتى بن علي في87,كان بمثابة الحمل الوديع في تعامله مع الأحزاب في تلك الفترة وخاصّة مع حركة النهضة التي كانت آنذاك تتمتّع بشعبية كبيرة بين التّونسيين; فكان المخلوع دائم الحضور في مجالسهم ووضع اليد في اليد معهم وأخذ منهم اللّون البنفسجي لدرجة أنّ البعض قال أنّه نهضاوي! كلّ هذا رغم أنّ آليّات الحكم بيديه, لكن هذا ليس
كافيا,فعزف للغرب معزوفة تكريس الديمقراطية ليدعموه ويعطوه الضوء الأخضر في بداية التسعينات ليخسف خصومه! يعني بن علي و بالرغم من مستواه الفكري المحدود جدّا وقد صدّع رؤوسنا بكلمة ديمقراطية! هل أنّها كانت أطروحته في الدكتورا مثلا???? النهضة عرفت من أين تؤكل الكتف يا سادة

عمر موسى وجهو يمشي ألوان و يجي ألوان ... bravo Nahdha

النهضة ستواصل الاتلافات مع العلمانيين و سوف تغرقهم جميعا

قطار التجربة الديمقراطية على السكة الصحيحة ، و لكن البعض من الذين ركبوا القطار لا تهمّهم السكة بقدر ما تهمّهم سياقة القطار ... المقلق أنّه في كل محطّة هناك من ينتظر القطار من أمثال هؤلاء

هذا على أساس أنو النهضة حركة إسلامية...أصبح كل شيئ مكشوف بعد السنتين حكم أنو هي حركة علمانية متسترة بالدين

ضد الفصل 6 #لا_للفصل6 المتعارض مع الإسلام بصغته الحالية:

_لا لحرية ممارسة الشعائر الدينية بصفة مطلقة التي تفتح الباب للمجموعات التبشيرية أو إنشاء معابد هندوسية، زرادشتية... أو ديانات أخرى
_لا لتجريم التكفير، الملحد و من يدين بغير الإسلام هو كافر، و هناك من يجاهر بالكفر و القانون لا يمكن أن يمنعنا بأن نسمي الأسماء بمسمياتها
_وجوب تجريم الاعتداء على المقدسات (الذات الإلهية، الرسول، القرآن...) الذي تم بالفعل في عديد المرات (جابر الماجري، منية معالج...)

أغلبية الأيمة و علماء الدين متفقون على أن هذا الفاصل مخالف للإسلام و في معظمهم ليس لديهم أي فائدة أو مربوح و ليسوا مرتبطين بسياسة كما يصورهم البعض لتشويههم (تجار دين...) و يعبرون تقييم مبني على الفقه الإسلامي و القرأن و السنة
إذا يعتبروا هذا الدستور يمثل التونسيين فليمرر على الإستفتاء. مطالبة بالإستفتاء على هذا الفصل 6 أو دستور ككل (مستحيل أغلبية الشعب التونسي تقبل بهذا الفصل)

هو أحنا تربّينا على الدكتاتورية و كل واحد فينا عندو بن علي معشش فيه. المهمّة الصّعيبة هي كيفاش تتغير عقلية التّونسي باش تستوعب إختلاف الرّأي و أنّو الدّيمقراطية كي الكورة لازم فيها الرابح و الخاسر.

خروج النهضة من الحكم كان طعما للمعارضة لتنجز من رفضته طيلة سنتين وهو إتمام الدستور والتوجه للإنتخابات وقطع الطريق على البجبوج الذي طالب بطي صفحة الشرعية واستعد مع البجبوج الإبن لإعادة عهد البايات .لكن ....