“قال هذا فراق بيني وبينك سأنبؤك بتاويل ما لم تسطع عليه صبرا“
ما يجري بين شق الغنوشي وشق الشعيبي شبيه بما وقع بين موسى عليه السلام بحماسته واندفاعه وبين الخضر عليه السلام بعقلانيته وهدوئه
بين من يفكر في الثورة واستحقاقاتها الانية الحارقة وبين من يحمل هم النهضة نهضة الامة ببعدها الواسع والكبير
والغنوشي يرى ان قطار نهضة الامة يجب ان لا يتوقف مهما كان السبب ومهما كانت التضحيات حتى وان كان حزبه او دورة انتخابية

الصهيوماسونيّة صاحبة الحلف الاطلسي كذراع عسكريّة و الامم المتحدة و مجلس الامن كذراع سياسيّة و العديد من الاذرع الاخرى الثقافيّة و الرياضيّة ، ركّعت الاتحاد السفياتي و المانيا النازيّة و اليابان و انتزعت البلاد العربيّة من العثمانيين بعد حربين نوويتين و حرب باردة و تحطيم المجتمع العراقي لن يسمح للشعب التونسي من تحييد عملاء الاستعمار في تونس و انتم تعرفون ما وقع للصومال و افغانستان عندما حاولوا مسك امورهم بأيديهم لقد ارسلوهم الى العصر الحجري لكن
الساسة فن الممكن فيجب على السياسيين اقناع الثوار بهذه الاشياء و الثبات على مطالبهم دون القطيعة مع السياسيين المحترمين الحقيقيين نحن لنا في تونس كثيرا من ولاد ناناتي لا يستطيعون الصبر على الياغورت و يجب مراعات حالتهم و عدم المواجهة مع الصهيوماسونيّة حتى تربيّتهم على الصبر

خلاصة القول٠٠٠ لقد اعطى الثوار اصواتهم للنهضة فقامت هذه الاخيرة بالتفريط في اصواتهم و لم تكتفي بذلك ، بل اهدت هذه الاصوات لمن قامت ضدهم الثورة اعني بذلك عصابات الجريمة المنظمة ، مافيا التجمع بقيادة المجرم السبسي سيسي تونس و حمّة البطال الشيوعي المحنّط و قائد الكوزا نُسترا حسين العباسي صاحب 36000 اضراب في عام

انا قلت لمسؤول في النهضة اتى عندنا هنا بان يطلب من السيد راشد الغنوشي بان يعود الى حقل الدعوة و يترك السياسة لانه بحر عميق و هو لا يعرف السباحة فيه،،،، فالذي قام به السيد راشد الغنوشي رسكلة للتجمع عندما تنازل لهم على كل شئ تقريبا بحجة التوافق، و مجرد جلوسه مع المجرم قائد السبسي هو اعتراف بالتجمع الذي نبذه الشعب و قامت من اجله الثورة

هيا رافت افندى برا للنداء شوفنا اش فما ورد بالك مالفسبا الكحله

لو كان على حوار تستقيل برا شيت

ما يفعله الغنّوشي هو عين الحقّ الديمقراطيّة تتطلّب التعامل مع المعارضة دون الانبطاح اليها من يريدون عكس تمشّي الغنّوشي هم اناس يريدون السيطرة على كلّ شيئ وهذا هو الاستبداد بعينه من يعتقد انّ الشّعب التونسي هو النّهضة هو واهم فنداء تونس له اتباعه ايضا وهم تونسيّون ففي العائلة التّونسيّة الواحدة تجد خليطا من الانتماءات الحزبيّة فان ناديتم باقصاء المعارضة فقد اقصيتم اختلاف الرّاي وسط العائلة. نعم للتصدّي للانقلاب ولا للاقصاء مهما كان

و انفرط العقد ... نفس السَيناريو لنداء تونس بعد الإنتخابات

إن ما قام به هذا النائب هو أضعف الإيمان للتنديد بما قامت به قيادات النهضة من خيانة للقواعد الشعبية التي انتخبتها لتطهير البلاد من أزلام النظام السابق فإذا بالنهضة تضع يدها في أيديهم وتتشاور معهم لتحديد مستقبل تونس
فتبا للسياسة إذا كانت على حساب المبادئ والقيم

الغنوشي يتمدد نحو الدائرة ليلامس مدار البجبوج والشعيبي يتقلص باتجاه المحور لينأى بنفسه عن منطقة النيازك وهي سنة الخالق بين الأضداد التي تنطلق من نصفي دماغنا الحدسي والمنطقي ثم لنستنسخ كل مظاهر مدينة الجسد عبر كامل الكوكب . والسياسة لا تبيح بأسرارها لأنها تعتمد الغموض واللعب في المناطق المعتمة ومن غير المستبعد أن النهضة لا تريد وضع البيض في سلة واحدة وجندت الشعيبي لاستقطاب العناصر الرافضة لتكتيك القيادة لتثبيتهم في مدار الحزب قبل انفصالهم وتحولهم
لجاذبية الأحزاب الأخرى أو ابتلاعهم من الثقب الأسود للتنظيمات المتطرفة ....

إذا واصل اليسار مهاجمة كل ما هو مسلم بهذا الشكل فأبو عياظ سيحكم تونس بعد النهضة التي سيتركها جميع قواعدها و محبيها إلى أبو عياظ! سيندم اليسار على عدم وضعه يده مع النهضة الوسطية الوفاقية المعتدلة!

نس، ازداد الإحساس العام لدى فئات واسعة من التونسيين بوطأة الانقلاب الذي أمضت على وثيقته مجموعة من الأحزاب السياسية في قصر المؤتمرات بتونس العاصمة.

فما كان للنخبة الحزبية أن تلقي بالإرادة الشعبية عرض الحائط وتطلق العنان لغرائزها السياسية في النهم للسلطة وتتفق فيما بينها على اعتبار الموضوع من خاصتها، هي التي تقرر فيه وهي التي تحدد مساراته.

وهو مشهد يعكس انتقال تونس ومنذ مدة إلى نوع من الديمقراطية التوافقية غير المستندة إلى أية أرضية شعبية بما يحيلها لا إلى توافق حقيقي بين قوى تمثيلية اجتماعية وإنما إلى توافق حزبي أفقي ضمن دوائر مغلقة، لا مصلحة للشعب التونسي فيه ولا يعبر عن حراك حقيقي يحصل داخله.

فقد تحولت الديمقراطية الثورية بسرعة إلى ديمقراطية تمثيلية، ثم ما فتئت هذه بدورها أن أصبحت ديمقراطية حزبية ضيقة تدفع بالواقع نحو تكريس طائفية سياسية جامدة تتحدد خصائصها الأيديولوجية بشكل نهائي كما تنحصر تمثيليتها الاجتماعية ضمن موازين القوى المتداولة في الساحة، حتى أننا نكاد نلحظ نزعة محافظة تشق كل الأحزاب ليس لها من غاية غير الاحتفاظ بمواقعها التقليدية في الشارع وداخل المجتمع المدني، بعيدا عن أي طموح لإعادة تشكيل المشهد الحزبي الحالي.
"
يبدو أن اليسار التونسي رضي بمواقعه في النقابات والمجتمع المدني والإعلام لتعويض انحساره الجماهيري، ولذلك نراه يسعى من خلال تطوير القانون الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل إلى ضمان استمرار إمساكه بأغلب مؤسسات القرار والهياكل النقابية
"

إذ يبدو أن اليسار التونسي رضي بمواقعه في النقابات والمجتمع المدني والإعلام لتعويض انحساره الجماهيري، ولذلك نراه يسعى من خلال تطوير القانون الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل -أكبر منظمة نقابية في البلاد- إلى ضمان استمرار إمساكه بأغلب مؤسسات القرار والهياكل النقابية حتى وإن انتقص ذلك من الديمقراطية النقابية وشفافية التمثيل القاعدي.

كما نجده في المجتمع المدني يوظف أسبقيته وعلاقاته الخارجية المتطورة وإتقانه آليات وفنون العمل ضمن هذا الفضاء لاستمرار تأثيره السياسي، وكذا الأمر في المجال الإعلامي الذي استفاد فيه من مواقع مكتسبة على امتداد أكثر من ربع قرن من التحالف الموضوعي والسياسي مع منظومة السلطة القديمة.

كما يبدو أن الإسلاميين قد استمرأوا حضورهم المكثف في الشارع وبين الفئات الاجتماعية الضعيفة من دون إرادة حقيقية للانفتاح على عوامل قوة جديدة اقتصادية وسياسية ومجتمعية.

والله راجل ....التحق بكتلة سيادة الشعب لأنها الوحيدة التى تمثل احرار و شرفاء الثورة في الساحة الحالية ...