راشد الغنوشي : تونس دولة إسلامية و الدولة الإسلامية مدنية والتشريع فيها اختصاص ممثلى الشعب

باب نات -
خلال اللقاء الذي نظمه مركز دراسة الإسلام والديمقراطية حول العلمانية وعلاقة الدين بالدولة بحضور عديد الشخصيات الوطنية قال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إن العلمانية لا تناقض التصورات الدينية و أوضح أنها تبلورت في الغرب كحلول اجرائية و ترتيبات لحل اشكالات طرحت في الوسط الأوروبي في ظل الحروب الدينية في القرن 16 و 17.

وأكد الغنوشي أن أهم فكرة في الفكر العلماني هي حيادية الدولة إزاء الديانات و عدم تدخلها في ضمائر الناس مشيرا للدور الذي كانت تلعبه الكنيسة ورجال الدين قبل ظهور التيارات العلمانية في الغرب و في مقابل ذلك أكد أنه ليس هناك في الإسلام ناطق باسم الإسلام و باسم الله ف و تساءل عن مدى حاجة الإسلام و المسلمين لهذه الترتيبات.

وأكد الغنوشي أن أهم فكرة في الفكر العلماني هي حيادية الدولة إزاء الديانات و عدم تدخلها في ضمائر الناس مشيرا للدور الذي كانت تلعبه الكنيسة ورجال الدين قبل ظهور التيارات العلمانية في الغرب و في مقابل ذلك أكد أنه ليس هناك في الإسلام ناطق باسم الإسلام و باسم الله ف و تساءل عن مدى حاجة الإسلام و المسلمين لهذه الترتيبات.
وشدد في هذا السياق على أن الإسلام منذ نشأته كان جامعا بين الدين و السياسة , بين الدين و الدولة مضيفا أن الإسلام عبر امتداده التاريخي لم يعرف اقصاء الدين عن الحياة مؤكدا على خطورة الفصل التام بين الديني و السياسي و وصفه بالمغمرلاة التى قد تضر بالدين و الدولة وقال "منذ العهد النبوي و حتى يومنا هذا ظل المسلمون متأثرين بقيم الإسلام ويستلهمون من تعاليمه موجهات لحياتهم مع المحافظة على نوع التمييز بين ماهو سياسي و ماهو ديني".
و أوضح أن التمييز بين ما هو دينى و ماهو سياسي واضح عند الفقهاء وقال لقد ميزوا بين نظام العبادات و نظام المعاملات فالأول على حد تعبيره مجال ثابت و الثاني مجال متغير قابل للإجتهاد.
و في علاقة بالإجتهاد قال زعيم حركة النهضة إنه في ظل غياب ما يشبه الكنيسة حرية الإجتهاد في الإسلام متوفرة عبرالآلية الديمقراطية التى يعتبرها خير تطبيق لمبدأ الشورى مؤكدا أن الدين شأن مجتمعي و لا يجب للدولة أن تحتكره .
و أكد راشد الغنوشى أن النهضة تسير في اتجاه تكريس هذه الآلية الديمقراطية من خلال التأكيد على قيم المواطنة و المساواة بين الجنسين بما يتماشى مع المبادئ الإسلامية مؤكدا أن الدولة الإسلامية دولة مدنية يكون التشريع فيها من اختصاص ممثلى الشعب مضيفا أن تونس دولة إسلامية و ليس الإسلام جديدا فيها .
"
Comments
31 de 31 commentaires pour l'article 46593