جلال بريك وتشويه الخصوم السياسيين

يبدو أن جلال بريك بدا يستعمل سياسة جديدة في تشويه خصومه السياسيين فالرجل اعترف مؤخرا بأنه وراء نشر الفيديو المفبرك لوزير الداخلية التونسي.
جلال بريك اعتبر ان جميع الوسائل والطرق مشروعة في محاربة قيادات حركة النهضة ووزراء الحكومة بما في ذلك الوسائل غير الأخلاقية والبعيدة عن المعارضة الشريفة لكن الخطير في كلام جلال بريك انه اخذ هذا الفيديو من عناصر البوليس السياسي الذي ادعى دائما ‘’ثورينا الجديد’’ بأنه ناضل ضدهم ودافع عن حرية التونسيين من بطشهم فهل نستطيع ان نقول طبقا لذلك بان بعض رموز التيار اليساري المتطرف أصبحت تتعاون مع بقايا البوليس السياسي وبقايا التجمع من اجل الوصول للسلطة مهما كلف الأمر.
جلال بريك اعتبر ان جميع الوسائل والطرق مشروعة في محاربة قيادات حركة النهضة ووزراء الحكومة بما في ذلك الوسائل غير الأخلاقية والبعيدة عن المعارضة الشريفة لكن الخطير في كلام جلال بريك انه اخذ هذا الفيديو من عناصر البوليس السياسي الذي ادعى دائما ‘’ثورينا الجديد’’ بأنه ناضل ضدهم ودافع عن حرية التونسيين من بطشهم فهل نستطيع ان نقول طبقا لذلك بان بعض رموز التيار اليساري المتطرف أصبحت تتعاون مع بقايا البوليس السياسي وبقايا التجمع من اجل الوصول للسلطة مهما كلف الأمر.

طبعا حسب ردود الأفعال من قبل الرأي العام التونسي تثبت فشل جلال بريك في الحصول على مبتغاه فقد تعاطف مع السيد "علي لعريض" رموز من اليمين واليسار على حد سواء كانوا من الأنصار أو القيادات فأحزاب مثل الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب التجديد وآفاق تونس أدانت تصرف جلال بريك واعتبرتها وسائل رخيصة لتشويه الخصوم السياسيين وأنها ‘’عقلية نوفمبرية’’ لم يتخلى عنها الكثيرون كما أن حمة الهمامي زعيم حزب العمال الشيوعي أكد أن الفيديو مفبرك وانه اطلع عليه قبل عشرين عاما عندما كان النظام السابق يستعمل هذه الوسائل الدنيئة في تشويه رموز المعارضة .
حقيقة وجب وضع خطوط حمراء في التعامل السياسي في تونس فالديمقراطية لا تعني أبدا انتهاك أعراض الناس وهذا ما أكده طارق المكي في تسجيله الأخير إذ من غير المنطقي أن تتحول السجالات السياسية إلى محاولات تشويه رخيصة بعيدة كل البعد عن الأخلاق والقيم التي تبنى عليها الديمقراطية في كل الدول المتحضرة .
فالدكتاتوريات هي التي تستعمل مثل هذه الطرق لتشويه الناس وجلال بريك ظهر بالكاشف انه يحمل عقلية تسلطية دكتاتورية بالية ولا يحق له تبعا لذلك التحدث عن قيم التحضر والتقدمية والحرية ولن تنفع شرائطه التي يرسلها من باريس في إعادة ثقة من كان يستمع إليه من قبل ويستمتع بخطابات التحريض والدعوة المستمرة إلى الثورة ولو بمصطلحات سوقية وكلمات نابية.
جلال بريك الذي يدعي دائما تأثره بثورة تشيغيفارا نسي في وقت من الأوقات أن الأخير كان دائما ناصرا للحق وللمظلومين ولم يعتدي يوما على أعراض الناس حتى لو كانوا خصومه من الرأسماليين المتوحشين فقد كان يعتقد دائما بقيمة الأخلاق والشهامة والابتعاد عن سفاسف الأمور لأنه كان شخصية عظيمة ولا تتصرف إلا بعظمة.
لكن للأسف لم يتعلم المتأثرون بنهجه سوى التحريض والدعوة إلى الفتنة ومحاولة الوصول إلى الحكم حتى ولو كان على حساب أعراض الناس وهم لا يعرفون أن مثل هذه السياسات لا تزيدهم إلا احتقارا ولا تزيد خصومهم إلا تشريفا بغض النظر عن الانتماءات السياسية .
كريم بن منصور
Comments
85 de 85 commentaires pour l'article 44191