شرارة البوعزيزي التي غيرت العالم هل غيرت سيدي بوزيد؟

<img src=http://www.babnet.net/images/6/sidiouzid.jpg width=100 align=left border=0>


يستعد كل التونسيين لإحياء الذكرى الأولى لاندلاع الشرارة الأولى للثورة التونسية التي انطلقت من سيدي بوزيد،في احتفاليات عديدة ومختلفة لعل من أبرزها المهرجان الدولي الذي تنظمه الولاية أيام 17 و18 و19 ديسمبر الجاري و الذي دعت له اللجنة المنظمة عددا من الشخصيات التونسية والعالمية المعروفة بنضالاتها ضد الظلم والقهر وتتوزع أنشطة المهرجان إلى ثقافية وسياسية وترفيهية على امتداد الأيام المذكورة ومسابقات و مسامرات وينتظر أن يكون السيد المنصف المرزوقي من أول الحاضرين في المهرجان يوم 17 ديسمبر إلى جانب عدد هام من ممثلي الأحزاب ونواب المجلس الوطني التأسيسي و المواطنين أيضا كما تستعد سيدي بوزيد لاحتضان كل المحتفين بها وبأبنائها الذين غيروا "بشرارتهم تلك"وجه العالم وصححوا مسار وخاصة منه العالم العربي حيث التهب فتيل الثورات العربية من تونس متجها نحو مصر ثم ليبيا ويتواصل الصراع في لبنان واليمن و غيرها من المناطق العربية التي توجد حاليا على صفيح ساخن و توشك بالانفجار.

لكن السؤال الذي يطرح بعد سنة من اندلاع الثورة التونسية و بعد إحدى عشر شهرا من تقويض النظام البائد في تونس هو التالي:

هل تغيرت سيدي بوزيد و هي التي غيرت العالم؟




الإجابة بسيطة و لا تتطلب الكثير من العناء و البحث و التثبت،لأن الحال لا يزال على ما هو عليه قبل الثورة و خلالها و بعدها،فالعاطلون عن العمل لا زالوا ينتظرون فرصة فتح أبواب التشغيل أمامهم و المقاهي لا تزال تعج بهم، و أصحاب المشاريع من جهة أخرى ينتظرون المزيد من الاستقرار ومن استتباب الأمن للإقدام على تركيز مشاريعهم، والمواطنون ينامون و يصحون يوميا على أمل أن تتحسن ظروف حياتهم اليومية ،حرمان متواصل من مرافق الحياة الأساسية في شتى المجالات و تهميش و انسداد أفق وحركية محدودة جدا اقتصادية ،ونسيج صناعي غير موجود تقريبا و ما وجد منه غير قادر على استيعاب كل طالبي الشغل بالمنطقة،إلى جانب محدودية التجهيزات وانعدامها أحيانا وعدم توفر البنية التحتية الملائمة و ذلك رغم توفر المساحات الفلاحية الشاسعة بالمنطقة احتلال المنطقة للمرتبة الأولى في مجال إنتاج الحليب.

حال سيدي بوزيد لم يتغير بعد الثورة و الوضع المتفجر يتواصل رغم جهود المواطنين هناك ،و رغم حرصهم على استتباب الأمن لولا بعض نزعات العروشية ورغم ما أبدوه من صبر وقوة تحمل طوال سنوات الجمر التي مرت و التهميش الذي عانوا منه أجيالا متعاقبة.
سيدي بوزيد هي ذاتها لم تتغير أحوال أهلها يمني أبناؤها أنفسهم بالغد الأفضل الذي سقوا من أجله أرض تونس بدمائهم ،ينتظرون على أرصفة المقاهي و في البيوت و الشوارع وعودا كثيرة من وجوه ملأت الشاشات و الساحات و سلبت العقول طيلة الأشهر الماضية تأخرت و عساها تتحقق و تضع حدا لسنوات البؤس و الإحساس بالظلم و القهر و الفقر لتكون بداية التأسيس للجمهورية الثانية من سيدي بوزيد.

فهل ستتغير سيدي بوزيد قريبا مثلما غيرت العالم؟؟؟
وحدهم رجال السياسة قادرون على الإجابة
نجوى



Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 42637

Homo sapien  (Tunisia)  |Vendredi 16 Decembre 2011 à 19:51           
Le japan et sortie de la 2 guerre mondiale perdent ruiner mais il a su passionter pour arriver a ce quil est aujourdhui pouves vous retenir la leçon j en doute fort............

   (Tunisia)  |Vendredi 16 Decembre 2011 à 18:13           
Je crois pas de changement a sidi bouzid

nombre de chomeur *100fois

pas de projets industriels

sidi bouzid a été la capitale des revolutions mais comme bilan economique=0000
bilan social=0000

Vieux  (France)  |Vendredi 16 Decembre 2011 à 16:13           
Il ne faut pas parler de ça, autrement ils vont bruler
markez echorta
je rigole!!

Bouzidi  (Russian Federation)  |Vendredi 16 Decembre 2011 à 09:02           
Avec mes respect, najoua soyons à la hauteur des responsabilités en s'abstenons à semer la pagaille. certes, la révolution a déclenché des changements profondes en tunisie et ailleurs mais jusqu’à présent au niveau politique. la voie est entrain d’être frayée aux changements économiques. le ciel n’a pas plu de l’or le 17 décembre ni le 14 janvier. au contraire, la tunisie toute entière est en train de subir un effritement contenu à tous les
niveaux. faut-il stopper cet enlisement d’abord. puis passer à la reconstruction et aux réformes économiques qui devrait valoir la justice à sidi bouzid et à toutes les régions défavorisées.

Neutre  (Tunisia)  |Vendredi 16 Decembre 2011 à 08:26           
ça va venir

Observer  (Tunisia)  |Vendredi 16 Decembre 2011 à 07:56           
دار لقمان على حالها. نأمل أن نرى بوادر التغيير في القريب العاجل.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female