العريضة الشعبية تخلط أوراق المفاوضات السياسية حول تشكيل الحكومة المقبلة

<img src=http://www.babnet.net/images/6/hachemizakkar.jpg width=100 align=left border=0>


بعد أن قررت المحكمة الادارية قبول الطعن الذي تقدم به مرشحو العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية في 5 دوائر انتخابية وهي دائرة سيدي بوزيد بـ 3 مقاعد، ومقعد بدائرة القصرين ومقعد بدائرة تطاوين ومقعد بدائرة جندوبة ومقعد بدائرة صفاقس 1، تكون العريضة قد استكملت 26 مقعدا من جملة مقاعد المجلس التأسيسي لتحل في المرتبة الثالثة في سباق "الكتل" الانتخابية الفائزة اي قبل التكتل من أجل العمل والحريات برئاسة مصطفى بن جعفر فكيف سيتعامل "المتفاوضون الثلاثة الكبار" بعد أن أصبحوا أربعة؟
معطى جديد في معادلة المفاوضات السياسية قد يقلب الأمور راسا على عقب بعد أن شارفت هذه الأخيرة على النهاية فحكومة الوحدة الوطنية كما يقول الجميع تستوجب مشاركة جميع الاطراف الفائزة في تشكيلة الحكومة المقبلة وقد اصبحت العريضة احد هذه الاطراف وسط خلافات حزبية تعصف بها من الجهتين.


ففي علاقة ببقية الاطراف الفائزة ترفض حركة النهضة التفاوض مع العريضة الشعبية فهذا ما أعلنه على الاقل حمادي الجبالي و نحن لا ندري الاسباب الحقيقية التي تدفع النهضة الى اتخاذ مثل هذه القرارات فيبدو أن الخلاف مع ممثل العريضة الهاشمي الحامدي خلاف تاريخي لم يتخلص كلا الطرفين من تداعياته الى الأن خلاف قد تعود جذوره الى سبعينات القرن الماضي.




فحركة النهضة و على لسان امينها العام قالت بانها لن تتفاوض مع العريضة الشعبية لأسباب لا أعتبرها شخصيا منطقية و صادقة فحجة الجبالي ضعيفة بأن الحركة ستعمل مع الاحزاب "المناضلة" دون سواها و نحن نتساءل هنا عن مفهوم النضال الذي تبني على اساسه حركة النهضة قناعاتها؟

أما في علاقة بمرشحي العريضة نفسها فهي الأن بلا قيادة واضحة بعد انسحاب رؤساء القوائم من التيار "الهاشمي" على خلفية تصريحات هذا الأخير بأن قوائمه انسحبت من المجلس الوطني التأسيسي دون استشارة المرشحين و هو ما اعتبروه "دكتاتورية لم يقبلوها".
اذن وضعية صعبة تحيط بالعريضة الشعبية من الداخل و الخارج قد تعطل عملية المفاوضات السياسية و تدخل بالفائزين في صراع سياسي نحن لسنا في حاجة اليه في الوقت الراهن على الاقل.

فالديمقراطية تقتضي مشاركة جميع الفائزين في تشكيلة الحكومة المقبلة و الابتعاد عن البحث عن مشاريع خلافات فعلى التيار الهاشمي توحيد صفوفه عاجلا و على حركة النهضة أن تتجاوز حساباتها الشخصية لفائدة المصلحة الوطنية فعدم القبول بالعريضة الشعبية كطرف محاور و فاعل حقيقي قد يحشر الحركة في الزاوية و قد يؤسس لدكتاتورية الحزب الواحد و الرأي الواحد فمنطق الأغلبية النيابية لا يعني التحكم في أليات العمل و تزكية طرف على حساب الأخر فالحكومة المقبلة في النهاية هي حكومة وحدة وطنية لا غير.

مريم م






Comments


18 de 18 commentaires pour l'article 41085

Résident  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 17:16           
Oh el hamdi, tu es notre parrain!!! notre chanteur préféré, notre président à vie!!!
on attend de voir vos promesses du 1 nov, c'est vital

العدل  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 15:29 | par             
نحن مع العدل الذي يملي علينا :
- مشاركة كل الأطراف في تشكيل الحكومة مع العلم ان العريضة الشعبية لها المرتبة الثالثة حسب عدد المقاعد و المرتبة الثانية في العدد المصوتين بعد النهضه
- لا يمكن اقصا اي كان و اتسا ل عن المبادرة و آفاق تونس و القائمات المستقلة.
العريضة الشعبية هي الوحيدة مع النهضة التي تمثل الثورة فلا التكتل و لا التقدمي

Nazih  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 14:41           
السيدة مريم م (كاتبة المقال):
نعم لحركة النهضة، الحرية التامة بوصفها صاحبة الأغلبية البسيطة آختيار من تراه مناسبا لتشكيل الحكومة المقبلة، و هذا من أسس الديمقراطية، و لحركة النهضة، طبعا الأسباب المنطقية لهذا الرفظ القطعي و المبدئي للتعامل مع الهاشمي الحامدي أو من يأتمرون بأمرته.

السوال الحقيقي  (France)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 14:35           

لماذا كل هذا الهجوم الناهضوي خاصة على العريضة????

   (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 13:31           
La photo sur l article est deplacee

AHMED  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 13:13           
انا صوت للنهضة و لا أقبل أن تتحالف مع الحامدي صديق الدكتاتور

LIBERALE  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 13:10           
هاها النهضة تتحالف مع العريضة و يكون الأغلبية في المجلس التأسيسي و يفرض رأيهم و إختياراتهم و بعد مدة يرجعلنا الشيخ بن علي من السعودية مرفوعا على اكتاف الهاشمي الحامدي

مواطن  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 13:08           
تتشدق علينا النهضة و منذ أيام ان خيار جميعه الأحزاب في حكومة وحدة وطنية و حتى الأحزاب التي إختارت المعارضة أتهمت بأنها تعمل ضد مصلحة الوطن إذا فعلى النهضة و مواصلة لخطابها السابق و منهجها التفكيري التحاور مع العريضة خاصة و أن الهاشمي الحامدي رغم أنه من أتباع بن علي فهو يحسب على الإسلاميين و غن كانت مصلحة الوطن تكون في التحالف مع العريضة فعلى النهضة العمل على ذلك

Scyd  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 11:52           
Malheureusement pour vous mr hamdi ,les sièges que vous venez de récupérer ne vont pas vous servir à gde chose puisque vous ne seriez jamais majoritaire et ce ni dans la coalition du gouvernement ni ds celle de l'opposition.
ce refus est justifié par les tromperies que vous avez promis de réaliser à savoir la gratuité des soins ,du transport , l'indemnité de chomage etc...
et tt cela à compter du 1er novembre.
mr hamdi : bye bye la présidence à vie.

@meriem  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 11:35           
Chère rédactrice,
al-aridha est un courant opportuniste connu par son soutien illimité au dictateur benali. d'ailleurs el hechmi hamdi porte les memes symptomes de dictature qu'il a divulgué par exemple quand il a ordonné à ses partisans restes rcds de procéder aux actes sauvages & barbares de sidi bouzid.
je suis de la famille el hamdi , et je demande à tous mes concitoyens de sidi bouzid de porter plainte pénale contre hechmi el hamdi puisque ses discours étaient à l'origine des incendies et crimes perpétrés à sidi bouzid, discours qui nous a sombré dans le régionalisme, racisme destructeurs.
aussi, on doit enqueter sur chaque personne qui s'est présenté au nom d'al-aridha quant à ses liens avec le déchu rcd.
le peuple saura les distinguer ces faiseurs de troubles.

Majed  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 11:15           
يا باب نات ، ليش حطين صورة الهاشمي كركوز !!!! بالله أشكون الكاراكوز ؟؟ !! فئة كبيرة من الشعب إنتخبوه ، و القضاء عطاه حقوّا ، صحيح هو مقعار شوي لكن عرف يخدم و يوصل، وإلي وصل نشجعوه ، و إذا كان في المستوى نعاودو ننتخبوه و إلاّ ماشاء الله عنا 119 حزب نشوفوا غيرو ، لذا و جب الإحترام حتي يحترمنا الغير و شكرا وكل عام و إنتم بخير

Citoyen  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 10:05           
La redactrice de l'article est hors sujet.

el aridha a reussi grace aux reseaux du rcd et aux plans de leurs penseurs dans le but de reprendre le pouvoir.

nahdha connait leur jeu et connait tres bien la personne.

elle demande la participation de tout le monde sauf eux. ca veut tout dire.

Bibo  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 08:58           
الرجاء من الأخت الصحفية مريم م صاحبة المقال مراجعة الحوارات التي قام بها أعضاء حركة النهضة في مسألة التحالفات أما بخصوص الحجج على حد علمنا أن الأمين العام لحركة النهضة لم يقدم الحجج والبرهين و الأسباب التي جعلت الحركة ترفض التحالف مع العريضة الشعبية أليس من حق أي حزب التعبير عن موقفه ومع من يمكنه التعامل

Khalifa  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 08:55           
@ mab - on ne peut rien faire contre hamdi. c'est un homme rusé : non seulement il n'a pas formé de parti politique mais en plus il ne s'est pas présenté aux élections en personne.

Mab  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 08:22           
Cet article est surprenant . quelqu'un comme ce hamdi fervent défenseur de ben ali doit être jugé pour sa complicité avec le dictateur déchu et l'article 15 qui interdit les acteurs du rcd de se présenter aux élections aurait du les empêcher aussi d’être présent sur la scène politique.

Sameh  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 08:18           
كان التصويرة الي حاطين فيها الهاشمي الحامدي تعملوها للغنوشي شنوة يصير شوية احترام للاشخاص على الاقل احترام انسانيتهم.البلبلة الي صارت موش العريضة ولا الهاشمي السبب فيها السبب هي الهيئة متاع الجندوبي الي تاخذ في قرارات ارتجالية بناء على رغبات بعض الاشخاص هي الي دخلت البلبلة في صفوف العريضة ذاتها و في مسار المفاوضات المبكرة الي تعمل فيها النهضة نقترح عليهم باش يكونوا ديمقراطيين و عادلين يعطوا وزارة التنمية الجهوية لعم ابراهيم القصاص و يقعدوا معاه
و يتشاوروا موش هوما عندهم مقاعد اكثر من التكتل باش المرة الجاية يحترموا ارادة الشعب الي يغنوا عليها نهار الكل اش كان عليه كان ستنوا النتائج النهائية ولا ما عادش ينجموا يصبروا على الكراسي

Anti gaar  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 04:59           
Bonjour les dégâts ce mec est une honte mahzala en plus quel culot le mec chante en direct sur sa chaîne el mustakalla on dirait un âne

Arabi  (Tunisia)  |Mercredi 9 Novembre 2011 à 02:11           
Al aridha n'est pas un parti politique ce sont des listes independantes portant le mm noms 'est pour ça qu'ennahda ne veut pas discuter avec eux.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female