سهير بالحسن حقوقية تونسية تريد الحماية الفرنسية

لقد شعر التونسيون بالصدمة وهم يستمعون إلى تصريحات الحقوقية التونسية سهير بالحسن في برنامج على قناة "فرنسا2" الذي استضاف كذلك المخرجة المثيرة للجدل نادية الفاني ووزير الخارجية الفرنسي السابق وبعض الشخصيات الفرنسية الأخرى.
صدمة التونسيين كانت في الدعوة الصريحة من قبل سهير بالحسن للفرنسيين لفرض حماية على تونس وتقصد هنا
حماية العلمانيين من سطوة الإسلاميين حسب زعمها هذه الدعوات التي ذكرتنا بحقبة استعمارية مقيتة حينما ساند بعض الخونة التونسيين انتصاب الحماية الفرنسية سنة 1881 وبدأت معاناة تونس إلى حين نزع الاستقلال في 1956 بتضحيات شهداء تونس ومناضليها على رأسهم الزعيم الحبيب بورقيبة.
صدمة التونسيين كانت في الدعوة الصريحة من قبل سهير بالحسن للفرنسيين لفرض حماية على تونس وتقصد هنا

هذه الحقبة المريرة تريد سهير بالحسن إعادتها بكل الوسائل من اجل مصالحها الذاتية وكان التونسيين لا يستطيعون ان يقيموا دولة ديمقراطية بمفردهم وأنهم في حاجة للحماية الفرنسية ا وان الإسلاميين ليسوا تونسيين وأنهم آتون من كوكب آخر.
ثم أليست الجهة التي توسلت إليها سهير بالحسن الحماية هي نفس الجهة التي حمت نظام بن علي الدكتاتوري ودعمته بالسلاح والخبرات الأمنية ضد أبناء الشعب التونسي الذي أراد الحرية فتآمرت الحكومة الفرنسية مع الدكتاتورية ضده .
ويبدو ان وزير الخارجية الفرنسي السابق أكثر تونسة من الحقوقية الحرة المتحررة سهير بالحسن فقد رفض رفضا قاطعا تدخل فرنسا في الشؤون الداخلية التونسية وان تونس دولة مستقلة وحرة تستطيع إدارة شؤونها الداخلية.
حقيقة يجب مسائلة هذه الحقوقية التي تطلب دون حياء الحماية الفرنسية وتستهين بقدرات الشعب التونسي الذي مازال حسب رأيها قاصرا ولا يستطيع قيادة بلاده نحو بر الأمان وأننا بحاجة دائما إلى الفرنسي كي يدير شؤوننا الداخلية
حرية التعبير لها ضوابطها فلا يمكن الاعتماد على هذه الحرية لتهديد استقلال البلاد ورهن مصالحها بمصالح الفرنسيين ومن يلف لفهم لذلك وجب على القضاء التونسي اتخاذ كل السبل لحماية وحدة تونس واستقرارها واستقلالها عن الهيمنة الأجنبية فرنسية كانت او غير فرنسية.
لا يعقل أبدا ان تصبح تونس مرتعا لنفوذ غربي او عربي نحن لسنا لبنان والحرية التي منحها الشعب التونسي لنخبه تفترض احترام هاته النخب لأطياف الشعب وليس تهديده بحماية فرنسية من وراء البحار
نوفل بلحسين
Comments
204 de 204 commentaires pour l'article 40842