في الوزارة الأولى... خلية التعتيم

في الوزارة الأولى... بشر الباجي قاند السبسي الصحفيين باحداث خلية اتصال... وأنجز الوزير الأول مآ وعد حيث أحدثت الخلية في وقت قياسي وكان الاعتقاد ان هذه الخلية ستنهي معاناة الصحفيين في الحصول على المعلومة الصحيحة من مصدرها بأم الوزارات... لكن تبخر الحلم وتأكدت الخيبة منذ الأيام الأولى لإحداث هذه الخلية التي تبين أنها بعثت في مفهوم المسؤول الأول عنها للتعتيم لا غير... فكم مرة حاولنا في الاتصال برئيس الخلية وكان الرد في كل مرة ان حضرته في اجتماع أو في مهمة... ويطلب منا ترك رقم هاتفنا للاتصال بنا لاحقا لكن ذلك لم يحصل أبدا... وحين نعاود الطلب نتلقى نفس الرد...
ومع أننا لا نسيء الظن والنية يحق لنا أن نسأل : هل يعقل أن تتوقف عجلة الزمن ولا يكون هناك من ينوب رئيس الخلية ليرد على الصحفيين ويمكنهم من المعلومة المطلوبة؟ ولماذا هذا التسويف والتكتم والتعتيم إذا كان بعث الخلية فعلا من أجل مساعدة الصحفيين ؟
ومع أننا لا نسيء الظن والنية يحق لنا أن نسأل : هل يعقل أن تتوقف عجلة الزمن ولا يكون هناك من ينوب رئيس الخلية ليرد على الصحفيين ويمكنهم من المعلومة المطلوبة؟ ولماذا هذا التسويف والتكتم والتعتيم إذا كان بعث الخلية فعلا من أجل مساعدة الصحفيين ؟
إن ما أتمناه شخصيا أن يدرك الوزير الأول الذي انتقد أكثر من مرة أداء الأسرة الاعلامية، أن الخلية التي أمر ببعثها فاقمت الوضع وزادت الطين بلة وأنها لا تعدو أن تكون حاجزا إضافيا يحول دون وصول الصفيين إلى المعلومة... وارى أن الأمر بحل هذه الخلية مطلوب اذا أراد سي الباجي فعلا تيسير مهمة الإعلاميين الذين عانوا طويلا ولا يزآلون من وجود من يدعون خدمتهم ويفعلون في الواقع المستحيل من أجل عرقلتهم واعاقتهم على أداء مهامهم... وبصراحة نقول أن الحصول على المعلومة من مصالح الوزارة الأولى كان أيسر ألفه مرة قبل الثورة ودون وجود هذه الخلية التي يبدو أن علتها في من يتولى رئاستها وإحاطة الوزارة الأولى بأسوار لا يمكن لصحفي اختراقها في مرحلة تعالت فيها الأصوات المنادية باطلاق حرية التعبير والصحافة... وليس مزيد خنقها وتكبيلها كما يحصل اليوم بعد إحداث هذه الخلية الكارثية.
الحسين ادريس


Comments
12 de 12 commentaires pour l'article 36951