المبادرة من اجل الجمهورية : هل هي محاولة للالتفاف على الديمقراطية

<img src=http://www.babnet.net/images/6/drapeau.jpg width=100 align=left border=0>




يبدو أن التصريحات الأخيرة لقيادات مجموعة الأحزاب المكونة لما يعرف "بالمبادرة من اجل الجمهورية" قد انعكس سريعا على الساحة السياسية والشعبية فهذه المجموعة الحزبية دعت مؤخرا إلى إحداث لجنة وطنية من خبراء القانون الدستوري تتولى صياغة دستور يعرض على استفتاء شعبي والاستغناء على انتخابات المجلس التأسيسي .

طبعا هذا المقترح احدث ردود فعل كبيرة من مختلف الأحزاب والشخصيات السياسية ومكونات المجتمع المدني بين رافض ومتحفظ.



الرافضون وعلى رأسهم الأحزاب السياسية الكبرى أكدوا أن هذا الاقتراح من قبل "المبادرة من الجمهورية" يمثل انقلابا واضحا وخطيرا على الشرعية الشعبية وعلى الديمقراطية التي اتفق عليها جميع الأطياف السياسية بل اتهموا الأطراف التي تدعو إلى مثل هذه الخطوات بأنهم يريدون إحباط المسار التعددي الذي سيكشف عن حجمهم الحقيقي في الشارع التونسي.
لا يتوقف الأمر عند الأحزاب السياسية فعديد الهيئات واللجان رسمية كانت او شعبية والتي أخذت على عاتقها حماية الثورة من المتربصين بها قد أعلنت رفضها التام إلغاء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي واعتبروا من ينادي يه انه من أصحاب الأجندات المعادية للوطن وسيادة شعبه واتهمت الأحزاب التي تدعو إلى إلغاء الانتخابات أنها خرجت من رحم التجمع والنظام السابق.
الحكومة بدورها تحفظت ولم تعلق على ما صرحت به أحزاب المبادرة غير أن دعوة الباجي قائد السبسي الأخيرة لمختلف الأحزاب والهيئات للاجتماع يوم الأربعاء للاتفاق على موعد قار تجرى فيه الانتخابات يدل وبدون أية شكوك أن الحكومة ترفض تماما مقترحات أحزاب "المبادرة من اجل الجمهورية" وأنها ماضية في إجراء الانتخابات.
رفض الحكومة والأحزاب السياسية والهيئات الحقوقية لمقترح إلغاء الانتخابات ينفي الشكوك التي تقول أن عدم التفاهم على موعد لإجرائها هو بداية للالتفاف على الثورة والالتفاف على التعهدات التي قطعتها هذه الأطراف للشعب ويعيد الاطمئنان لشبابنا الذي اظهر كثيرا من التخوف على ثورته بعد الشائعات التي راجت مؤخرا على صفحات الفايسبوك والتي تقول أن الدستور سيشكله أطراف معينة وان الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة بزعامة بن عاشور ستكون البرلمان المقبل.
إشاعات وأقاويل ومقترحات لا يمكنها التعتيم على المسار الذي فرضه الشعب بدمائه وهو مسار الديمقراطية والانتخابات الشفافة وعلى كل الأطراف السياسية مهما اختلفت حول موعد إجراء الانتخابات العمل على الإيفاء بوعودها وتحقيق أحلام الشعب نحو مستقبل سياسي أفضل.
كريــم بن منصـــور



Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 36162

اجتماعي  (Tunisia)  |Jeudi 9 Juin 2011 à 13:16           
كلنا نعلم ان تركيبة الهيأة العليا لتحقيق اهداف الثورة تضم اسماء مشبوهة ومتعاونة مع النظام السابق وسيأتي الوقت لمحاسبتها هي و الحكومة الحالية التي تحميها...لكن لن نخسر شيئا لو انتظرنا لأن الانتخابات ستثبت خطأ كل الحسابات و الكلمة ستؤول احببنا ام كرهنا لمن قاموا بالثورة شباب تونس الصامت الى حد الان...وحتى الانتخابات نفسها لن تغير ارادة الشباب...اما الواقع الحالي فقد اثبت انه ابعد ما يكون عن الاستجابة الى تطلعات جيل الثورة

Mourad  (Tunisia)  |Jeudi 9 Juin 2011 à 09:31           
@ منبر (france) : merci cher ami de nous avoir éclairés par les informations intéressantes.

منبر  (France)  |Mercredi 8 Juin 2011 à 18:55           

من هو اخطر شخص في الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة؟
الشخص الذي غيّر في الخفاء مسار انشطة ومداولات الهيئة العليا لاهداف الثورة. الاسم محسن مرزوق قد لا يعني للكثيرين شيئا سوى انه عضو كسائر اعضاء الهيئة الـ 160 ونيف. ولكن دوره تمثل في انّه وخلال اولى جلسات الهيئة قدم وثيقة المواطنة او العهد الجمهوري بطريقة مفاجئة ودون ان يكون ذلك ضمن جدول اعمال الهيئة او حتى مطروحا على الساحة الاعلامية. السؤال هو : من الاطراف التي دفعت بمحسن مرزوق الى تقديم وثيقته التي تلقفها التيار الفرنكوعلماني حتى اصبحت مسألة
جوهرية بدونها لن تكون هناك انتخابات. في عدد الشروق ليوم الثلاثاء 07 جوان الحالي تم التنصيص عليه بالاسم باعتباره الشخص الذي ربط مسار الانتخابات بالاتفاق على بنود العهد الجمهوري وان هذا هو السبب الحقيقي لتاخير الجندوبي لموعد الانتخابات. من خلف مرزوق اذن؟ السيد مرزوق الذي بدا منذ 10 سنوات في الاشتهار في بعض الدوائر الاوروربية والعربية والامريكية دون ان يشتهر تونسيا ودون حتى ان يكمل شهادة الدكتوراه استاذ في علم الاجتماع. عمل خبيرا ومسؤولا لدى المعهد
العربي لحقوق الانسان بتونس هذا المعهد الذي انتدبه نظام بن علي لمراقبة الانتخابات التونسية حيث تصادف تاريخ نشأته مع انتخابات 1989 ثم راقب انتخابات1994 فـ 1999 فـ 2004 واخيرا انتخابات 2009 وفي كل تلك الاستحقاقات كانت تقارير السادة الخبراء ومنهم محسن مرزوق منوهة بالنظام وتقر بديمقراطية الاقتراع رغم بعض الخروقات الصغيرة. تحصل هذا السيد على ماجيستير العلاقات الدولية من اليونسكو تلك القلعة الماسونية الرهيبة التي لا يدخلها الا من ترضى عنه الدوائر
المرتبطة باللوبي اليهودي. كما انه عمل منسق تنفيذيا لمركز الكواكبي بالاردن تحت اشراف الامير حسن بن طلال الشخصية المعروفة والنافذة لدى اوساط معروفة في الغرب. وفي سنة 2008 يتم انتخابه على راس المؤسسة العربية الدولية للديمقراطية بالدوحة وهي تضم اكاديميين كبارا عربا وغربيين مرتبطين بدوائر معروفة وهو الامر الذي استغرب منه البعض نظرا لكون مرزوق ليس معروفا كثيرا ولكونه لم يكمل شهادة الدكتوراه بعد في حين تعج المؤسسة بالباحثين الاكفاء. لمعرفة الاجابة كان
لزاما علينا ان نعرف ان السيد محسن مرزوق هو مدير اقليمي لبرامج مؤسسة فريدوم هاوس بشمال افريقيا. اذن فريديوم هاوس هي السر الذي حرص مرزوق على اخفائه وهو السر الذي يفسر دوره الان في الهيئة العليا. فريدوم هاوس لمن لا يعرفها منظمة اسستها المخابرات الامريكية بتوجيه شخصي من الرئيسي الامريكي فرانكلين روزفلت في 1941 والذي عين على راسها انذاك زوجته إلينور روزفلت. هذه المؤسسة التي احدثت ظاهريا لمحاربة الشيوعية عملت على انشاء كيان قومي لليهود بدعم من اللوبي
اليهودي والتيار الديني اليميني. فريدوم هاوس التي تضم اليا في مجلس ادارتها كل مستشاري الامن القومي السابقين وكبار الباحثين المتعاونين مع ايباك مركز اللوبي اليهودي وخبراء يعملون لحساب الاستخبارات الامريكية. ولمن ينسى نذكّره بان هذه المنظمة كانت وبصفة ثابتة وراء الثورة الجيورجية حيث تم تدريب كل الفاعلين والمحرضين والثوار في دورات خاصة تمهيدية كما كانت وراء الثورة البرتقالية في اوكرانيا التي زارها صاحبنا محسن مرزوق لحضور مؤتمر لمؤسسته. ولمن لا يعرف
فريدوم هاوس عليه ان يطلع على تقاريرها الاخيرة حول الحريات في اسرائيل حيث وصفتها بانها دولة نموذجية. ولمن لا يعرف فريدوم هاوس عليه ان يعرف ان الذي يمولها هو الملياردير الصهيوني اليهودي جورج سورس الممول الاساسي في عمليات الاستيطان داخل القدس الشريف. كيف لباحث ان يدعي الان استقلاله الفكري والمبدئي والايديولوجي والسياسي وهو يعمل كمدير برامج اقليمي وسط تلك المنظمة المشبوهة ذات الامتدادات الاستخبارية والصهيونية؟ اذن وثيقة العهد الجمهوري والتي يراد منها
ان تكون ديباجة الدستور القادم لا هدف منها الا تحجيم القوى المناهضة للتطبيع والمحافظة على مصالح الغرب العلماني المتصهين وذلك بان تجعل للاقلية العلمانية في تونس تحت دعوى الحفاظ على القيم الجمهورية حق الاعتراض على حكم اي فريق سياسي - الاسلاميين مثلا- ولو حاز هذا الفريق على اغلبية المقاعد. التعليمة الامريكية واضحة جدا : للاسلاميين حق الوجود والتنظم ولكن ليس لهم حق ممارسة الحكم حتى ولو كان عبر صناديق الاقتراع وسيتم الاعتراف باي حكم دكتاتوري اذا نجح في
منع الاسلاميين من قطف ثمرة فوزهم

Emna  (Canada)  |Mercredi 8 Juin 2011 à 15:43           
@hatem: comment pouvez vous etre aussi sur que ce pole democratique est constitue des anciens dur rcd? ayez la peine de vous documenter avant d'insinuer quoi que ce soit. ce pole est constitue de 12 partis politique et bon nombre d entre eux existaient a l ere de ben ali..et en plus il est constitue de plusieurs pesonnalites independantes et d'associations qui se sont unis pour contrer des menaces existantes

Hatem  (Canada)  |Mercredi 8 Juin 2011 à 14:37           
@f.tunisien:

est-ce que tu as une idée de la composition de cette coalition? ils sont issus de l'ancien rcd.

le peuple a fait sa révolution et il a exigé une nouvelle constitution qui doit être rédigée par les représentants du peuple et non par des spécialistes comme cette coalition le proposait. tout le monde est d'accord la dessus. maintenant les partis de cette coalition qui sont issus du rcd je le rappelle, veulent semer la discorde en voulant faire autrement et faire un peu de bruit parce qu'ils savent qu'ils n'ont plus aucune place dans le
paysage politique du pays et encore moins dans le coeur des tunisiens.

F.tunisien  (France)  |Mercredi 8 Juin 2011 à 13:31           
Au contraire cette initiative n'est pas antidémocratique puisqu'elle met en seine l'acteur principale qui est le peuple, tout le monde nous parle de ce qu'il voudrai le peuple, donnez l'occasion de s'exprimer ce peuple et il va dire ce qu'il veut et arrêtez de parler à son nom, vous n'avez aucune légitimité pour le faire, et si ça va continuer, je crois que ce peuple va refaire la révolution et cette fois il va mettre toute cette élite
dehors.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female