احمد نجيب الشابي : معارض خذلته تجربته السياسية

احمد نجيب الشابي الامين العام للحزب الديمقراطي التقدمي يشهد له تاريخه النضالي ضد نظام المخلوع وزبانيته في الداخل والخارج بانه من القلائل الذين رفضوا طاطاة الراس رغم ما قدم له من اغراءات سياسية وادارية كفاح طويل ضد القهر والاستبداد جعل من الشابي وحزبه مصدر قلق وازعاج للدكتاتور فامام التضييقات اجبر الشابي على الرحيل درءا للخطر وبحثا عن مناخ ارحب يستوعب تحركاته الكثيرة فاخذ من فرنسا منفى وقلعة نضال.
عمل الشابي على ابلاغ افكاره الاصلاحية وقناعاته التقدمية من خارج القلعة التي يحميها وحوش يأكلون كل من يخالفهم الفكر فكان أول من طالب بإعادة صياغة دستور للبلاد بما يتماشى مع تطلعات المواطنين في الحرية والانعتاق.
استطاع الشابي وحزبه ان يخطف الانظار والعقول الديمقراطية الإصلاحية رغم التضييقات على نشاط حزبه وكوادره المحاطة بجدران فولاذية تمنع عنهم أكسجين حياتهم المتمثل في الاصلاح.
عمل الشابي على ابلاغ افكاره الاصلاحية وقناعاته التقدمية من خارج القلعة التي يحميها وحوش يأكلون كل من يخالفهم الفكر فكان أول من طالب بإعادة صياغة دستور للبلاد بما يتماشى مع تطلعات المواطنين في الحرية والانعتاق.
استطاع الشابي وحزبه ان يخطف الانظار والعقول الديمقراطية الإصلاحية رغم التضييقات على نشاط حزبه وكوادره المحاطة بجدران فولاذية تمنع عنهم أكسجين حياتهم المتمثل في الاصلاح.
فككل عمل سياسي جاد يؤمن بالإصلاح الحقيقي منطقا لتجذيرالمفاهيم الديمقراطية داخل الشعوب كان الشابي في منفاه ذلك الرجل المناضل الذي ضحى بالغالي والنفيس من اجل هذه الامة التي أصبحت همومها ومساعيها جزءا من حياته قد تضاهي شوق الرضيع الى إلام الحنونة فتراه صارخا هنا وهناك تارة بالتشهير والقدح في صورة النظام وتارة أخرى بالدخول في إضرابات جوع مطلبية تتناقله تلفزات العالم .
نضال طويل خبر فيه الشابي أساليب حكم النظام البائد فكان أول من نادى وامن بان الإصلاح المنشود لا بد ان يكون خارج النظام لا داخله.
حلم تحول الى حقيقة فني من اجلها سنين ومستعد ان يفني من اجل اصلاحها عمرا بهذه العبارات اثني الشابي على الثورة التونسية المباركة وبدا يعمل في صلبها.

استهل عمله بوزارة قيل آنذاك انها فصلت على مقاسه انها وزارة التنمية المحلية والجهوية وهي في حقيقة الأمر وزارة سيادية أفرزتها الثورة فخرج على الثائرين بخطاب ثوري جوهره الاصلاحات التنموية الشاملة والاهتمام بالمناطق المهمشة والمفقرة في البلاد فخطف مشاعر المواطنين كافة وقلوبهم المتعطشة الى ضخ دماء المساواة والعدالة داخل شرايينهم... أربكت المتهافتين على الكراسي والمناصب فكان صاحب التاريخ النضالي والسياسي أول من وقع في الجب وانتحر سياسيا بعد تعقيبه على فحوى استقالته من حكومة السبسي إذ يبدو أن مقترح الوزير الأول والقاضي بعدم ترشح أعضاء الحكومة المؤقتة لانتخابات المجلس التأسيسي قد أربك الشابي وجعله يخرج عن مبادئ كثيرا ما نادى بها وهي رفض الانتهازية السياسية ومراعات المصالح العليا للبلاد لصالح حسابات منفعية وحزبية ضيقة جعلته يبحث عن استراتيحية تموقع جديدة ...
تصريحات لم تعجب حتى اعضاء مكتبه التنفيذي الذين استغربوا من أمينهم العام تصريحات قد تلقى تاريخ الحزب ونضالا ته في البحر.
وتواصلت أخطاء الشابي السياسية بمجرد دخوله في حرب الفزاعات والتخويف شانه شان الاحزاب فتية التكوين متناسيا بذلك قاعدة شعبية هامة ونخب تنتظر من حزبها برامج إصلاحية حقيقية لا أن تكون برامج الحزب وأهدافه مهاجمة الأحزاب الأخرى ومحاولة الدخول في تحالفات ولوبيات دعائية قد لا تأخذ بعين الاعتبار يوم الاقتراع.
ورغم ان الشابي قد دافع عن حل التجمع من منطلقات تاريخية وحضارية الا انه لم يجد بديل عن طرق باب هذا الحزب في التعبئة الجماهيرية الفضفاضة فتراه يحشد مئات التلاميذ والقاصرين في حافلات بغية تاثيث اجتماعات حزبه الذي فقد الكثير من شعبيته نتيجة لاخطاء سياسية قاتلة ونتيجة لسياسة المقامرة التي خرج منها خاسرا ولم يشفع له تاريخه النضالي فهل خلق الشابي ليكون معارضا ام ان اللعبة السياسية في تونس تستوجب حنكة ومكرا لا يقدر عليها االشابي.
حلمـــي الهمامي
Comments
87 de 87 commentaires pour l'article 35448