العروشية والجهوية بذور فناء للدولة

<img src=http://www.babnet.net/images/5/kisstunisia.jpg width=100 align=left border=0>


يبدو أن تحليل تصريحات الراجحي الأخيرة مازال مستمرا في الدوائر السياسية وبين أبناء الوطن عامة لما تحمله هذه التصريحات من خطورة على مستقبل البلاد ووحدة مكونات الشعب التونسي ومؤسساته الوطنية والتي حافظ عليها التونسيون منذ الاستقلال إلى اليوم.
ورغم خطورة كل الجوانب التي تطرق إليها الراجحي في تصريحاته إلا أن اخطر جانب كان الذي تناول فيه وزير الداخلية الأسبق مسالة الجهويات وأعطى انطباعا أن جهة بعينها تمتلك السلطة والقوة الاقتصادية والعسكرية وتحاول الحفاظ على هذه المقدرات على حساب الجهات الأخرى وان هذا التقسيم الجهوي قد تغلغل في المؤسسة العسكرية,
وتزيد خطورة هذا التصريح بعد الأحداث التي شهدتها بعض الولايات الداخلية خاصة منطقة المتلوي من صراع بين العشائر والقبائل أو ما يعرف في تونس "بالعروشية" اشتباكات آدت لجرح العشرات مما اضطر الجيش الوطني الى فرض حظر للتجول

هذه الأحداث تؤشر لمرحلة كارثية إن استمر الوضع عما هو عليه فمثل هذه التطورات ستحمل بذور فناء الدولة التي عرفت بتلاحمها وتعامل أبنائها على أساس المواطنة .



كلنا نعلم أن القبلية قد أزيلت من عقلية التونسي منذ أن ارسي الحبيب بورقيبة الدولة الوطنية دولة المؤسسات والقانون التي قضت على مفهوم العروشية وعاش المجتمع التونسي حالة من التجانس الفريد وصلت إلى حد المصاهرة بين عائلات مختلف المناطق إلى حدود ذلك اليوم المشئوم.
يوم 7 نوفمبر اليوم الذي بدأت فيه الفرقة حين بدا نظام بن علي يهمش المناطق الداخلية لمصلحته الشخصية وليس لمصلحة جهة معينة فبدأنا نستمع لألفاظ غريبة على مجتمعنا لم يتعود بها أبائنا فذلك ساحلي يعني صنف أول وذلك من الشمال الغربي أو اختزالا "ك ج ب" وذلك من الجنوب والأخر من الشمال تسميات لم ينزل الله بها من سلطان سكنت عقولنا وغذتها للأسف المواجهات الكروية من جهة و غياب التوازن التنموي من جهة أخرى.
ويوم اندلاع الثورة من سيدي بوزيد لم تبخل أية منطقة في دعم الثورة وقدمت كل الجهات دون استثناء أبنائها قرابين لثورة الحرية والكرامة ولم نستمع وقتها بهذا التمييز العنصري الجهوي بل كنا كلنا تونسيون أحرار توحدنا لإسقاط الدكتاتور وتحقق الأمر فلماذا العودة إلى الوراء وإعادة النعرات الطائفية والجهوية.
أليس النظام السابق هو المستفيد من قطف ثمار بذور الفتنة التي زرعها وكان سببا في التقسيم الجهوي وهاهو اليوم يستعمل هذه الورقة لإعادة سيطرته على الشعب ومقدراته
الشعب التونسي اليوم في مفترق طرق والثورة لم تأتي لإشعال فتن وأحقاد بين أبناء الوطن الواحد على الجميع تحمل مسؤولياته في هذه اللحظات التاريخية التي تستوجب لحمة ووحدة لا فرقة وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العصبيات القبلية والجهوية "اتركوها فهي منتنة".
كريـــم بن منصور




Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 35160

BMH  (Tunisia)  |Mardi 10 Mai 2011 à 21:24           
بدون خلفيات جهوية وعقليات إنتهازية . لندرس ونحلل وضع تونس حاليا إقتصاديا وسياسيا . بورقيبة هو من كرس الجهوية وإن أردتم الدليل عليكم أن تقوموا بإحصاءيات في عدد الموظفيين وعدد الروؤساء المدرين العامين وعدد القيادات في جميع المستويات وللمالكي العقارات والاراضي الزراعية وعلى جميع المستويات سوف ترون الحقيقة الدامغة. بورقيبة بدأ حكمه بتصفية جسدية لخصمه السياسي الزعيم بن يوسف وكرس فكرة الحزب الواحد والقائد الأكبر وإحقاقا للحق لبورقيبة إجابيات أهمها
التعليم والصحة للجميع . وإن قلت هذا الكلام ليس من باب الجهوية أو من باب الحسد أو الحقد بل لكي لانقع في نفس الاخطاء السابقة ولنجنب بلادنا هزات ورجات إجتماعية وسياسية نحن في غنى عنها.

Laabed  (Tunisia)  |Lundi 9 Mai 2011 à 22:58           
C'est vrai le régionalisme et le tribalisme peuvent constituer un danger pour le pays dans ces circonstances de sécurité précaires mais les propos de rajhi sont plus graves parce qu'ils divisent la population en deux à part égale , ceux qui rejettent ces propos et diabolisent l'auteur et l'autre partie qui croient en ces propos et diabolisent le gouvernement.la surenchère actuelle est mortelle pour le pays .que tout le monde soit
conscient.

Lotfi  (Netherlands)  |Lundi 9 Mai 2011 à 17:38           
C est a fouad mbazza3 et sont premier ministre
d étre responsable. il ya une chance de ne pas
faire de la tunsie irak 2

Hannachi  (Tunisia)  |Lundi 9 Mai 2011 à 11:37           
تونس شعب واحد ووطن واحد و تونس موحدة بشمالها وجنوبها و شرقها و غربها . زرت عديد المناطق و الجهات و لم أشعر يوما عدم رغبة مواطنيها في شخصي. و لكنني لاحظت حيفا في التنمية و البنية الإقتصادية. فاللاتوزن بين الجهات ليس مسؤول عنه مواطنوا تلك الجهات. و إنما نظام الحكم هو الذي يتحمل المسؤلية الكاملة في تنمية جهات معينة و تهميش جهات أخرى. و فرحات الراجحي و ضح أنه عندما ذكر كلمة السواحلية لم يقصد أهالي الساحل و إنما قصد المسؤلين السياسيين فقط. و مستقبلا
يجب أن تسند الوظائف حسب الكفاءة و الإختصاص دون اعتبار للولاءات و الجهات.

Chahed  (Tunisia)  |Lundi 9 Mai 2011 à 10:55           
Le système policier a bien étouffé la marmite et on ne pouvait pas en parler. mais le régionalisme et la 3ourouchia sont des maux qui existent bel et bien en tunisie. bourguiba et ses successeurs ont écrasé la 3ourouchia mais ils ont usé et abusé du régionalisme ; aux niveaux politique, administratif et économique. c’est pourquoi les mouvements d’opposition et les frondes avaient leur origine dans les régions qui se sentent lésée. les
responsables des partis d’opposition à bourguiba et benali sont tous des autres régions (sauf ben salah)
l’établissement d’une carte des émeutes, des manifestations et des victimes pendant la révolution tunisienne épargnera un long discours.
les responsables des partis actuels évitent d’en parler par opportunisme électoral.
mai le problème est bien réel, il faut le reconnaître, en discuter et réparer l’injustice. mais est-ce le moment ???

Chahed  (Tunisia)  |Lundi 9 Mai 2011 à 10:44           
Le système policier a bien étouffé la marmite et on ne pouvait pas en parler. mais le régionalisme et la 3ourouchia sont des maux qui existent bel et bien en tunisie. bourguiba et ses successeurs ont écrasé la 3ourouchia mais ils ont usé et abusé du régionalisme ; aux niveaux politique, administratif et économique. c’est pourquoi les mouvements d’opposition et les frondes avaient leur origine dans les régions qui se sentent lésée. les
responsables des partis d’opposition à bourguiba et benali sont tous des autres régions (sauf bensalah)
l’établissement d’une carie des émeutes, des manifestations et des victimes pendant la révolution tunisienne épargnera un long discours.
les responsables des partis actuels évitent d’en parler par opportunisme électoral.
mai le problème est bien réel, il faut le reconnaître, en discuter et réparer l’injustice. mais est-ce le moment ???

مواطن  (Tunisia)  |Lundi 9 Mai 2011 à 10:40           
كلنا ضد الجهوية وضد التعصب جهوي كان ام غيره

لكن ضد الجهوية الحقيقية و ليست المكذوبة

ما قاله الراجحي ليس من الجهوية في شئ

هذه الكلمة لا يقصد بها منطقة بعينها ولكن المتنفذين في البلاد الذين شاء القدر ان يكونوا من جهة معينة
...
ليس من الفتنة ان نخوض في هذه المسألة ولكن
الواقع مر و معالجته امر واجب
هذا رأيي الشخصي من الممكن ان اكوم مخطأ
لكن ما تفسير المنطق الجهوي الذي سيرت به البلاد
على مدى 55 عاما؟
ليس هناك تفسير واضح للتفاوت بين المناطق الا المنطق الجهوي وهذا لا اقصد به جهة معينة

هل سيتغير هذا المنطق فجأة
بمجرد تغيير قادة البلاد ام انه منطق ممنهج عبر
اشخاص كثيرين؟

السؤال سيبقى مطروحا النتائج هي من تجيبنا عن ذلك

Sami  (Tunisia)  |Lundi 9 Mai 2011 à 09:59           
Il n ya qu'une seule et une seule tunisie

امينة  (United Arab Emirates)  |Lundi 9 Mai 2011 à 07:59           
سياسة فرّق تسد...واحنا توّة قدّام جماعة متخبّين يمارسو في ..سياسة "فرّق..تقعد في بلاصتك" ..وهذا واحد منهم اش ينجّم يقوللكم ..اذا اتّحدوا التّوانسة وتلهاو بالاهمّ توّا يفيقو بينا ..وترصّيلنا في البحث ولربّما الحبس..!!!امّالا خلّينا ندخّلوها بعضها باش ما يلقاوش وقت باش يتلفّتونا..وهذا ساهل برشة..ايّ تصريح يخرج والاّ كلام ينتقد الامن و السّياسة ..زيدوه شويّة افّاحات و خلّيو المواطنين يهبطو للشّارع !!!
..ايّ مضاهرة تخرج..نحطّو فيها شوية فروخ (ما اسهلش من جيبانهم ..نعطيوهم خميسة.. خميسة..وهوما يعرفو اشنوا المطلوب)يكسّرو ويحرقو ويدمّرو باش الامن يبدا يضرب في المتضاهرين ووقتها ..عاد تشعل!!!
واحنا هكّا نقعدوا نتفرّجو ونجريو نندّدو بالامن والوحشية متاعو!!!

Lamia  (France)  |Lundi 9 Mai 2011 à 07:47 | par             
A qui profite le crime? Pas a ceux qui s entretuent pour des raisons souvent futiles. Mais plutôt a ceux qui tirent les ficelles dans l ombre et qui sont malheureusement de plus en plus nombreux et très actifs.


babnet
*.*.*
All Radio in One