مناظرة نايلة السليني وراشد الغنوشي خطوة لتعزيز الحوار بين التيارين الإسلامي والعلماني

لا حديث هذه الأيام سوى عن تلك المناظرة التي جمعت بين السيد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والسيدة نايلة السليني أستاذة حضارة بجامعة سوسة في ساحة الحمراء بتونس
هذا النقاش الذي دار حول البيان التأسيسي لحركة النهضة ونظرتها لعديد القضايا الفكرية والاجتماعية كحرية المرأة ومستقبل مجلة الأحوال الشخصية وقضية الميراث وقضايا سياسية كالحريات العامة والديمقراطية إلى غير ذلك من المواضيع الهامة
وقد كانت هذه المناظرة بحضور العديد من مناصري التيارين الإسلامي والعلماني الذين خرجوا بفائدة فكرية كبيرة لكن أيضا بصراع و تجاذب سياسي واضح فكل طرف اعتبر أن الطرف الثاني قد خسر المناظرة فالعلمانيون اعتبروا أن أسئلة السليني أحرجت الشيخ راشد في حين أكد أنصار التيار الإسلامي أن الأستاذة نايلة السليني أبهرت برد الغنوشي المقنع والممنهج مما جعل الكثير من أنصار التيارين على حد سواء يصفقون وينوهون برد الشيخ
هذا النقاش الذي دار حول البيان التأسيسي لحركة النهضة ونظرتها لعديد القضايا الفكرية والاجتماعية كحرية المرأة ومستقبل مجلة الأحوال الشخصية وقضية الميراث وقضايا سياسية كالحريات العامة والديمقراطية إلى غير ذلك من المواضيع الهامة
وقد كانت هذه المناظرة بحضور العديد من مناصري التيارين الإسلامي والعلماني الذين خرجوا بفائدة فكرية كبيرة لكن أيضا بصراع و تجاذب سياسي واضح فكل طرف اعتبر أن الطرف الثاني قد خسر المناظرة فالعلمانيون اعتبروا أن أسئلة السليني أحرجت الشيخ راشد في حين أكد أنصار التيار الإسلامي أن الأستاذة نايلة السليني أبهرت برد الغنوشي المقنع والممنهج مما جعل الكثير من أنصار التيارين على حد سواء يصفقون وينوهون برد الشيخ
ورغم أن كل طرف ادعى انتصار ممثله إلا أن الرابح الأساسي الذي اتفق عليه الجميع هو منهج الحوار العقلاني والوسطي رغم بعض التشنج الظاهر على بعض الأطراف لكن هذا لم يمنع من وجود حوار سلس وممنهج استفاد منه الجميع وتمنوا إعادة مثل هذه المناظرات الجادة في المستقبل القريب وان تعم مختلف التوجهات والأحزاب

ففي المحصلة تونس هي سفينة تضم الجميع الإسلامي والشيوعي والقومي والليبرالي فان غرقت غرقت معها كل هذه التيارات والتوجهات وان نجت ستنجو معها حرية هذا الشعب وتوقه للديمقراطية الحقة لذلك فلنعطي فرصة للحوار الشامل ولنبتعد عن مبدأ الإقصاء وتحريك الفزاعات إسلامية كانت أو علمانية
هذا البلد قادم على استحقاقات انتخابية هامة ستعمل جميع الأحزاب والتيارات الفكرية والسياسية على تأكيد وجودها وهذا من حق كل طرف اعترف به قانونيا ولكن المهم أن يتواصل مبدأ الحوار حتى لو فاز طرف يختلف معي فكريا لأنني استطيع أن أحقق انتصارا في الانتخابات المقبلة إذا أخطا هذا الحزب أو ذلك المنهج الفكري والتف على وعوده
الديمقراطية تفرض احترام الأفكار حتى المخالفة معي في الرأي تماما وهذا الاحترام يترجم على ارض الواقع بمد جسور الحوار والتواصل فلنقل بصوت واحد نعم للحوار ولا للإقصاء
كريــم بن منصور
Comments
23 de 23 commentaires pour l'article 34559