الموت السريري للتجمع ينتهي بإكساء الحكم الصبغة التنفيذية

قال القضاء كلمته الفصل في مطلب حل التجمع الدستوري الديمقراطي إستجابة لنداء الجماهير ومتطلبات المرحلة الثورية الإنتقالية التي تستوجب القطع التام مع رموز النظام السابق وجميع هياكله مؤسسات الدولة في إطار الديمقراطية والإستقلالية بعيدا عن مخاوف إعادة تجميع الصفوف وعمل رموز هذا الحزب على مواصلة التغلغل ضمن الإدارات التونسية ومواصلة الثأر بطرق أو بأخرى لما حل بهم
فقرار المحكمة الإبتدائية بتونس من المنظور القانوني يبقى حكما إبتدائيا قابلا للإستئناف من قبل محامي الدفاع مما قد يؤجل إلى حين إكساء الحكم بالصبغة التنفيذية
ولإن تبدو حظوظ الحزب ضئيلة من ناحية الطعن في الحكم وإلغائه طبقا لما صرح به الإدعاء العام نظرا لثبوت أدلة فساد وآستغلال المال العام بغير وجه حق فإن قضية حل هذا الحزب ستعود إلى قاعات المحاكم ولكن هذه المرة بمعنويات منخفضة وأمل ضئيل فاسترجاع الأمجاد
فقرار المحكمة الإبتدائية بتونس من المنظور القانوني يبقى حكما إبتدائيا قابلا للإستئناف من قبل محامي الدفاع مما قد يؤجل إلى حين إكساء الحكم بالصبغة التنفيذية
ولإن تبدو حظوظ الحزب ضئيلة من ناحية الطعن في الحكم وإلغائه طبقا لما صرح به الإدعاء العام نظرا لثبوت أدلة فساد وآستغلال المال العام بغير وجه حق فإن قضية حل هذا الحزب ستعود إلى قاعات المحاكم ولكن هذه المرة بمعنويات منخفضة وأمل ضئيل فاسترجاع الأمجاد
وإلى حين موعد الجلسة الإستئنافية للنظر في الطعون المقدمة ينتظر أن تؤيد المحكمة الإستئنافية قرار المحكمة الإبتدائية مع إضافة كلمة "التقرير" وهي كلمة تؤكد نهائيا الحكم وتقطع على المحكوم عليه السبل القانونية في تقديم الطعون مجددا

وفانتظار صدور هذا الحكم ينتظر من السلطات تنفيذ قرار القضاء ومصادرة ممتلكات ممتلكات هذا الحزب وتأميمها إضافة إلى محاسبة كل رموز هذا الحزب بتهم الفساد
وبذلك تتهاوى آخر قلاع الحكم القديم ويبدأ التونسيون مرحلة جديدة أساسها الوفاق والعمل الجاد ففي هذه الفترة الحساسة إستطاعت الحكومة الإنتقالية إسترجاع ثقة المواطن في المنظومة القضائية وبالتالي الإطمئنان أكثر على الثورة والتحول من مرحلة التخوف إلى مرحلة الإئتلاف والإلتفاف حول الحكومة التي أثبتت جدارتها وصدق قولها
فهذه القرارات التاريخية من إنتخاب مجلس تأسيسي مرورا بحل البوليس السياسي وصولا إلى حل الحزب الحاكم سابقا من شأنها أن تقطع دابر الشك ونظريات المؤامرة التي لعبت دورها في إسقاط حكومتي الغنوشي لتعطي حكومة السبسي مجالا أرحب للتوافق وتعزيز الثقة نحن في امس الحاجة إليها في هذا الوقت
حلمي الهمـــــــامي
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 33528