الدخول والخروج من فضاء شنغن: ما الذي يجب أن يعرفه التونسيون عن الإجراءات الجديدة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68df6aae74e5a3.87882024_ehnpmkqfoijlg.jpg width=100 align=left border=0>


ابتداءً من 12 أكتوبر 2025، ستدخل الاتحاد الأوروبي حيّز التنفيذ نظامًا جديدًا للرقابة البيومترية يخص جميع المسافرين من غير الأوروبيين، ومن بينهم التونسيون، عند الدخول والخروج من فضاء شنغن. ويهدف هذا الإجراء إلى تعزيز أمن الحدود والتصدي للهجرة غير النظامية، من خلال جمع بيانات بيومترية تشمل الصورة والبصمات.

بالنسبة إلى المواطنين التونسيين، فإن هذا الإصلاح يعني أن كل عملية دخول أو خروج من فضاء شنغن ستُسجّل في نظام الدخول/الخروج الجديد (Entry-Exit System - EES). وستُخزّن هذه البيانات في قاعدة بيانات أوروبية لمدة ثلاث سنوات، بما يسمح للسلطات بمتابعة سجلّ التنقلات وكشف أي حالات تحيّل أو خرق لقواعد الإقامة.





وعليه، سيتعيّن على المسافرين التونسيين تقديم بياناتهم البيومترية منذ أول مرور لهم عبر الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وسيُعفى الأطفال دون 12 عامًا من تقديم بصماتهم، غير أن الصورة الوجهية ستبقى إلزامية. أما المسافرون الدائمون فستخضع بياناتهم للمراجعة الدورية كل ثلاث سنوات، ما يسهّل مرورهم لاحقًا ويعزز في الوقت ذاته إجراءات الأمن.

كما تمثّل هذه الخطوة بداية نهاية استعمال الأختام على جوازات السفر عند الدخول والخروج من فضاء شنغن، ليُستعاض عنها بالتسجيلات الإلكترونية في نظام EES. ومن المنتظر أن يكتمل تطبيق هذا النظام بشكل كامل يوم 12 أفريل 2026، مع فترة انتقالية مدتها 90 يومًا لتكييف الإجراءات وحلّ أي إشكالات لوجستية محتملة.

في فرنسا مثلًا، تمّت برمجة تعزيز الموارد البشرية على المعابر الحدودية للتعامل مع زيادة حجم العمل وتجنّب طول الانتظار، وهو ما يهمّ خصوصًا المسافرين التونسيين الذين يتوجهون بانتظام إلى أوروبا للسياحة أو الدراسة أو الأعمال. وأكدت السلطات الأوروبية أن الهدف من هذا النظام هو تبسيط وتأمين العبور مع توفير حماية أفضل ضد التحيل على الهوية والتهريب غير المشروع.

ويمثّل هذا الإصلاح بالنسبة للتونسيين تغييرًا جوهريًا في طريقة السفر إلى أوروبا. وينصح الخبراء المسافرين بضرورة الاطلاع على الإجراءات الجديدة، وتخصيص وقت إضافي عند العبور، والتأكّد من أن وثائق سفرهم محدثة.

باختصار، يشكل نظام EES محطة مفصلية في أمن الحدود الأوروبية، وعلى تونس، مثلها مثل باقي الدول خارج الاتحاد، أن ترافق مواطنيها في التكيّف مع هذه القواعد الجديدة.
المصدر: جريدة لابريس/تونس


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 315915


babnet
*.*.*
All Radio in One