حرارة... حريق... وانقطاع ماء في تونس الكبرى: الصوناد توضح الأسباب والتداعيات

في حوار مباشر على إذاعة الجوهرة أف أم ضمن فقرة Arrière-Plan من برنامج "صباح الورد"، قدّم الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد)، عبد الحميد منجه، تفاصيل دقيقة حول الانقطاع المفاجئ في التزود بالماء الصالح للشراب الذي شهدته تونس الكبرى يوم الإثنين 21 جويلية 2025، بسبب حريق شبّ بمحطة ضخ المياه بغدير القلة، إضافة إلى العطب الكهربائي الذي صاحب الحادث.
عطب فجئي بسبب الحرارة وحريق في منشأة استراتيجية
عطب فجئي بسبب الحرارة وحريق في منشأة استراتيجية
أوضح عبد الحميد منجه أن ارتفاع درجات الحرارة الاستثنائي تسبب في اندلاع حريق داخل محول كهربائي بمحطة ضخ المياه الخام بغدير القلة، وهي محطة تُعدّ أساسية لتزويد ولايات تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس، وصولاً إلى أطراف من نابل وزغوان.
وأضاف أن التحقيق ما يزال جارياً لتحديد الأسباب الدقيقة، غير أن المعطيات الأولية تشير إلى أنّ الحرارة المرتفعة كانت العامل الأبرز في اندلاع الحريق، لاسيما أن المحول الكهربائي يحتوي على زيوت تُسرّع انتشار اللهب ويصعب إطفاؤها بالطرق التقليدية.
تدخل فوري ومتعدد الأطراف أعاد المياه تدريجياً
أشار ضيف البرنامج إلى أن الفرق الفنية للصوناد، بدعم من مصالح الحماية المدنية والشركة التونسية للكهرباء والغاز، تحركت بسرعة لإيجاد بدائل مؤقتة. وتم تحويل الطاقة الكهربائية نحو محطة ضخ بديلة، ما مكّن من استئناف الإنتاج تدريجياً بعد حوالي 8 ساعات من العطب، بمعدل ضخ بلغ 8.1 متر مكعب/ثانية، وهو نفس المعدل الطبيعي.وقد بدأت عملية التزويد الفعلي من جديد مع الساعة السابعة وعشر دقائق مساءً، وبلغت ذروتها منتصف الليل، حيث تم إعادة الماء تدريجياً إلى أغلب مناطق تونس الكبرى، مع تسجيل بعض التأخير في أريانة ومنطقة برج التيس وسيدي ثابت، بسبب تعقيدات فنية مرتبطة بإخراج الهواء من القنوات.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312150