كأس العرب للفيفا - المنتخب التونسي يتعثر أمام نظيره السوري في ظل مردود جماعي باهت

(من مبعوث وات حسني الغربي) - تكبد المنتخب التونسي لكرة القدم هزيمة مفاجئة أمام نظيره السوري بهدفين دون رد في المباراة التي اقيمت على ملعب البيت بالعاصمة القطرية الدوحة في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الاول لكاس العرب للفيفا في ظل أداء باهت زاد في تعقيد مهمة نسور قرطاج في التأهل إلى الدور ربع النهائي.
واختار المنتخب التونسي المضي قدما في ذات النهج الفني والتكتيكي الذي انطلق به مع الجولة الافتتاحية مكرسا المقولة الشهيرة في عالم كرة القدم بعدم تغيير تشكيلة منتصرة بإستثناء ما اقتضته الضرورة باقحام غيلان الشعلالي مكان حمزة المثلوثي المتغيب عن اللقاء بسبب إصابته بفيروس كورونا.
واختار المنتخب التونسي المضي قدما في ذات النهج الفني والتكتيكي الذي انطلق به مع الجولة الافتتاحية مكرسا المقولة الشهيرة في عالم كرة القدم بعدم تغيير تشكيلة منتصرة بإستثناء ما اقتضته الضرورة باقحام غيلان الشعلالي مكان حمزة المثلوثي المتغيب عن اللقاء بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وكانت نوايا الجهاز الفني تعزيز الجانب الهجومي في أداء المنتخب التونسي اساسا واخذ زمام المبادرة منذ بداية اللقاء. ولم يكن زملاء فراس بالعربي على بينة ان كرة القدم تحتمل كل السيناريوهات إذ بعد تسديدة أولى من سيف الدين الجزيري مرت محاذية للمرمى في الدقيقة الثانية، استغل المنتخب السوري هفوة فادحة من لاعب الارتكاز فرجاني ساسي في التدرج بالكرة ليفتكها منه اوليفر كاسكاو على مشارف المنطقة ويسددها أرضية استقرت داخل شباك الحارس فاروق بن مصطفى منذ الدقيقة الرابعة.

واضفى الهدف السوري المبكر والذي جاء ضد التوقعات اللقاء حماسا كبيرا اذ اندفع لاعبو المنتخب التونسي إلى مناطق المنافس من اجل رد الفعل والعودة في المباراة في أسرع وقت ممكن. وكانت المحاولات التونسية تنطلق من منطقة وسط الميدان عبر الثالوث فرجاني ساسي وحنبعل المجبري وفراس بلعربي في اتجاه فخر الدين بن يوسف وسيف الدين الجزيري وهو ما مكن من الحصول على عدد كبير من الركنيات والمخالفات الجانبية التي لم تشكل خطورة كبيرة على الحارس خالد الحاج عثمان ازاء التمركز الدفاعي المحكم لعناصر المنتخب السوري.
وتواصلت افضلية ابناء المدرب منذر الكبير على مستوى الاسبقية الهجومية وخلق الفرص السانحة للتهديف الا ان الاطناب في الاعتماد على الكرات العالية قلل من خطورة تلك الاسبقية بفعل تفوق الدفاع السوري في الكرات الهوائية فضلا عن تعمد المنافس كسر نسق اللعب بمختلف الوسائل من اجل الحط من وتيرة البناء الهجومي التونسي.
وازدادت متاعب المنتخب التونسي في الوقت بدل الضائع للشوط الاول حينما أشهر حكم المباراة فرناندو غوميز الورقة الحمراء في وجه محمد علي بن رمضان بعد تدخل اعتبره حكم "الفار" عنيفا لتنتهي الفترة الأولى بتقدم المنتخب السوري بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني، تلقى المنتخب التونسي ضربة موجعة اخرى حيث في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر استفاقة هجومية تونسية خاصة باقحام لاعب الاتفاق السعودي نعيم السليتي مكان فخر الدين بن يوسف، تمكن المنتخب السوري من مضاعفة النتيجة بتصويبة رائعة من محمد عنز في الدقيقة 47 اكتفى الحارس فاروق بن مصطفى بمتابعتها وهي تسكن الشباك.

ووضع المنتخب التونسي نفسه بعد قبول الهدف الثاني في وضعية صعبة بل وامام سيناريو كارثي أملى عليه وضع جميع إمكانياته الهجومية من اجل تدارك مافات لهذا تم اقحام المخضرم يوسف المساكني من اجل توظيف فنياته الفردية في خلق المساحات في دفاع المنافس واجباره على ارتكاب الاخطاء. وقد حاول نعيم السليتي في الدقيقيتن 57 و62 تهديد الدفاع السوري الا انه أخطأ في المناسبتين المرمى. واخذ سعد بقير مكان سيف الدين الجزيري وتتالت المساعي الهجومية بحثا عن تذليل الفارق بالتعويل على مهارات يوسف المساكني الذي سدد كرة مرتدة تصدى لها الحارس السوري بشجاعة. كما جانبت الكرة الراسية لغيلان الشعلالي في الدقيقة 88 القائم مثلما جانب المنتخب التونسي انتظارات جماهيره باداء محتشم وهزيمة عقدت وضعيته في حسابات الصعود إلى الدور ربع النهائي.
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 237297