التونسيون يحتفلون بالخطوبة والختان خلال رمضان

في تونس رمضان ليس مجرد شهر للصلاة والصيام؛ بل هو أيضا مناسبة للاحتفاء بالتقاليد وتنظيم الحفلات وتبادل الهدايا.
وخلال شهر رمضان الكريم، يقدم المقبلون على الزواج الهدايا لخطيباتهم والتي تتنوع بين الطواقم البلورية الفاخرة، والعطور والملابس أو حتى الجمهورات، والتي تجمعها الخطيبة قبل زواجها في ما يسمى جهاز العروسة، ثم تحمله معها بعد الزواج.
وخلال شهر رمضان الكريم، يقدم المقبلون على الزواج الهدايا لخطيباتهم والتي تتنوع بين الطواقم البلورية الفاخرة، والعطور والملابس أو حتى الجمهورات، والتي تجمعها الخطيبة قبل زواجها في ما يسمى جهاز العروسة، ثم تحمله معها بعد الزواج.
تقول بية حرفية في صناعة الحلويات 56 سنة "الموسم ضروري بالنسبة إلى العائلات التونسية. فالهدية يمكن أن ترمز إلى حسن النية، وتشبث الرجل بخطيبته. والهدية لها دور أساسي في تقريب العائلات والتعرف إلى بعضها البعض".
ومن بين العادات الأخرى خلال رمضان، تقارب أسر الخطيبين حول مائدة الإفطار.
كما يختار الكثير من التونسيين الانتظار حتى العشر الأواخر من رمضان وخاصة ليلة السابع والعشرين أو ليلة القدر للإعلان عن خطوبتهم.
وتقول سهيلة "إنها ليلة مباركة، وفأل خير على الأزواج، لذلك فإن عدد كبير من العائلات التونسية تختار هذه الليلة لإقامة حفلات الخطوبة أو لتعارف العائلات".

ويقول سليم أستاذ مختص في التربية الدينية إن هذه السلوكات ليست بالضرورة دينية. "هي تقاليد دخلت العائلات التونسية منذ قديم الزمان، وارتبطت بالعشر الأواخر لشهر رمضان باعتبار أنه توجد فيها ليلة القدر".
وأضاف الأستاذ أن الناس يفضلون الاحتفال بمناسباتهم السعيدة خلال هذه الأيام "تأكيدا على التمسك بالتقاليد".
وهناك عادة أخرى فريدة خلال ليلة القدر وهي ختان الأطفال.
ويقول سليم إن حفل الختان ليس حدثا دينيا، بل تجمع عائلي هام.
وأوضح الأستاذ "من وجهة نظر دينية، لا يجب أن يتم الختان بالإشهار. فقط هي مجرد عادات وتقاليد، لا ينكرها الدين لأنها لا تمس منه".
وفي الاحتفالات الفريدة بيوم الختان، يرتدي الأولاد الجبة الحريرية والشاشية التونسية. وتحضر الأسر أطباقا ووجبات الضيوف. ويستأجرون في بعض الأحيان مجموعات موسيقية للعزف.
يقول الحاج الشاذلي، صاحب متجر لبيع الجبات والشاشيات إنه يعمل في هذا المكان منذ سنة 1946، ويلاحظ زيادة عدد الزبائن خلال رمضان.
وقال "الزبائن يأتون من كل مكان لشراء كسوة الختان وملابس العمرة وخاصة خلال شهر رمضان. وما زلنا في تونس متشبثين بتقاليدنا وعاداتنا".
ومع تضافر عدة مناسبات من حفلات خطوبة وختان، يكون هذا الشهر كثير النشاط بالنسبة للتجار. حيث يعرض تجار الأسواق العتيقة في رمضان الكريم بضاعتهم المتكونة من العطورات والحناء إلى جانب سلال الحلوى وأواني الفضة ولوازم الخطبة والختان.
و يؤكد نبيل، وهو تاجر أيضا بالقول "وخلافا لما يُعتقد، أرى أن التونسيين عادوا في السنوات الأخيرة إلى الملابس التونسية الأصلية وخاصة خلال هذه المناسبات".
منى يحي
Magharebia
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 17345