الصيد: قطر من أكثر الدول التي ساعدت تونس سياسيا واقتصاديا في المرحلة الانتقالية

وكالات -
نوه رئيس الوزراء السيد الحبيب الصيد بمتانة العلاقات التي تجمع بلاده بدولة قطر وبالتعاون المشترك بين البلدين الذي شهد منذ قيام الثورة التونسية قبل نحو خمس سنوات تطورا كبيرا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية. وقال في هذا الاطار إن دولة قطر كانت من أكثر الدول في العالم التي وقفت الى جانب تونس وساعدتها سياسيا واقتصاديا في المرحلة الانتقالية عقب الثورة. واضاف رئيس الوزراء التونسي، في مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء بمناسبة زيارته للدوحة لترؤس وفد بلاده للجنة العليا المشتركة القطرية التونسية في دورتها السادسة، ان اجتماع اللجنة يوم الأربعاء شكل فرصة كبيرة لدعم التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات الوطيدة على كافة الميادين السياسية والاقتصادية والأمنية ومجال الاستثمار أيضا. واشار الى ان الاتفاقيات التي تم توقيعها عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة ستعمل على مزيد دفع علاقات التعاون بين دولة قطر والجمهورية التونسية إلى آفاق أكبر، والاهم من ذلك هو تفعيل هذه الاتفاقيات وتجسيدها على ارض الواقع.. موضحا انه ستكون هناك متابعة مستمرة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه عن طريق لجنة في وزارة الخارجية التونسية. واشاد في هذا الاطار بالدعم الكبير الذي قدمته ولا تزال تقدمه دولة قطر لتونس خاصة منذ ثورة 14 جانفي 2011 من الناحيتين السياسية والاقتصادية. واوضح ان زيارته للدوحة مثلت فرصة أيضا للتباحث مع المسؤولين القطريين في الاوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة، مؤكدا توافق الرؤى وتطابق وجهات النظر السياسية بين تونس وقطر، خاصة بشأن العديد من القضايا ومنها اليمن وسوريا وليبيا، حيث إن البلدين يتفقان على ان الحل السياسي لهذه القضايا هو الحل الامثل والأنجع. كما اعلن السيد الحبيب الصيد انه في اطار مزيد دعم العلاقات الثنائية سيقوم الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية بزيارة لدولة قطر في المستقبل القريب، حيث لا تزال هناك ترتيبات لتحديد موعد هذه الزيارة التي "ستكون في أقرب وقت ممكن".

ولفت الصيد الى ان حجم التبادل التجاري بين تونس وقطر سجل 40 مليون دينار تونسي في سنة 2015 كما أن قطر سجلت استثمارات في تونس خلال سنة 2014 بواقع 2.1 مليار دينار"حوالي مليار دولار"، متطلعا الى زيادة هذه الارقام في المستقبل. وأكد رئيس الوزراء التونسي رغبة بلاده في مزيد دفع عجلة الاستثمار القطري في تونس سواء من القطاع العام او الخاص، وذلك نظرا لما توفره تونس من مناخ ملائم ومشجع على الاستثمار، لافتا الى أن الاستثمارات القطرية في تونس حاليا تخص قطاع السياحة والاتصالات وبناء المساكن الاجتماعية وغيرها من المجالات الحيوية، كما أن تونس ترغب في الاستفادة من التجربة القطرية في مجال الطاقة المتجددة خاصة ما يتعلق منها بالطاقة الشمسية. وثمن في هذا السياق الدعم الذي يقدمه صندوق الصداقة القطري للشعب التونسي الذي تم إطلاقه سنة 2013 وكان بمثابة رسالة مودة وتضامن من الشعب القطري وقيادته الرشيدة إلى شباب تونس في مختلف مناطق الجمهورية من خلال مساعدتهم على بعث مشاريع وخلق مواطن شغل لفائدتهم، حيث قدم هذا الصندوق هبة بقيمة 79 مليون دولار وساهم في خلق 4300 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في تونس.

ولفت الصيد الى ان حجم التبادل التجاري بين تونس وقطر سجل 40 مليون دينار تونسي في سنة 2015 كما أن قطر سجلت استثمارات في تونس خلال سنة 2014 بواقع 2.1 مليار دينار"حوالي مليار دولار"، متطلعا الى زيادة هذه الارقام في المستقبل. وأكد رئيس الوزراء التونسي رغبة بلاده في مزيد دفع عجلة الاستثمار القطري في تونس سواء من القطاع العام او الخاص، وذلك نظرا لما توفره تونس من مناخ ملائم ومشجع على الاستثمار، لافتا الى أن الاستثمارات القطرية في تونس حاليا تخص قطاع السياحة والاتصالات وبناء المساكن الاجتماعية وغيرها من المجالات الحيوية، كما أن تونس ترغب في الاستفادة من التجربة القطرية في مجال الطاقة المتجددة خاصة ما يتعلق منها بالطاقة الشمسية. وثمن في هذا السياق الدعم الذي يقدمه صندوق الصداقة القطري للشعب التونسي الذي تم إطلاقه سنة 2013 وكان بمثابة رسالة مودة وتضامن من الشعب القطري وقيادته الرشيدة إلى شباب تونس في مختلف مناطق الجمهورية من خلال مساعدتهم على بعث مشاريع وخلق مواطن شغل لفائدتهم، حيث قدم هذا الصندوق هبة بقيمة 79 مليون دولار وساهم في خلق 4300 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في تونس.
التوهامي العبدولي: الجدل السياسي العقيم السابق قد وقع تجاوزه، ليحل مكانه تفاعل سياسي بين البلدين
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أكد التوهامي العبدولي، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والافريقية، وجود تقارب في المواقف ووجهات النظر بين تونس وقطر، بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك وأبرز الملفات الاقليمية، مع مراعاة مصالح البلدين.

وأفاد العبدولي، في أعقاب اختتام اشغال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة التونسية القطرية، بأن المسائل السياسية الاقليمية هي محل تشاور بين البلدين، في ما يتعلق بكل من اليمن وليبيا وسوريا، في ظل ما تعيشه من صراعات وأزمات.
وعن العلاقات التونسية القطرية، قال "إن الجدل السياسي العقيم السابق قد وقع تجاوزه، ليحل مكانه تفاعل سياسي بين البلدين انعكس ايجابيا على المستوى الاقتصادي لتونس"، حسب تعبيره.
وأكد في هذا السياق، ان الشركات القطرية الثلاث الموجودة بتونس لم تثر اي نوع من الجدل، وتشتغل في ظروف طيبة دون اي تعطيل او تعثر، وهو دليل على تجاوز المرحلة السابقة، وفق تقديره.
وبخصوص الاتفاقيات الثنائية المبرمة في أعقاب أشغال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة التونسية القطرية، صرح العبدولي بأنها شملت مختلف المجالات، وذلك في إطار التكامل بين السوقين التونسية والقطرية والشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين.
وأشار كاتب الدولة، الى ان قطر تستضيف حوالي 20 ألفا من الجالية التونسية، والذي يرجح ان يرتفع الى اكثر من 35 ألفا بفضل تنفيذ الاتفاقيات الثنائية.
Comments
13 de 13 commentaires pour l'article 116861